إعلان

"الطلاق الوطني".. استطلاع يكشف تزايد رغبة انفصال ولايات عن أمريكا

01:12 م الثلاثاء 20 فبراير 2024

الولايات المتحدة الامريكية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد صفوت:

في ظل تصاعد التوترات السياسية والانقسامات الحادة بين الجمهوريين والديمقراطيين، تشهد الولايات المتحدة ظاهرة ازدياد رغبة الانفصال عن الاتحاد، حيث تتصاعد مشاعر الاستياء من النظام السياسي الحالي، وازدياد شعور بعض الولايات بأن الإدارة الأمريكية الحالية لا تمثل مصالحها بشكل كافٍ، ما يُثير تساؤلات حول مستقبل الوحدة الوطنية الأمريكية.

وأظهر استطلاع جديد للرأي في الولايات المتحدة، أن 23% من الأمريكيين سيؤيدون انفصال الولاية التي يعيشون فيها عن أمريكا والتحول إلى دولة مستقلة، كاشفًا عن انقسامات حادة في تأييد الاستقلال بين الولايات، وتراوحت النتائج بين 36% إلى 13% ممن يرغبون في الانفصال عن الولايات المتحدة والتحول إلى دولة مستقلة ذات سيادة.

كشف الاستطلاع الذي أجرته شركة "يو جوف" أن 36% من سكان ألاسكا و31% من سكان تكساس يرغبون في الانفصال عن الولايات المتحدة وهي النسب الأعلى بين الولايات في عدد السكان الذين لديهم احتمالية أكبر لدعم الانفصال.

وتقول "نيوزويك" تعليقًا على الاستطلاع، إن فكرة الانفصال عن الولايات المتحدة انتشرت خلال الفترة الأخيرة خاصة بسبب التوترات المتصاعدة بين الجمهوريين والديمقراطيين، التي تصاعدت بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وفي فبراير 2023، دعت النائبة الجمهورية بمجلس النواب الأمريكي مارجوري تايلور جرين، إلى ما اسمته بـ"الطلاق الوطني" بين الولايات الحمراء والزرقاء في إشارة إلى الولايات الجمهورية والديمقراطية.

وكشف الاستطلاع الذي أجري خلال فبراير الحالي أن 23% ممن شملهم الاستطلاع يرغبون في الانفصال عن الولايات المتحدة وإقامة دولة مستقلة، بينما عارض 51% من المشاركين فكرة الانفصال عن أمريكا، و27% غير متأكدين من رأيهم.

نتائج الاستطلاع

تصدرت ولايتي ألاسكا وتكساس نتائج الاستطلاع، وتلتهم كاليفورنيا بنسبة 29%، ثم نيويورك وأوكلاهوما بـ 28%، وأيدت ولايات نبراسكا ووست فرجينيا وجورجيا بنسبة 25%، ثم فلوريدا وإنديانا ومونتانا وواشنطن، بنسبة 24%.

أما الولايات الأكثر تأييدًا للاستمرار تحت علم واحد، فهي مينيسوتا وأوهايو وماساتشوستس ورود آيلاند، ثم نيو هامبشاير وميشيغان وويسكونسن وماريلاند، ثم نيوجيرسي وميسوري وأيوا ويوتا.

واستبعدت الشركة الولايات التي لم يعلق فيها أكثر من 100 شخص على الاستطلاع وهي بوايومنج وفيرمونت وداكوتا الشمالية وداكوتا الجنوبية ومقاطعة كولومبيا.

الجمهوريون والديمقراطيون

في الاستطلاع يظهر الاختلاف الواضح بين الجمهوريين والديمقراطيين الذين يرغبون في الانفصال عن الولايات المتحدة، حيث يدعم الجمهوريون الاقتراح بنسبة 29% فيما يؤيد 21% من الديمقراطيون الانفصال عن البلاد.

أما المعارضون، أكد 60% من الديمقراطيين المشاركين في الاقتراح رفضهم لاستقلال ولايتهم، فيما رفض الاقتراح 46% من الجمهوريين.

وبحسب الاستطلاع، يعتقد نحو 26% من البالغين الأمريكيين أن دستورهم يمنحهم الحق في الانفصال، فيما يرى 35% أن الدستور الأمريكي لا يمنح هذا الحق، وفي هذا الشأن ترتفع نسبة التأييد بين الجمهوريين إلى 33% بينما تنخفض إلى 26% بين الديمقراطيين.

وفي ديسمبر الماضي، سلمت حركة انفصالية في تكساس عرضية موقعة من 140 ألف شخص تدعو إلى إجراء استفتاء على الانفصال عن الولايات المتحدة، ورفض الحزب الجمهوري في الولاية العريضة واعتبرها تحمل توقيعات مزورة.

وفي استطلاع آخر، في شهر فبراير الجاري أجرته مؤسسة "ريدفيلد آند ويلتون ستراتيجيز"، شمل 814 ناخبًا من تكساس، أكد 23% منهم أنه سيصوتون لصالح أي استفتاء يدعو للانفصال عن الولايات المتحدة، وعارض الاقتراح 67%.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان