إعلان

"طوابير الذل".. اشتباكات وإطلاق نار أمام محطات الوقود في لبنان (فيديو)

08:16 م السبت 03 يوليه 2021

محطات الوقود في لبنان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتب - محمد صفوت:
يعيش لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة في تاريخه الحديث، وسط انهيار القدرة الشرائية للبنانيين في بلد يعيش أكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر.

ومع خسارة الليرة أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار؛ ارتفعت أسعار السلع بشكل هائل، وانقطعت أخرى من الأسواق، بينها أدوية ولبن الأطفال، تزامنًا مع خطة حكومية لرفع الدعم.

ولشح الاحتياطي النقدي؛ شرعت الحكومة اللبنانية منذ أشهر في البحث في ترشيد أو رفع الدعم عن استيراد السلع الرئيسية مثل الدقيق والوقود والأدوية، لتبدأ تدريجيًا من دون إعلان رسمي رفع الدعم عن معظم السلع.

واستمرارًا لسياسة رفع الدعم؛ أعلنت الحكومة رفع سعر المحروقات 15% يوم الخميس الماضي. في البلد الذي يعاني أزمة سياسية لخلافات بين الأحزاب والسياسين على الأسماء لتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة حسان دياب التي استقالت في 10 أغسطس الماضي، بعد 4 أيام فقط من انفجار مرفأ بيروت.

بعد قرار زيادة أسعار المحروقات في لبنان؛ وقف اللبنانيون في "طوابير الذل" فيما يتنازع السياسيون حول الحصص والتسميات، معرقلين تشكيل الحكومة الجديدة منذ أغسطس الماضي، رغم التحذيرات الدولية والتلويح بفرض عقوبات على المعرقلين لتشكيل الحكومة.

أطلق اللبنانيون عبارة "طوابير الذل" على ما مشهد حياتهم يوميًّا بين الوقوف في طوابير أمام محطات الوقود والمستشفيات والصيدليات أيضًا. وفي أغلب الأحيان لا يبلغون دورهم بسبب نفاد الكميات المتوفرة من الوقود والسلع.

بين الحين والآخر تشهد محطات الوقود فوضى عارمة يتخللها اشتباكات أحيانًا وإطلاق أعيرة نارية في الهواء، ما يستدعى تدخل قوات الأمن لتهدئة الموقف.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي السبت، مقطع فيديو لازدحام أمام إحدى محطات الوقود في لبنان، في محاولة لتجاوز الصف أو المطالبة بمزيد من الوقود.

لم تكن الحادثة الوحيدة التي وقعت بسبب شح الوقود في لبنان، حيث أصيب 12 شخصًا بجروح جراء مواجهات بسكاكين وعصي قبل يومين أثناء تزاحم على تعبئة الوقود في بلدة دير الزهراني جنوبي البلاد.

وبسبب التدافع بهدف تعبئة البنزين؛ وقع اشتباك في إحدى محطات طرابلس قبل يومين وسرعان ما تطور إلى إطلاق نار في الهواء، ما استدعى تدخل دورية من استخبارات الجيش وقوات الجيش اللبناني لتطويق المكان.

وبينما يقف لبنانيون في طوابير أملاً في أخذ حصة من الوقود، شرع آخرون إلى اعتراض صهريجًا محملاً بالمازوت على الطريق الساحلي عند مفترق بلدة كفرملكي اليوم، بحجة أنه معد للتهريب، وفرغوا نحو 2000 لترًا من حمولته لتشغيل مولدات الكهرباء بالمنطقة.

تدخلت قوات الجيش للإفراج عن الصهريج من يد المحتجين قبل إغراف كافة حمولته، واتضح أنه كان في طريقه إلى بلدة البيرة لتلبية حاجة مولدات الكهرباء بها. الأمر الذي تطور لمظاهرة لسكان البيرة وقطعوا على إثره الطريق الساحلية.

الأزمة طالت البعث الدبلوماسية في البلاد، إذ وثقت سفيرة كندا في لبنان شانتال تشاستيناي، اليوم السبت، انتظارها ضمن طابور بإحدى محطات الوقود. ونشرت صورة عبر حسابها على موقع "تويتر".

وعلقت السفيرة على المشهد الذي بات مألوفًا للبنانيين قائلة: "محطة وقود أخيرًا في الأفق! الانتظار في الطابور بصبر مثل الجميع".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان