إعلان

مصراوي يكشف حقيقة استشهاد عروسين في غزة بعد أيام من زفافهما

04:49 م الإثنين 19 فبراير 2024

العروسان شيماء ومحمود خزيق داخل خيمتهم في مدينة دي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- سلمى سمير

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لعروسين من قطاع غزة اللذان تم عقد قرانهما قبل نحو يومين، الأنباء التي تم تداولها تحدثت عن استشهاد العروسان في قصف للاحتلال الإسرائيلي على المنزل الذي نزحوا إليه في مدينة رفح رفقة عائلتيهما.

صورة 1

عن طريق البحث تأكدنا أن الصور التي تم تداولها باستشهاد عروسين يلقبان بمريم الديب وعبد الله أبو نحل في مدينة رفح، ليست صحيحة، بينما هي لعروسين في مدينة دير البلح يسميان محمود وشيماء خزيق، وأنّ العروسين على قيد الحياة يعيشان داخل خيمتهم في مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى في قطاع غزة.

صورة 2

صورة العروسين شيماء ومحمود خزيق أمام خيمتهم في مدينة دير البلح

قبل نحو يومين انتشرت صورًا في قطاع غزة لشاب وفتاة أثناء عقد قرانها، الشاب يدعى محمود خزيق بينما الفتاة والتي تربطها صلة قرابة به تدعى شيماء خزيق، أقيم زفافهما وسط المخيم الذي يقطنون به في مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى في قطاع غزة وسط أجواء احتفالية ومشاركة من الفلسطينيين المتجمعين في الخيام حولهم.

انتظرت شيماء أن يُعقد زفافها المقرر على ابن خالها محمود بعد أسبوعين من اندلاع حرب الـ7 من أكتوبر، التي حال وقوعها دون إتمام عقد القران في موعده، مع نزوحهم من منازلهم في شمال غزة وتركها هربًا من القصف إلى مناطق اعتقدوا أنها أكثر أمنًا في دير البلح.

صورة 3

صورة المنزل الذي استشهد فيه العروسان مريم ديب وعبد الله أبو نحل في رفح

بينما الأنباء المتداولة باستشهاد عروسين في غزة بعد نحو ثلاثة أيام من الزفاف، هي لشاب وزوجته يدعيان مريم الديب وعبد الله أبو نحل، واللذان تزوجا بالفعل قبل عدة أيام وتم استهدافهما رفقة عائلتهم في مدينة رفح جنوب غزة، بعد قصف الاحتلال للمنزل الذي نزحوا إليه بعد حرب الـ7 من أكتوبر، ما أدى لاستشهاد عدد كبير من العائلة وحتى اللحظة لم يتم انتشال جثة مريم وزوجها عبد الله من تحت الأنقاض.

2000 (1)

"لم تلحق أن تفرح" كانت هذه أولى كلمات والد العروسة الشهيدة مريم ديب وهو جالسًا في أرض محروقة على ما تبقى من أغراض ابنته في منزلها. يحكي الأب المكلوم أن ابنته لم تكمل يومين من زفافها الذي أتى في أيام عصيبة وسط حرب تدخل شهرها الخامس قريبًا.

كانت مريم تنتظر عام واحد حتى تتخرج من الجامعة الإسلامية في قطاع غزة، والتي عُرفت فيها بالطالبة المتفوقة مع حصولها على الترتيب الأول على دفعتها طوال سنوات دراستها كما يحكي والدها الذي غلبته الدموع وهو يروي كيف كانت حياة وحيدته التي خرج بها للحياة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان