إعلان

مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط: هكذا نحمي إسرائيل في "صفقة القرن"

07:49 م الأحد 09 سبتمبر 2018

جيسون جرينبلات

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

قال جيسون جرينبلات، مبعوث الرئيس الأمريكي والمسؤول عن خطة السلام الأمريكية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إنه تفاجأ بحجم الاهتمام المنصب نحو حركة حماس في غزة مع بداية تحمل المسؤولية عن ملف المهمة المعروفة بـ"صفقة القرن".

وتابع في حواره هذا الأسبوع مع موقع "نقابة الأخبار اليهودية"، أنه لو لم يتم حل الأمور في غزة سيقف القطاع كعقبة في طريق السلام، وسيظل يمثل تهديدا ضد إسرائيل.

وكان جرينبلات صرح في التاسع من أغسطس الماضي في حديث مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، بأن الإسرائيليين والفلسطينيين عليهم أن يتوحدوا من أجل مواجهة "الخطر المشترك"، في إشارة إلى حركة حماس التي تدير الأمور في غزة.

وسأل موقع النقابة اليهودية، المسؤول الأمريكي حول كيفية الوصول إلى سلام مع الفلسطينيين في قطاع غزة في ظل حكم حركة حماس التي تطالب بتدمير إسرائيل.

أجاب جرينبلات بأنه ليس سرًا أن الفلسطينيين في قطاع غزة هم "رهائن لحماس. ويعانون كثيرا من قبضة الحركة الحديدية في الحكم". ولفت أيضًا إلى أن هناك أزمة إنسانية في القطاع يعرف بها الجميع.

ويأتي حديث جرينبلات في وقت تعمل فيه مصر مع الأمم المتحدة على الوصول لهدنة في قطاع غزة بين حركة حماس والإسرائيليين، حيث اندلعت الاحتجاجات على حدود القطاع منذ مارس الماضي وأسفرت عن استشهاد أكثر من 150 شخصًا من الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وكان جيسون جرينبلات هاجم السلطة الفلسطينية أيضًا في نهاية الشهر الماضي وطالبها بأن تكون جزء من الحل لأزمة قطاع غزة، وذلك بعد رفضها الحديث عن اتفاق بين حماس وإسرائيل، في ظل اعتبارها حكم الحركة لغزة غير مشروع ولا حق لها في توقيع اتفاق مع أي طرف.

ورأت أيضًا السلطة الفلسطينية أن الاتفاق يأتي ضمن سلسلة إجراءات للتمهيد لخطة السلام الأمريكية المعروفة بـ"صفقة القرن"، والتي طالما وصفها الفلسطينيون بـ"صفعة القرن".

وهدد جرينبلات السلطة قائلًا إنه في حال عدم قرارها بأن تكون جزء من الحل في غزة، سيكون هناك من "يملًا الفراغ" بدلًا منها.

وحول إمكانية تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة، قال مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الفلسطينيين في القطاع يريدون الوصول إلى اتفاق سلام بدلا من المظاهرات العنيفة وإطلاق الصواريخ والطائرات الورقية الحارقة.

وأضاف: "سنعمل بقوة من أجل الوصول إلى هؤلاء السكان، وأعتقد أنه يمكننا فعل ذلك... علينا فعل ذلك".

وأعلنت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس عدم صلاحية الإدارة الأمريكية الحالية لتكون وسيط في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك بعد مخالفتها القرارات الدولية ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس المحتلة، واعتبار المدينة المقدسة عاصمة للدولة العبرية.

وكان ترامب أعلن في ديسمبر عن الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، وتبع الخطوة مظاهرات غاضبة في عدد من العواصم العربية والعالمية، واندلعت احتجاجات في الضفة الغربية وعلى نقاط التماس بقطاع غزة واجهتها بالعنف قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي الحوار مع الموقع اليهودي، قال جرينبلات إن الإدارة الأمريكية الحالية ملتزمة بشكل كامل بأمن إسرائيل. وأضاف: "نؤمن بشكل كبير جدا بأن خطة السلام التي عملنا عليها ستنعكس على ذلك تماما".

كما أشار إلى أنه يعني تماما ما يقوله حينما يطالب إسرائيل بالاطمئنان للخطة، قائلًا: "جهزنا خطة تضع في الحسبان المخاوف الأمنية الإسرائيلية".

فيديو قد يعجبك: