إعلان

خلاف في الإدارة الأمريكية بعد "ذلة لسان" وزير الخزانة حول العقوبات ضد روسيا

07:21 م الأربعاء 19 سبتمبر 2018

وزير الخزانة ستيفن منوشين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

نشرت صحيفة "ذا ديلي بيست" الأمريكية تقريرًا، كشفت فيه عن محاصرة الكونجرس لوزير الخزانة ستيفن منوشين، للضغط عليه، ونزع اعتراف منه عن سبب تأخر فرض العقوبات على روسيا، مشيرة إلى أن الأخير ارتكبت بالخطأ ذنبًا جعل الأوضاع تتغير رأسًا على عقب.

وقالت الصحيفة إنه خلال استجواب الوزير في شهر يناير الماضي، لم يتمكن مونشن أن يفلت من حصار الكونجرس له خلال الاستجواب، فتلفظ بكلمات عن طريق الخطأ ندم عليها في المستقبل، بعدما أكد أن التقرير الذي أعدته الوزارة عن رجل الأعمال الروسي أوليج ديريباسكا، المتهم بالتدخل في الانتخابات لصالح ترامب، سيلحقه عقوبات، وهو –بحسب الصحيفة- يعد أمرًا غريبًا بالنسبة لمجلس الشيوخ، لأنهم لم يأمرون بفرض أي إجراء عقابي، ولكن كان يشغلهم التقرير وحسب.

ووفقًا لما قاله أربعة أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي، في تصريحات لـ"ديلي بيست"، فإن وزارة الخزانة وقعت بالفعل عقوبات على روسيا بسبب تصريحات الوزير ستيفن منوشين.

وفي إبريل الماضي، وقعت وزارة الخزانة الأمريكية بالفعل عقوبات على شركة "روسال" للألومونيوم، المملوكة لرجل لرجل الأعمال الروسي أوليج.

أعضاء مجلس الشيوخ أكدوا أن وزير الخزانة كسر أحد أهم البرتوكولات في الولايات المتحدة، مشيرين إلى أنه قبل توقيع أي عقوبات، تدرس عدة جهات الأمر، إلا أن الأمور اختلفت مع ستيفن مونشن، ولم يسلك ذلك النهج، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الألومنيوم بعد توقيع العقوبات على الملياردير الروسي.

"ديلي بيست"، أكدت أن الوزير الأمريكي يبحث حاليًا مع مستشاريه كيفية رفع العقوبات عن ديريباسكا، مشيرة إلى أن التغيير الكامل في اتجاهات المسؤولين، أصبح هو الشائع والمعروف في إدارة ترامب.

وقال أحد أعضاء الكونجرس الذي طلب عدم نشر اسمه في تصريحات لـ"ديلي بيست"، إن تقريبًا عشرات المسؤولين المتورطين في العقوبات على الملياردير الروسي تركو عملهم الحكومي، ما جعل إمكانية التنفيذ والحفاظ على نفس الوضع أمر صعب، مؤكدًا أن ذلك التحول يعد "فوضى كبيرة".

فيما أكد السيناتور كريس مورفي، في تصريحات صحفية أن هناك "حرب أهلية" داخل الإدارة الأمريكية حول سياسة التعامل مع روسيا، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الأصوات داخل وزارة الخارجية ترغب في الضغط بشكل إضافي على موسكو، وهو ما لا يوافق عليه ترامب، وبالتالي هم "يحاربون" الرئيس بالفعل.

وبحسب تصريحات أعضاء من مجلس الشيوخ لـ"ديلي بيست"، فإن العقوبات الحالية لم يكن كافيًا، ولم يغير أي شيء تجاه القضايا التي تزعج الولايات المتحدة، مثل شبه جزيرة القرم، أوالتدخل في روسيا.

فيما عبر السيناتور رون جونسون عن استياؤه الكبير بسبب التساهل مع روسيا، قالًا: "لماذا ندعهم يفلتون؟ لماذا يهربون بتلك الطريقة؟"، مضيفًا: "أعتقد أن الولايات المتحدة لا تملك حقًا ردود واثقة لوقف موسكو".

وأكدت الصحيفة الأمريكية، أنه حاليًا ومع تزايد الدلائل حول التدخل الروسي الإلكتروني في السياسة الداخلية للولايات المتحدة، أصبح على البيت الأبيض أن يتخذ قرارًا رئيسيًا هامًا، من شأنه إيقاف روسيا، أو "تفجير اقتصادها".

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على روسيا الشهر الماضي، عقابًا لها على ضمها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا فى 2014 وعلى دعمها لانفصاليين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا وعلى تدخلها فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى 2016 وهو أمر تنفيه موسكو.

ووجه منتقدون للرئيس الأمريكى اتهامات له بالتساهل مع روسيا فى الوقت الذى يسعى فيه الحزبان الجمهورى والديمقراطى فى الكونجرس لفرض مزيد من العقوبات على موسكو.

فيديو قد يعجبك: