إعلان

بلجيكا: الجاسوس الإيراني أدار شبكة واسعة من العملاء في أرجاء أوروبا

02:52 م الثلاثاء 02 فبراير 2021

بلجيكا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بروكسل - أ ش أ

كشفت مصادر أمنية بلجيكية أن أجهزة استخبارات أوروبية وغربية تعكف حالياً على التحقيق بشأن الأنشطة المتعددة والمتشعبة التي مارسها دبلوماسي إيراني متهم بإدارة شبكة تجسس واسعة تنتشر خلاياها في أرجاء أوروبا بأسرها.

وأزاحت الستار أنه ترأس شبكة مؤلفة من أربعة إيرانيين يجري محاكمتهم حالياً في بلجيكا بتهمة التآمر لتفجير المؤتمر السنوي لـ"المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" NCRI، الذي عُقد في يونيو 2018 واستضافته العاصمة الفرنسية باريس، وينتظر أن تصدر محكمة مدينة أنتويرب البلجيكية حكماً بشأن المتهمين الإيرانيين الأربعة بعد غد الخميس.

وقال المحققون البلجيكيون إن الشبكة استهدفت تفجير مؤتمر "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، الذي يعد مظلة تضم جماعات من المغتربين الإيرانيين البارزين المعارضين للحكومة في طهران، لافتاً إلى أن المؤتمر حضره شخصيات مرموقة وضم ما يزيد على 30 مسؤولاً أميركيا بارزاً من بينهم، رودي جولياني، المحامي الشخصي للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وهو الذي ترأس جلسة المؤتمر، علاوة على رئيس الوزراء الكندي الأسبق، ستيفين هاربر، الذي تحدث أمام المؤتمر.

وقالت السلطات البلجيكية إن الإيرانيين الأربعة أعضاء "الخلية النائمة"، كانوا يخططون لتفجير المؤتمر بأوامر من الحكومة الإيرانية، مبينة أن زعيم الخلية، ويدعى أسد الله أسعدي، أُلقي القبض عليه في ألمانيا في أول يوليو من عام 2018، وقامت السلطات الألمانية بتسليمه إلى بلجيكا في . ويقول المحققون إن أسعدي كان يعمل تحت غطاء دبلوماسي في السفارة الإيرانية لدى فيينا. وألمحت إلى أنه يعد في واقع الأمر رئيساً لمكتب أوروبا التابع لوزارة الاستخبارات الإيرانية.

ويقول المحققون إن أسعدي سافر إلى لوكسمبورج حيث التقى هناك مع اثنين من أعضاء الخلية النائمة المتمركزة في بلجيكا، أمير سعدوني وناسيما ناعمي. وأثناء لقائهم في أحد مطاعم البيتزا، أعطى أسعدي لسعدوني وناسيما حقيبة بها 500 جرام من المتفجرات، وفلاشة بها تعليمات عن كيفية تجميع قنبلة، وهاتف خلوي جديد، و16 ألف جنيه إسترليني نقداً.

وبحسب تقرير لمنظمة "إنتيلجنس أونلاين" المتخصصة في متابعة الشؤون الأمنية والاستخباراتية، قام عنصرا الاستخبارات في الخلية الإيرانية فيما بعد بإعداد القنبلة، وجرى وضعها في حقيبة ماكياج أعطيت للمتهم الرابع في الخلية الجاسوسية، ويدعي مهرداد عارفاني، والذي كلف بوضعها في قاعة مؤتمر "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية". غير أن السلطات الألمانية بالتعاون مع نظيرتها البلجيكية تمكنت من إحباط المؤامرة.

ويقول التقرير إن أجهزة استخبارات وتجسس غربية منكبة حالياً في عملية فحص عميق لما جاء في "مفكرة خضراء" عُثر عليها في سيارة أسعدي التي قادها أثناء سفره إلى ألمانيا وقبض عليه آنذاك. وتزعم المصادر أن مفكرة أسعدي الخضراء تضمنت "289 موقعاً في 11 دولة أوروبية"، التي يعتقد أن أسعدي التقى فيها جواسيس إيرانيين يعملون في أوروبا.

وحسب التقرير الاستخباراتي الآخير، فإن مفكرة أسعدي تضمنت متنزهات، ومواقع تخييم، ومقاصد سياحية، وفنادق، ومتاجر تجزئة. وتقع تلك المواقع في دول مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والسويد وبلجيكا وسويسرا والمجر ودولة التشيك ولوكسمبورج.

ويواجه أسعدي تهماً تودعه السجن 20 عاماً، إذا ثبت تورطه فيها. أما الإيرانيون الثلاثة الآخرون فقد يواجهون تهماً بالسجن تراوح بين 10 و15 عاماً.

ويتوقع أن يسلم قاضي مدينة أنتويرب البلجيكية الأحكام الخاصة بالعناصر الأربعة في شبكة الجواسيس الإيرانية بعد غد الخميس.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان