إعلان

بعد أيام من وصولها الحكم.. طالبان تواجه "مقاومة مسعود"

03:47 م الجمعة 20 أغسطس 2021

حركة طالبان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود

لم تنته معركة طالبان بالوصول إلى العاصمة الأفغانية كابول والاستيلاء على الحكم، إذ يبدو أنها ستواجه صراعًا من نوع آخر للحفاظ على مكاسبها، وذلك بعد ظهور تهديدات من "جبهة مقاومة" يتزعمها أحمد مسعود.

أحمد مسعود، 32 عامًا، وهو نجل أحمد شاه مسعود الذي كان أحد القادة الأساسيين لمقاومة الاحتلال السوفييتي لأفغانستان في ثمانينات القرن الماضي قبل أن يغتاله تنظيم القاعدة في عام 2001، وهو يكوّن جبهة من المسلحين المعارضين لحكم طالبان.

ومما يسهّل الأمر أن مسعود يتخذ من وادي بنجشير معقلاً له ولرجاله، وهو إقليم لم تسيطر عليه طالبان بعد، كما أن طبيعته الجغرافية تصعّب من الوصول إليه.

ومنذ بدء المفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في أبريل الماضي، أعرب سكان وادي بنجشير عن استيائهم وبدأوا بإعادة تفعيل وإحياء ميليشياتهم، حسب ما أشارت إليه صحيفة "نويه تسوريشر تشايتونغ NZZ" السويسرية.

كما نقلت وكالة "فرانس برس" عن أحد سكان المنطقة قوله "لن نسمح لطالبان بدخول بنجشير. سنقاتل ضدها بكل قوانا".

وفي مقال نشره أحمد مسعود في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قال إن أفرادًا من الجيش الأفغاني بمن فيهم بعض من وحدات النخبة من القوات الخاصة احتشدوا لدعم قضيته وناشد الغرب لمساعدته.

وأضاف مسعود في مقاله: "لدينا مخازن ذخيرة وأسلحة جمعناها بصبر منذ عهد والدي، لأننا علمنا أن هذا اليوم قد يأتي"، مضيفًا أن بعض القوات التي انضمت إليه أحضرت أسلحتهم.

واستطرد: "إذا شن عناصر طالبان هجومًا، فسيواجهون بالطبع مقاومة شديدة منا"، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن قواته لن تكون قادرة على الصمود دون مساعدة من الغرب.

وناشد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الدعم والمساعدة اللوجستية، قائلاً: "أدعو أصدقاء أفغانستان في الغرب إلى الوقوف إلى جانبنا، في واشنطن ونيويورك أمام الكونجرس الأمريكي والإدارة (إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن)، وفي لندن الوقوف إلى جانبنا، حيث أكملت دراستي، وفي باريس حيث كرموا في الربيع الماضي ذكرى والدي بتسمية زقاق في حديقة على الشانزليزيه تكريما له".

وأكد: "مهما حدث، فإنني ومقاتلي بلادي سندافع عن بنجشير كآخر معقل للحرية الأفغانية. وروحنا القتالية سليمة. ونعرف من خبرتنا ما الذي يتوقعنا. ونحتاج إلى المزيد من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية".

وغرّدت مراسلة بي بي سي يلدا حكيم قائلة: "يبدو أن تحالفًا مناهضًا لطالبان يتشكل يضم نائب الرئيس أمر الله صالح وأحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، وهما في بنجشير على بُعد حوالي ثلاث ساعات بالسيارة من كابول".

وكان أمر الله صالح، نائب الرئيس في حكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني، أعلن نفسه الرئيس "المؤقت" للبلاد، فبعد أن فرّ الرئيس أشرف غني من أفغانستان في 15 أغسطس 2021، قال صالح إنه "لن يرضخ تحت أي ظرف من الظروف لطالبان".

وقال صالح في تغريدة له عبر تويتر يوم 17 اغسطس الحالي: "وفقًا للدستور الأفغاني، في حال غياب أو هروب أو استقالة أو وفاة الرئيس، يصبح نائب الرئيس هو الرئيس المؤقت. أنا حالياً داخل بلدي وأنا الرئيس الشرعي المؤقت. أنا أتواصل مع جميع القادة لضمان دعمهم وإجماعهم".

ودعا صالح الأفغان إلى "الانضمام إلى المقاومة".

وقال: "علينا أن نثبت أن أفغانستان ليست فيتنام وأن طالبان ليسوا مثل الفيتكونغ (المقاتلين الفيتناميين الشماليين). على عكس الولايات المتحدة والناتو، لم تتراجع الروح المعنوية لدينا ونرى أن هناك فرصا كبيرة تنتظرنا مستقبلاً".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان