إعلان

الصحف الإماراتية تحتفي بزيارة بابا الفاتيكان: "فأل خير"

02:19 م الإثنين 04 فبراير 2019

زيارة بابا الفاتيكان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

لليوم الثاني على التوالي، تواصل الصحف الإماراتية احتفاءها بالزيارة التاريخية والاستثنائية للبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية (الفاتيكان)، إلى العاصمة أبوظبي التي تحتضن جولة من جولات حوار الأديان بعنوان "الأخوة الإنسانية".

وأشادت الصحف الإماراتية في عددها الصادر، الاثنين، بالزيارة المُشتركة التي تتزامن مع مؤتمر "الأخوة الإنسانية" الذي تحتضنه أبوظبي، مُعتبرة أنها ستكون "فأل خير" يُمهّد لمرحلة جديدة تعكس رسالة تعايش وسلام بين شعوب العالم، لبناء مستقبل قائم على الاحترام المتبادل والتعاون بين الأديان.

ووصل أمس الأحد، بابا الفاتيكان، إلى العاصمة الإماراتية، في زيارة بابوية غير مسبوقة لدولة في شبه الجزيرة العربية، تستغرق ثلاثة أيام. ووصل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إلى البلاد في وقت سابق، وكان في استقبالهما الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي.

"خير وبركة"

1

تحت عنوان (زيارة خير وبركة) اعتبرت صحيفة "الخليج" في افتتاحيتها، الاثنين، أن تساقط المطر على دولة الإمارات مع وصول البابا فرنسيس "فأل خير"، وبشرى لخير الإنسانية.

ورجّحت الصحيفة أن "تؤسس مثل هذه الزيارة لمرحلة جديدة كلها خير وبركة". وقالت إن "دولة الإمارات مع استضافتها لنخبة من رجال الدين المسلمين والمسيحيين، تضع الإنسان هدفًا ومبتغى، وترى في العمل الإنساني محورًا لعملها، وتجهد من أجل ترسيخ مبادئ التسامح والحوار والاعتراف بالآخر".

واختتمت بالقول "وإذ تفتح دولة الإمارات ذراعيها وقلبها ترحيبًا بالبابا وبكل ضيوفها، فإنها ترى بوجودهم كل الخير والبركة، وتأمل أن تكون نتائج الزيارة بادرة طيبة على طريق الأمن والسلام العالميين في هذه الأجواء العالمية المعقدة والمتوترة التي تهدد بني البشر نتيجة أفكار جهنمية شريرة تسعى للهيمنة والاستئثار والتسلط على بني البشر".

"وطن التسامح"

2

وجاءت افتتاحية "البيان" تحت عنوان (أخوة إنسانية في وطن التسامح). وقالت الصحيفة إن "دولة الإمارات تسعى بإطلاقها عام 2019 عامًا للتسامح إلى ترسيخ دورها على الساحة الدولية ومساعيها الهادفة، لتكون عاصمة عالمية للتسامح والأخوة الإنسانية".

وأضافت الصحيفة أن "احتضان الإمارات المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية يعكس مصداقية دور دولة الإمارات كونه مشروعًا حضاريًا إنسانيًا متكامل الأبعاد، وجسرًا رابطًا بين مختلف المجتمعات والحضارات الإنسانية الساعية للسلام والتنمية والتعاون والبناء".

كانت الإمارات أعلنت 2019 "عامًا للتسامح"، تسعى من خلاله إلى جعل الإمارة الخليجية "عاصمة عالمية للتسامح وتأكيد قيمة التسامح باعتبارها عملًا مؤسسيًا مستدامًا"، بحسب بيان صادر عن رئيس دولة الإمارات، خليفة بن زايد آل نهيان.

"عناق الأديان"

3

ووصفت "البيان" لقاء بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر بـ"عناق الأديان". وكتبت تحت عنوان (الإمارات تحتضن عناق الأديان): "تشهد الزيارة عقد لقاء تاريخي بين الرمزين الدينيين الكبيرين على أرض الدولة، للتباحث في سبل تعزيز التعايش والتآخي عالميًا، وإطلاق مبادرة مشتركة تبشر بفجر جديد للبشرية".

وأبرزت الصحيفة مراسم استقبال البابا فرانسيس بالقصر الرئاسي في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ولقاءه مع الإمام الأكبر، بتغطية خاصة شملت صورًا وفيديوهات على حسابها عبر تويتر .

"حدث تاريخي"

4

وقال حمد الكعبي، رئيس تحرير صحيفة "الاتحاد"، في كلمته بعنوان (على متن الطائرة البابوية): "لاشيء يعدل أن تكون صحفيًا إماراتيًا في مهمة رسمية، وتجد نفسك ناطقًا باسم بلادك، في حدث تاريخي، يتطلع العالم إلى تفاصيله، ودلالاته، وتوقيته، وسط إعجاب يصل إلى الانبهار، بما نحظى به في الإمارات من تقدير دولي، جعل زعيمًا روحيًا عالميًا بوزن البابا فرنسيس يختار أبوظبي عاصمة لـ(الإخوة الإنسانية)".

ووصف البابا فرنسيس بأنه "شخصية نادرة في التواضع وطيب المعشر"، مُضيفًا "لمست سعادة البابا بزيارة بلادنا، وتشرفت بمصافحته، وقدمت له غلاف صحيفة (الاتحاد) الذي يحمل رسمًا له، وفي الصورة يرتفع علم الإمارات، وأيّ فخر".

ومن المُقرر أن يُقيم البابا قداسا ضخما، غدًا الثلاثاء، من المتوقع أن يجتذب نحو 120 ألف شخص كاثوليكي.

ويقطن الإمارات العربية المتحدة نحو مليون مسيحي من طائفة الروم الكاثوليك، معظمهم من الفلبين والهند.

وقال البابا، في رسالة عبر مقطع فيديو يوم الخميس الماضي: "أنا سعيد بهذه المناسبة، وقد قدر لي الرب أن أكتب، على أرضكم العزيزة، صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الأديان". وأضاف أن "الإيمان بالله يوحد ولا يفرق، إنه يقربنا من بعضنا رغم الاختلافات، إنه يبعدنا عن العداء والكراهية".

وأشاد البابا بالإمارات، وقال إنها "أرض تحاول أن تكون نموذجًا للتعايش والأخوة الإنسانية، ومكانا للقاء الحضارات والثقافات المتنوعة".

وقد زار البابا منذ توليه عرش الفاتيكان أكثر من 12 دولة ذات غالبية مسلمة وحرص خلال تلك الزيارات على الدعوة إلى الحوار بين الأديان وإدانة استخدام العنف باسم الرب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان