إعلان

مرضى اليمن ينتظرون أولى رحلات الإجلاء.. والنرويجي للاجئين: "خطوة متأخرة"

12:53 م الإثنين 03 فبراير 2020

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود

تنطلق اليوم الاثنين، أولى رحلات الطيران في العاصمة اليمنية صنعاء، المُخصصة لنقل المرضى الذين يحتاجون بشكل مُلحّ للرعاية الطبية، وذلك بعد تدشين الجسر جوي من مطار صنعاء، الذي أعلنه التحالف العربي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

ويأتي هذا الإجراء الذي طال انتظاره لبناء الثقة في إطار الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الدائرة منذ خمس سنوات.

وبحسب ما نقلته صحيفة "البيان" الإماراتية عن مصادر دبلوماسية، فإن الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ستشرفان على نقل المرضى ورحلات الطيران من العاصمة. لكنهم لم يذكروا أين ستهبط الطائرات.

ويشهد اليمن حربا مستمرة منذ خمس سنوات عندما انقلب الحوثيون المدعومون من إيران على الحكومة الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي وأخروجوا هادي من صنعاء في أواخر عام 2014، وتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في عام 2015 في محاولة لإعادة الشرعية.

واستغرق الأمر عامين للتفاوض على هذه الرحلات الجوية التي تبدأ اليوم بنقل 7 أشخاص، ومن المتوقع أن تليها رحلات أخرى لنقل باقي المرضى، ومن المأمول أن تمكن هذه الرحلات الجوية من استمرار "الجسر" الطبي بشكل مُنتظم للمرضى.

خُطوة مُتأخرة

أكد مدير مكتب المجلس النرويجي للاجئين في اليمن، السيد محمد عبدي، أن هذه الخطوة "تأتي متأخرة للغاية بالنسبة لآلاف اليمنيين الذين ماتوا في انتظار السفر لخارج البلاد للحصول على رعاية عاجلة كان من الممكن أن تنقذ أرواحهم".

وقال عبدي –في بيان وصل مصراوي نسخة منه- إن المرضى حُكم عليهم بالإعدام بسبب حصار الجزء الشمالي من اليمن وأغلق المطار في صنعاء لأكثر من ثلاثة أعوام.

وأضاف: "نأمل أن تنقذ هذه الرحلات الطبيه حياة المزيد من اليمنيين، إذ لا يزال الكثيرون ينتظرون الحصول على الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها ولا يوجد ما يبرر معاقبتهم، كما أننا نأمل أن لايعرض التصعيد العسكري الأخير في شمال البلاد هذه الرحلات للتهديد. هذه الخطوة صغيرة ولكنها مهمه لبناء الثقة بين أطراف النزاع وإنهاء المشاحنات و الوصول لفتح مطار صنعاء للرحلات الجوية التجارية بشكل كامل".

واستطرد: "يعد إغلاق مطار صنعاء أحد الأمثلة على الطريقة التي يتسبب بها إستخدام الحصار في خلق معاناة لا تطاق بالنسبة للمدنيين. ويشمل ذلك فرض قيود على السلع الإنسانية و الواردات التجارية من الغذاء والوقود والأدوية. حالياً هناك 80 في المائة من السكان يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، فالاقتصاد مستمر في التدهور ولا يحصل الموظفون على رواتبهم".

وأكد عبدي أن اليمن بحاجة إلى إجراء عاجل لزيادة تدفق الغذاء والوقود والأدوية من ميناء الحديدة لباقي أنحاء البلاد، ويجب البدء في دفع الرواتب و"إلا فقد يواجه اليمنيون خطر المجاعة مرة أخرى"، على حدّ تعبيره.

وتشير التقديرات إلى وفاة ما لا يقل عن 32 ألف يمني كانوا بحاجة للخضوع لعلاج طبي مُتخصص في الخارج، وفقًا لما نقله بيان النرويجي للاجئين.

القاهرة تنتظر طائرات الرحمة

وستقوم الرحلات الطبية بنقل 30 مريضًا إلى القاهرة وعمان ممن يعانون من أمراض مزمنة لا يمكن علاجها داخل اليمن، بحسب النرويجي للاجئين.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية، إن القاهرة ستستقبل خلال المرحلة القادمة "طائرات الرحمة" التابعة للأمم المتحدة والقادمة من اليمن، وذلك لعلاج المرضى اليمنيين في المراكز الطبية والمستشفيات المصرية.

وقالت الخارجية، إن هذه الخطوة تأتي فى إطار دعم مصر المتواصل للشعب اليمنى الشقيق، وحرصها على تخفيف الأوضاع الصعبة التى يُعاني منها، والمساهمة في تحسين الظروف الإنسانية في اليمن الشقيق.

وكان سفير اليمن بالقاهرة الدكتور محمد مارم، استقبل نهاية ديسمبر الماضى، اللجنة الطبية العسكرية بوزارة الدفاع اليمنية ولجنة علاج الجرحى في مصر ومدير مكتب محافظ مأرب، إذ رحب السفير بالوفد معبرًا عن تقديره لكل ما تقدمه رئاسة الجمهورية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، تجاه الجرحى من دعم ومساندة لما يحتاجه الجريح.

كما شكر وزارة الدفاع لحسن اختيار اللجنة الطبية ولجنة علاج الجرحى التي تعمل بمسؤولية وشفافية ساعدت على علاج الجرحى وحصولهم على كافة الرعاية المميزة.

فيديو قد يعجبك: