إعلان

"محبا للرياضة ويكره الفساد".. من هو السلطان إبراهيم ملك ماليزيا الجديد؟

04:22 م الخميس 01 فبراير 2024

السلطان إبراهيم ملك ماليزيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود عبد الرحمن

بهيئة قوية تعبر عن شخصيته، تولى السلطان إبراهيم بن السلطان إسكندر، حاكم ولاية جوهور، منصبه الجديد ملكا لدولة ماليزيا، وذلك بعد أدائه اليمين في القصر الوطني في كوالالمبور، أمس الأربعاء، آخر أيام يناير المنقض.

ويأتي تولي السلطان إبراهيم ملكا للبلاد، عقب اختيار العائلة المالكة في ماليزيا أكتوبر الماضي، سلطان ولاية جوهور الجنوبية ليكون الملك المقبل للبلاد.

السلطان إبراهيم، صاحب الـ 64 عاما، هو ابن السلطان إسكندر ملك ماليزيا الثامن، الذي تولى العرش بين عامي 1984 و1989، وحكم الولاية منذ عام 1981 حتى وفاته عام 2010، بينما والدته جوزفين روبي تريفورو البريطانية، التي التقى بها السلطان إسكندر أثناء دراسته في بريطانيا، وأنجبا أربعة أطفال.

حاكم ولاية جوهور الماليزية

منذ عام 2010 يحكم السلطان إبراهيم ابن السلطان إسكندر، الذي درس في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية الأمريكية ولاية جوهور الماليزية، التي يبلغ عدد سكان 3.5 مليون نسمة، وأكثر الولايات الماليزية ازدهاراً ويفصلها عن سنغافورة مضيق صغير.

وعُرف السلطان إبراهيم الذي لديه 6 أبناء من زوجته من راغا زاريث صوفية بنت المرحوم سلطان إدريس شاه، بحبه لممارسة الرياضة مثل التنس والبولو، بجانب حبه لريادة الأعمال، وذلك لامتلاكه العديد من الأنشطة التجارية أبرزها شراكة مع شركة التطوير العقاري الصينية المتعثرة "كونتري غاردن" في مشروع "فورست سيتي".

وخرج مشروع "فورست سيتي" الذي تبلغ تكلفته 100 مليار دولار للنور عام 2006، كمدينة ذكية تمتد على أربع جزر قبالة ولاية جوهور، قبل أن يتم تعليق المشروع بسبب وجود العديد من الصعوبات المالية التي تواجه الشركة الصينية.

ومن الناحية السياسية يدعم السلطان إبراهيم الذي تنامى تأثيره خلال السنوات القليلة نتيجة ممارسة صلاحيات تقديرية، لوضع حد لعدم الاستقرار السياسي، وفقا لرويترز، مكافحة الفساد وتعزيز الوحدة العرقية.

ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل عرف عن السلطان الذي يحظى بمكانة كبيرة في ماليزيا، خصوصا بين الغالبية المسلمة في البلاد، بصراحته وهجومه على السياسيين المتورطين في قضايا الفساد والبرلمانيين الذين تسببوا في عدم الاستقرار السياسي في ماليزيا أخيراً، وأعرب صراحة عن رأيه في شأن علاقات ماليزيا مع الصين، التي وصفها بأنها "حليف جيد وموثوق"، بجانب اعتداله الديني.

وفي عام 2017، أمر السلطان مغسلة رفعت لافتة "مخصصة للمسلمين فقط" بالاعتذار والتوقف عن التمييز ضد غير المسلمين أو مواجهة الإغلاق، بينما اتخذ خطوات للحفاظ على التراث الثقافي لولاية جوهور عبر دعم الفنون التقليدية والمهرجانات والفعاليات الثقافية.

فيديو قد يعجبك: