إعلان

"دولة المبادئ".. من هو رئيس باراجواي "العربي" الذي تحدى إسرائيل؟

07:26 م الخميس 06 سبتمبر 2018

"دولة المبادئ".. من هو رئيس باراجواي "العربي" الذي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد الصباغ:
"باراجواي دولة مبادئ".. هكذا علق رئيس الدولة اللاتينية ماريتو عبدو بينيتيز على قراره بنقل سفارة بلاده في إسرائيل من القدس المحتلة إلى تل أبيب.

بعد ثلاثة أشهر فقط من نقلها على يد الرئيس السابق هوراكيو كارتس، الذي رضخ للضغوط الإسرائيلية والأمريكية، تم نقل السفارة رسمياً 21 مايو الماضي من تل أبيب إلى القدس.

وكانت الدولة هي الثالثة بعد الولايات المتحدة وجواتيمالا التي تعلن عن القرار باعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وهو القرار المرفوض بأغلبية ساحقة من الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد إعلانه من قبل الإدارة الأمريكية في ديسمبر الماضي.

وقام رئيس باراجواي السابق بزيارة إلى دولة الإحتلال الإسرائيلي، والتقى -وقتها- برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقدس المحتلة في يوليو الماضي، وسافر إلى الأرجنتين أيضًا في أغسطس ليلتقي نتنياهو مرة أخرى.

وخلال زيارة الأرجنتين؛ وجه نتنياهو الشكر لباراجواي ورئيسها وقال: "أنت صديق كبير وأعتقد أنه توجد فرص كثيرة للتعاون بيننا الذي يخدم مصالح شعبينا. إسرائيل قادرة على تقديم المساعدة ومشاركة خبرتها في مجالات التكنولوجيا والمياه والزراعة والأمن وفي كل المجالات التي بحثناها".

1

فيما ردّ رئيس الدولة اللاتينية السابق بقوله: "نعمل جيدًا معًا، لكنني أعتقد أننا نستطيع أن نقوم بأشياء أكثر معًا. إن العلاقات بين الدول تشابه العضلات. يجب التدرب يومياً ولكنني أريد أن تعلم أننا نحبكم كثيرا".

لكن الوضع اختلف تمامًا؛ فبعد جولة نتنياهو في دول أمريكا الجنوبية في أغسطس الماضي، تغير رئيس باراجواي وجاء بدلاً من كارتس آخر يحمل اسم "عبدو"، ليقرر محو القرار السابق وإعادة سفارة بلاده من القدس المحتلة إلى تل أبيب مرة أخرى.

وردت إسرائيل، الأربعاء، بإغلاق سفارتها في باراجواي، واستدعاء سفيرها من هناك.

فيما الرد الفلسطيني كان على النقيض تمامًا؛ حيث قررت افتتاح سفارة لها بعاصمة باراجواي أسونسيون، وذلك بعدما وافقت الدولة اللاتينية على مطالب السلطة الفلسطينية، على حد قول وزير الخارجية رياض المالكي.

من هو ماريتو عبدو؟

2

من الاسم يتضح أن ماريتو من أصول عربية، وبالتحديد هو ينتمي لعائلة لبنانية الأصل مولود في باراجواي.

درس ماريتو عبدو بنيتز (45 عامًا) في الولايات المتحدة الأمريكية، وينتمي إلى حزب كولورادو الذي يحكم باراجواي منذ عام 1947، باستثناء الفترة من 2008 إلى 2013.

سطع اسمه عربياً بعدما اتخذ قرار إعادة سفارة بلاده من القدس إلى تل أبيب، في خطوة وصفتها الصحف العبرية بالضربة لإسرائيل.

وكتب ماريتو عبده بعد اتخاذ حكومته للقرار، على حسابه بموقع تويتر: "باراجواي دولة مبادئ. روح القرار الذي اتخذناه هو أن يتمكن شعبا إسرائيل وفلسطين من تحقيق سلام شامل ودائم. سنحترم دائمًا القانون الدولي".

ويخالف قرار نقل سفارات الدول من تل أبيب إلى القدس المحتلة القرارات الدولية التي تبقي حل أزمة المدينة إلى حين الوصول إلى سلام دائم في المنطقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتنص القرارات أيضًا على ضرورة إقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ماريتو هو نجل مساعد بارز لرئيس باراجواي السابق الجنرال ألفريدو ستروسنر، الذي حكم البلاد بين عامي 1954 و1989، وواجه انتقادات غربية كبيرة بسبب حكمه باراجواي بقبضة حديدة.

وطالما طالب ماريتو عبدو، بعدم المقارنة بينه وبين والده وخلفيته السياسية، وقال إنه لا يريد أن يتم نداءه باسم عائلته بل باسمه الأول. وقال بحسب هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي: "لا أريد أن يقال عني ابن.. أنا ماريتو".

عمل ماريتو كرجل أعمال متخصص في مجال الإنشاءات، وبدأ حياته السياسية في عام 2004.

ويعتبر أصغر رئيس حكم باراجواي في عمر 46 سنة، ومعه في هذا الأمر نيكانور دوارتي فروتوس، وذلك منذ سقوط حكم ألفريدو ستروسنر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان