إعلان

في أول حوار له.. وودورد يكشف "أخطر اللحظات كارثية" في تاريخ البيت الأبيض

11:09 م الأحد 09 سبتمبر 2018

الصحفي الأمريكي وودورد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

استضافت شبكة "سي بي إس" الإخبارية، الصحفي الأمريكي صاحب فضيحة "ووتر جيت"، بوب وودورد، بمناسبة إصداره كتابًا جديدًا عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعنوان "الخوف"، كشف فيه العديد من خبايا وتخبط الإدارة تحت قيادة رجل الأعمال الأكثر جدلًا.

وتحدث الصحفي الأمريكي وودورد عن عمله الجديد، حيث رسم الأخير صورة شاملة عما يحدث داخل البيت الأبيض، معتمدًا على عدد كبير من اللقاءات مع كبار المسؤولين هناك.

وفي أول تعليق له، قال وودورد: "ننظر إلى داخل البيت الأبيض، ويجب عليك أن تقول، لنأمل من الله ألا نجد كوارث هناك".

وأضاف "من يعمل معه يشعر بالقلق.. فلديهم شعور بأنه سيوقع على أشياء أو يعطي أوامر تهدد الأمن القومي أو أمن اقتصاد الولايات المتحدة، أو العالم".

وتابع "بعض مساعدي ترامب في البيت الأبيض من بينهم كبير المستشارين الاقتصادي، جاري كوهين، وسكرتير البيت الأبيض روب بورتر، كانا حرفيًا يسرقون المستندات من مكتب الرئيس، مثل جواب يمكن أن يقضي على العلاقات التجارية مع كوريا الجنوبية".

وأوضح وودورد كيف أن ترامب لا يلحظ غياب تلك المستندات، قائلًا: "هو لا يتذكر إذا لم تكن المستندات على مكتبه في اللحظة التي يتواجد بها، وفي حالة عدم تواجدها هو لا يتذكراها".

بالعودة إلى الرئيس الأمريكي السابق صاحب فضيحة ووتر جيت، ريتشارد نيكسون، فإن وودورد كتب أكثر من 8 مؤلفات عن الرؤساء المتعاقبين للولايات المتحدة، إلا أن ووردورد لم يجد هذا التخبط في أي إدارة من قبل، قائلًا: "لم أسمع أبدًا عن بأشخاص مسؤولين في البيت الأبيض يقومون بمثل تلك الأعمال الخطرة للغاية مثل سرقة المستندات".

ووصف وودورد الوضع بأن ترامب شخص استغلالي للسلطة، ولا يرى أمتهم الموحدة، ولكنه استغل فرصة فوزه بالسلطة ليحصل على كل المميزات.

وقال: "إن جميع مساعديه لا يعرفون أي شيء عن الاقتصاد. كل ما يريدونه هو حماية بعضهم البعض.. هذا ما ندفع الأموال لأجله".

سرد وودورد أكثر "اللحظات كارثية في تاريخ البيت الأبيض" حسبما وصفها، عندما حفظ ترامب تغريدة على حسابه كتب فيها: "سوف نقوم بإخراج التابعين لنا من كوريا الجنوبية... أعضاء العائلة من بين 28000 هناك".

تلك التغريدة لم يتم نشرها على الإطلاق، نتيجة أن كوريا الشمالية ستتخذ الأمر على أنه استعداد لبدء حرب معها.

في ذلك الوقت كان هناك جرس إنذار في قيادة البنتاجون يدعى "يا إلهي"، تغريدة واحدة وستعتقد كوريا الشمالية أن الولايات المتحدة تستعد لحرب ضدها.

ويكشف الصحفي الأمريكي عن العلاقة المتدهورة بين ترامب جيمس ماتيس، ففي أحد اجتماعاته معهم، قال الرئيس: "لا أهتم بأمركم"، موجهًا حديثه لوزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، ومستشار الأمن القومي حينها إتش آر ماكماستر.

وأضاف: "الجنود على الأرض أكثر فائدة منكم، وأنتم تأخذون 25 دقيقة لارتداء ملابسكم".

يستطرد الصحفي الأكثر شهرة في الولايات المتحدة، قائلًا إنه في أحد اجتماعات ترامب مع وزير الاقتصاد ويلبور روس، بعد توقيعه اتفاقية تجارية مع الصين، صرخ الرئيس في مساعده بقوة: "إنه اتفاق فظيع. لقد تم القضاء علينا.. أنت لست مفاوض جيد.. أنا لا أثق بك".

وعندما تقدم مستشاره الاقتصادي جاري كوهين، بالاستقالة بعد تأخر الرئيس في إدانة أعمال تشارلوتسفيل الكارثية في ولاية فيرجينيا، رفض ترامب، وأخبره أنه يريد منه عمل هيكلة لنظام الضرائب، حينها استفرد رئيس الموظفين جون كيلي بكوهين، ليقول له: "إذا كنت في موقفك، لوددت أن أخذت جواب الاستقالة، ووضعته في (..) بست طرق مختلفة".

وأصدر الصحفي الأمريكي كتابًا جديدًا، كشف فيه أسرار من داخل البيت الأبيض، حصل عليها من خلال عشرات المقابلات مع المساعدين لترامب، الذين رفضوا ذكر اسمهم، إلا أنهم تعانوا مع ودورد لكشف ما كان يحدث خلف الكواليس.

فيديو قد يعجبك: