مستشفى "صدر دمياط".. الكشف دقيقة والروشتة موحدة والواسطة تكسب (صور)

دمياط – محمد إبراهيم:

نوافذ محطمة ودورات مياه غير صالحة للاستخدام الآدمي وفضلات ملقاة على الأرض، في مشهد يجسد حالة الإهمال والفوضى التي نشاهدها في بعض المؤسسات العلاجية. الحوائط تآكلت وبدا عليها مرور السنوات دون إجراء أي صيانة، حتى القطط تجد نصيبها داخل المؤسسة العلاجية التي يتردد عليها آلاف المواطنين يوميًا يتوافدون من مراكز محافظة دمياط لتلقي العلاج في مستشفى "الصدر" بمنطقة باب الحرس.

ودشن عدد من الأهالي حملة لتطوير المستشفى، مطالبين الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه محافظ دمياط زيارته والوقوف على مدى الخدمات المقدمة للمرضى، فضلًا عن توافر الأجهزة والأدوية في الصيدلية.

"الطبيب النبطشي غياب"

وقال كريم محمود، مهندس، إن هناك حالة من الإهمال والتراخي وعدم تقدير الحالات العلاجية من الأطباء والممرضين في المستشفى على الرغم من أهميته لدى أهالي المحافظة، مضيفًا: "جلسنا بمريض طوال الليل دون أن تسألنا ممرضة عن حالته وبحثنا عن طبيب نبطشي فكان الرد أنه يتابع الحالات لكن في حقيقة الأمر لم يكن موجودًا، بعد ساعتين توجهنا إلى مستشفى خاص لأن الممرضة في نهاية المطاف قررت تركيب محلول دون حتى إجراء التشخيص".

واعتبر محمود أن معظم المستشفيات في دمياط أصبحت في حالة يرثى لها ويجري تجميل وتطوير الشكل على حساب الخدمة، وتابع في "بعض الأماكن لا يوجد شكل أو خدمة".

وأكدت زينب محمد، ربة منزل، أن القطط تسير في المستشفى ليلًا لأن النوافذ كلها مفتوحة وبعضها محطم إلى جانب سوء دورات المياه إذ أنها تعاني من إهمال شديد وتنتشر بها الفضلات فضلًا عن الرائحة الكريهة، وتابعت "الصدر كان أفضل مكان للعلاج زمان، دلوقتي نفس الروشتة بتتصرف والكشف لا يتعدى دقيقة واحدة".

"المستشفيات الخاصة للأثرياء"

واستطردت حديثها "الغلابة هيدفعوا الكشف منين في المستشفيات الخاصة، وفي الحالات الخطيرة الداخل مفقود والخارج مولود، والمسئولين لما بيروحوا هناك إدارة المستشفى بتدخلهم المبنى الجديد لكن المرضى بيكونوا في المبنى القديم، وحتى صيدلية العلاج مفيهاش دوا والمريض بيصرف الروشتة من بره".

تدخل المحافظ

وطالب يوسف عبدالسلام، نجار، محافظ دمياط بالتحقيق في وقائع المخالفات التي تحدث في المستشفى، مؤكدًا أن الأطباء يزعمون أن الأجهزة معطلة فيضطر الأهالي إلى الذهاب إلى المستشفيات الخاصة خصوصًا في الحالات الحرجة.

وتابع: "إذا كان الأمر يتعلق بالإهمال فيمكن معالجته وحساب المقصر، لكن أن يعمل الطبيب لحساب مستشفى خاص شهير فهذه كارثة والمحافظ على علم بتفاصيل الوقائع التي تحدث بمركز الجهاز الهضمي ومستشفى الصدر ويجب أن يتدخل فورًا لوقف هذه المهزلة بدلًا من الاهتمام بتطوير واجهات المستشفيات كما الحال في المستشفى التخصصي بالأعصر".

وكيل الوزارة: "متابعة يومية للمستشفيات"

من ناحيته، قال الدكتور رمضان الخطيب، وكيل وزارة الصحة بدمياط، لـ"مصراوي"، إن هناك رقابة يومية من قبل لجان المتابعة بمديرية الشئون الصحية تجوب القرى والمدن لمتابعة العمل داخل المراكز الطبية، فضلًا عن حصر أعداد الأطباء وإحالة المخالفين للتحقيق، مضيفًا أن مستشفى الصدر يعد من أهم المستشفيات في المحافظة ويجري تطويرها في الوقت الحالي.

وأضاف الخطيب، أن هناك مسابقة لاختيار 17 مدير مستشفى وإدارة طبية، بمختلف المستشفيات والإدارات التابعة لمديرية الصحة بمحافظة دمياط، بغرض الدفع بدماء جديدة وتطوير الأداء داخل المستشفيات الحكومية.

وأكد الخطيب أنه كلف مسئولي المديرية بمتابعة أعمال تطوير مستشفى الصدر بعد أن رصد محافظ دمياط ميزانية بتكلفة 8 ملايين جنيه من أجل رفع الخدمات وتطويرها.

وعقد محافظ دمياط، قبل أيام، اجتماعًا مع مديري لجان المتابعة التابعة للمحافظة، أكد خلاله على أن صحة المواطنين خط أحمر وهو ما يجب أن يعرفه كل طبيب، مشددًا على اتخاذ إجراءات حاسمة في حال وجود أي واقعة إهمال من العاملين بالمراكز الطبية.

ووجه بالمرور يوميًا على كافة المستشفيات والوحدات الصحية لمتابعة مدى التزام طاقم الأطباء والتمريض بالتواجد في عملهم وتقديم الخدمة للمرضى.