إعلان

لماذا يترك ترامب مسئولية قضية كوريا الشمالية إلى "مون جاي"؟

10:40 م الإثنين 24 سبتمبر 2018

الرئيس الامريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

نشرت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية مقالا، تحدث عن أسباب اعتماد رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، على نظيره الكوري الجنوبي، مون جاي إن، لحل أزمة تفكيك الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.

أشار الكاتب جوردون جي تشانح، في مقاله بالصحيفة إلى أن لقاء ترامب مع نظيره مون جاي، على هامش جلسات اجتماعات الأمم المتحدة، يعد هو الحدث الأكثر أهمية هذا العام، حيث أن الأخير هو الشخص صاحب التأثير الأقوى على كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية.

وأشار إلى أن مون جاي ارتفعت روحه المعنوية بشكل كبير بعد لقاءه بزعيم كوريا الشمالية، لمدة ثلاثة أيام خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة وأن المحادثات أسفرت عن اتفاق بين سيول وبيونج يانج على تفكيك السلاح النووي في المنطقة.

وأعلن مون جاي، عقب لقاءه بزعيم كوريا الشمالية، أنه يحمل رسالة من كيم جونج أون إلى دونالد ترامب، يريد توصيلها إليه هو شخصيًا.

أضاف مقال الصحيفة الأمريكية، أنه لا يوجد سبب لواشنطن يجلعها تسير على نفس خطى "كيم ومون"، موضحة أن نهج اتباع الخطوات المتعاقبة في حل القضية الكورية لم يأت بنتائج مفيدة، مشيرة إلى أن ترامب فضل الاعتماد على رئيس كوريا الجنوبية في اقناع نظيره جونج أون، بأن كل خطوة للتخلص من النووي سيكافئ مقابلها بشكل كبير.

وأشار إلى أن ترامب يعتمد على رئيس كوريا الجنوبية، لأن الأخير من مصلحته الكبيرة أيضًا أن يجعل جارته الشمالية، تتخلى عن أسلحتها النووية، وجعل الأوضاع هادئة على حدودها.

في الأسابيع الأخيرة، قام مون من جانب واحد بإسقاط الأسوار الشائكة ومراكز المراقبة في المنطقة المنزوعة السلاح.

وأمر أيضا بهدم مصائد الدبابات التي تهدف إلى إحباط سباق الدروع الكورية الشمالية إلى سيول. كما اقترح خفض عدد قوات الجيش في الجنوب بدرجة كبيرة وقطع فترة التجنيد إلى 18 شهرًا اعتبارًا من 21 شهرًا.

ويشعر المحللون بالقلق من الاتفاق الذي وقعت عليه الكوريتين الشمالية والجنوبية، الهادف إلى نزع فتيل التوترات العسكرية.

وأكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أن شبه الجزيرة الكورية، ستتحول إلى مكان خال من الأسلحة النووية.

وأوضحوا سبب قلقهم بحسب ما ذكرته المحللة "تارا أو" من مركز منتدى "المحيط الهادئ"، فإن توسيع صفقة منطقة حظر الطيران فوق المنطقة المجردة من السلاح، ومياه الحدود يقلل من قدرة الجنوب على صد هجوم من الشمال.

كما يشعر الخبراء بالقلق من انسحاب المدفعية الكورية الجنوبية من الجزر في البحر الأصفر، أو بحر الغرب في اللغة الكورية.

عندما يلتقي مون مع ترامب، يجب على الرئيس الأمريكي أن يطلب من رئيس كوريا الجنوبية تسليم رسالة إلى "عشيقته" - الكلمة التي استخدمها مون يوم الثلاثاء الماضي لوصف كيم.

واختتم مقال صحيفة "ديلي بيست"، بأنه يجب أن تكون الرسالة الأمريكية واضحة: "لا مزيد من القمم، لا مزيد من الركود، لا مزيد من خدع اليد، لا مزيد من الحيل".

فيديو قد يعجبك: