إعلان

سي إن إن: إيران في وضع لا تُحسد عليه داخليا وخارجيا حتى بعد مقتل سليماني

02:17 م الإثنين 13 يناير 2020

الاحتجاجات في إيران

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

خابت توقعات بعض المُحللين والمراقبين السياسيين للأوضاع في الشرق الأوسط، الذين اعتقدوا أن استهداف الولايات المتحدة للواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، سيمنح إيران دعمًا وتأييدًا شعبيًا يساعدها على مواجهة التهديدات والمشاكل الخارجية، والعقوبات الاقتصادية التي تُثقل كاهلها.

عادت الاحتجاجات مرة أخرى إلى عدة مناطق في إيران، منذ مساء السبت الماضي، تنديدًا بحكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني ومطالبة برحيل المُرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي.

تصاعدت حدة الاحتجاجات في العاصمة الإيرانية طهران، أمس الأحد، واستخدمت قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع للتنديد بإسقاط الحرس الثوري لطائرة أوكرانية بالخطأ ما أسفر عن مقتل 176 كانوا على متنها أغلبهم من الإيرانيين.

1

تحول تجمع في العاصمة الإيرانية خلال فعالية لتأبين ضحايا الطائرة الأوكرانية التي سقطت قبل أيام في طهران، إلى مظاهرة مناهضة للنظام الحاكم، وذكرت تقارير إعلامية أن المتظاهرين في الشارع مزقوا أيضا صورا لسليماني.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للاحتجاجات في إيران والتي يُردد فيها المتظاهرون بعض العبارات المُنددة بالرئيس حسن روحاني وخامنئي مثل "الموت للديكتاتور".

وصل خامنئي إلى رأس السلطة قبل ثلاثة عقود، وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إنه يحظى بسلطات ليس لها حدود.

تأتي التظاهرات الأخيرة بعد سلسلة من الاحتجاجات شهدتها البلاد في نوفمبر الماضي، اعتراضًا على ارتفاع أسعار بعض السلع الأساسية، ما دفع السلطات إلى قطع خدمات الإنترنت، وإلقاء القبض على عدد كبير من المواطنين، الذي قدرتهم منظمة العفو الدولية بـ208 مُتظاهرين.

2

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه للاحتجاجات في إيران في سلسلة من التغريدات عبر تويتر بعضها كتبه باللغة الفارسية، وقال: "الآلاف قتلوا أو اعتقلوا بسببكم، والعالم يُشاهد".

في البداية، نفت إيران اتهامات الولايات المتحدة لها بإسقاط الطائرة الأوكرانية، حتى أقرت بالأمر السبت الماضي. وأعرب روحاني عن ندم بلاده الشديد على هذا الخطأ الكارثي.

خلال جلسة للبرلمان الإيراني عُقدت أمس الأحد، اعتذر قائد قوات الحرس الثوري حسين سلامي عن إسقاط الطائرة الأوكرانية بالخطأ، وطلب مسامحته.

وقال: "طوال حياتي لم أكن آسفًا بهذا القدر، تمنيت لو كنت على متن الطائرة واحترقت معهم".

3

إلا أن الاعتذارات والأسف والندم لم تخفف من حدة الغضب الخارجي والداخلي حسب سي إن إن، طالب الرئيس الأوكراني فيلودمير زيلينسكي بتعويض عن الخسائر التي تكبدتها بلاده. وأكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن بلاده لن تهدأ حتى يحاسب المسؤولين عن هذه الجريمة التي أودت بحياة 57 كنديًا.

زاد الطين بلة اعتقال إيران للسفير البريطاني روب ماكير، وهو التحرك الذي انتقدته حكومات الدول في جميع أنحاء العالم.

واعتبر وزير الخارجية البريطاني اعتقال ماكير "انتهاكا صارخا للقانون الدولي"، وندد وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا بهذه الخطوة.

بعد إطلاق سراحه، تجمع المحتجون خارج السفارة البريطانية في طهران، وأظهرت مقاطع فيديو المحتجين وهم يحملون صور سليماني ويحرقون علم المملكة المتحدة.

وفي الوقت نفسه، ألقى خامنئي اللوم على الولايات المتحدة ووجودها الفاسد في المنطقة، ودعا إلى تعزيز العلاقات مع دول المنطقة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان