إعلان

مقربون من بوتفليقة.. من هم المرشحون الخمسة لرئاسة الجزائر؟

11:19 م السبت 02 نوفمبر 2019

احتجاجات الجزائر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:
نهاية فبراير الماضي؛ خرج آلاف الجزائريين في تظاهرات عارمة تنادي بإسقاط نظام الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، والمطالبة بحياة ديمقراطية.

بعد شهرين من الحراك الجزائري الذي شهد تظاهرات شعبية مليونية؛ قرر بوتفليقة الاستقالة من منصبه "حتى لا تدخل الجزائر في صراع داخلي".

استقالة بوتفليقة، نصبت رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، رئيسًا مؤقتًا لحين انتخاب رئيس جديد للبلاد.

لكن رغم تنحي بوتفليقة والإعلان عن إجراء رئاسية مبكرة، استمر الشعب الجزائري في التظاهر بشكل أسبوعي، حتى أمس الجمعة، بعدما خرجوا بأعداد كبيرة اعتراضًا على استمرار النظام الحالي في إجراء انتخابات في ظل وجوه يصفونها بأنها قريبة من النظام البائت.

صورة 1
وتجرى الانتخابات الرئاسية الجزائرية في ديسمبر المقبل.

وأعلن رئيس السلطة المستقلة للانتخابات بالجزائر محمد شرفي السبت، القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 12 ديسمبر المقبل، والتي تضم 5 مرشحين هم عز الدين ميهوبي الأمين العام بالإنابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وعبد القادر بن قرينة رئيس حزب حركة البناء الوطني، ورئيس الوزراء الأسبق عبد المجيد تبون، وعلي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات ورئيس الوزراء الأسبق، وعبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل.

صورة 2

"بعتوا البلد يا خونة"

قبل الإعلان الرسمي بيوم واحد، خرج الآلاف من الجزائريين للتظاهر، هاتفين بشعارات "بعتوا البلد يا خونة"، في إشارة إلى أن رموز النظام السابق هي من ستستولى على السلطة مجددًا.

وامتلأت شوارع ديدوش مراد وعبد الكريم الخطابي وباستور وحسيبة بن بوعلي وعميروش وخميستي وكل الساحات المجاورة لها، مباشرة بعد صلاة الجمعة وهو وقت الذروة بالنسبة للتظاهرة كل أسبوع منذ تسعة أشهر.

وهتف المتظاهرون بصوت واحد "بعتو البلد يا خونة" "و "الاستقلال.. الاستقلال" في وجه النظام الحاكم منذ استقلال البلاد في 1962.

صورة 3

5 مرشحين مقربين لبوتفليقة

عز الدين ميهوبي

صورة 4

ولد عام 1959 بولاية المسيلة (شمال) جده محمد الدراجي، من مساعدي الشيخ عبد الحميد بن باديس في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كان جده قاضيا أثناء الثورة التحريرية، ووالده كان مجاهدًا إبان الثورة.
وهو صحفي وكاتب وأديب جزائري وشغل منصب رئيس تحرير صحيفة الشعب ومدير الأخبار بالتلفزيون الجزائري، وانتخب نائبًا بالمجلس الشعبي الوطني عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي في الفترة ما بين 1997 – 2002.
تولى ميهوبي حقيبة وزير الثقافة في عهد بوتفليقة.

كما أن مهيوبي ينتمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم مع حزب جبهة التحرير الوطني الذي ينتمي إليه بوتفليقة.
وواجه الحزب انتقادات في الشارع الجزائري، في الآونة الأخيرة، لتورط أمينه العام السابق أحمد أويحيى في قضايا فساد، وهو الذي شغل منصب رئيس الحكومة في حقبة الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.

علي بن فليس

صورة 5

ولد علي بن فليس عام 1945 بولاية باتنة (شمال شرق) ووالده أحد شهداء الثورة التحريرية حيث توفى وعمره 13 عامًا، وتخرج بن فليس في كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بالجزائر العاصمة عام 1968.

والتحق بن فليس بسلك القضاء في بداية حياته العملية حيث عين قاضيا في محكمة البليدة في أكتوبر 1968، ثم أصبح قاضيًا منتدبًا بالإدارة المركزية في وزارة العدل حيث كان مديرا فرعيا مكلفا بالطفولة الجانحة من ديسمبر 1968 إلى نهاية 1969.
في سنة 1988 اختير علي بن فليس وزيرا للعدل، واحتفظ بهذا المنصب خلال فترة ثلاث حكومات متتالية.
وشغل بن فليس منصب رئيس الحكومة مرتين الأولى بين عامي 1999 – 2000 والثانية بين عامي 2002 و2003، كما شغل منصبي الأمين العام لرئاسة الجمهورية ومدير ديوان رئاسة الجمهورية.

وقاد حزب "طلائع الحرية" منذ عام 2015. وسبق له أن شغل منصب رئيس الحكومة في 2000 – 2003، وفي وقت لاحق كان أمينا عامًا لحزب "جبهة التحرير الوطني" الذي أخرج نظام بوتفليقة.
وبرغم انشقاق بن فليس عن حزب جبهة التحرير الوطني بعد الانتخابات الرئاسية في 2004، إلا أن السياسيين في بلاده يصنفوه ضمن النظام البائت في الجزائر.

عبد المجيد تبون

صورة 6

ولد تبون في عام 1945 بولاية النعامة (شمال غرب) وتخرج في المدرسة الوطنية للإدارة تخصص اقتصاد ومالية عام 1965.
وشغل تبون عدة وظائف سياسية وبرلمانية ووزارية هي أمين عام لكل من ولايات أدرار، باتنة والمسيلة، ووالي لكل من ولايات الجلفة، أدرار، تيارت، وتيزي وزو، ثم عين وزيرا منتدبا للجماعات المحلية ثم وزيرا للسكن والعمران ووزيرا للاتصال (الإعلام) ووزير التجارة بالإنابة.

في 25 مايو 2017 عينه الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة رئيسًا للحكومة، وهي المهمة التي استمر فيها حتى 15 أغسطس 2017، أي لمدة 85 يوما فقط، ليخلفه بعد ذلك أحمد أويحيى.
تبونة كان من الشخصيات القريبة من الرئيس السابق بوتفليقة، إلا أن ذلك لم يشفع له عندما دخل في صراع مع رجال الأعمال، ليعين من بعده أويحي.
ويصف العديد من الجزائريين، رئيس الوزراء الأسبق، بـ"حصان طروادة" النظام البائت القادر على رصّ الصفوف دون الخوف من تغوّله واللعب لمصلحته.
ويعتقد الصحفي الجزائري رياض المعزوزي، أن ترشح تبون للانتخابات الرئاسة المقبلة، بمثابة الحسم المسبق للنتائج، "فهذا المرشح الأول للنظام أو بالأحرى الطائفة المدافعة لما تبقى من النظام".
وأضاف في تصريحات صحفية، أن "سبق أن تنبأت بذلك في أغسطس 2017 لما أقيل عبد المجيد تبون بعد تحركات هذا الأخير ضد الفساد، كتبت حينها عبر حسابي الخاص بالفايسبوك "لا تقلقو فتبون سيأتيكم بثوب الرئيس يوما" وهو ما يحدث بالفعل".

عبد العزيز بلعيد

صورة-7

ولد بلعيد في 1963 بولاية باتنة (شمال شرق) ليكون بذلك أصغر مرشح ضمن المرشحين الخمسة للانتخابات المقبلة.
انضم في شبابه للكشافة الإسلامية الجزائرية بمنطقة باتنة، وخلال دراسته الجامعية، شارك في الاتحاد الوطني لطلبة الجزائر ورأسه عام 1986 كما انضم لصفوف الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية وأصبح أمينا وطنيا له لعدة سنوات. وحصل بلعيد على دكتوراه في الطب وليسانس في الحقوق.
في 1986، انخرط في صفوف حزب جبهة التحرير الوطنية الجزائرية وأصبح فيما بعد أصغر عضو في اللجنة المركزية للحزب وعمره 23 سنة فقط.
وانضم بلعيد لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري "الأفلان" عام 1986 وأصبح فيما بعد أصغر عضو في اللجنة المركزية للحزب وعمره 23 سنة فقط، وانتخب نائبا بالمجلس الشعبي الوطني الجزائري (الغرفة الثانية بالبرلمان) لفترتين متتاليتين ما بين 1997 و2007، قبل أن يغادر حزب "الأفلان" ليؤسس في فبراير 2012 حزب جبهة المستقبل.

عبد القادر بن قرينة

صورة 8
ولد بن قرينة عام 1962 بولاية ورقلة (جنوب شرق) وحصل على شهادة جامعية في مجال الإلكترونيات ثم دراسات عليا في مجال العلوم السياسية، وكان من مؤسسي حزب حركة مجتمع السلم "حمس" مع محفوظ نحناح عام 1989.
انضم بن قرينة إلى الاتحاد العام لعمال الجزائر عن ولاية ورقاة، انتخب نائبا في البرلمان (1994 – 1997) عن حركة حمس (إخوان الجزائر)، ووصل لمنصب نائب رئيس البرلمان، وفي عام 1997 عين وزيرًا للسياحة والصناعات التقليدية في عهد الرئيس اليمين زروال.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان