إعلان

بعد خسائر الخطوط القطرية.. رحيل "مفاجئ" لرئيس أكبر صندوق سيادي في العالم

12:23 م الأربعاء 19 سبتمبر 2018

طائرة تابعة للخطوط القطرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن المدير التنفيذي لهيئة الاستثمار القطرية، الذي ينتمي للعائلة الحاكمة، سيغادر منصبه بشكل مفاجئ، بعد نحو 4 سنوات على رأس واحد من أكبر الصناديق السيادية في العالم.

ونقلت الوكالة عن مصادر مُطلعة- لم تُسمها- قولها إن أسباب مغادرة الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني لم تتضح بعد، كما لم يتم الإفصاح عن المُرشّح البديل المُقرر أن يشغل هذا المنصب الاقتصادي الحسّاس البديل.

ولم يُخوّل للمتحدث الرسمي باسم الهيئة القطرية التعليق على الأمر إلى الآن، بحسب بلومبرج.

يأتي بعد يوم من إعلان الخطوط الجوية القطرية عن تسجيل خسائر بقيمة 70 مليون دولار أمريكي في عامها المالي الممتد من أبريل 2017 إلى 31 مارس 2018.

وقالت المجمعوة القطرية في بيان نشرته على موقعه الالكتروني، الثلاثاء، إن العام المالي الأخير هو "أكثر الأعوام صعوبة وتحديا في تاريخ الناقلة.. وتأثرت نسبة المقاعد المشغولة على الرحلات المغادرة بنسبة 19 بالمائة".

وعزت هذه الخسائر إلى تأثير مقاطعة الدول الأربع لها؛ إذ اضطرت لقطع مسافات طويلة بعد غلق عدد كبير من المسارات الجوية أمام طائراتها.

كان الشيخ عبدالله قد عُيّن رئيسًا تنفيذيًا لهيئة الاستثمار القطرية في ديسمبر 2014، خلفًا لأحمد السيد.

وقبل انضمامه إلى الصندوق السيادي للدوحة، شغل الشيخ عبدالله منصب رئيس مجلس إدارة أكبر شركة اتصالات في البلاد. ومنذ عام 2000، قاد عمليات توسع الشركة في الكويت وإندونيسيا وأكثر من 12 دولة في أفريقيا وآسيا.

تحت قيادته، ركّز الصندوق السيادي للدوحة على تنويع عن إستراتيجيتها للاستثمارات في الأصول التذكارية ، وبدلاً من ذلك ركزت على تنويع المحفظة الاستثمارية خاصّتها في الولايات المتحدة وآسيا ونشر مزيد من الموارد في الداخل، بعيدًا عن استراتيجيتها القائمة على الاستثمار في الأصول.

وتدخّل جهاز قطر للاستثمار، الذي تأسس عام 2005، لمساعدة البنوك والشركات المحلية العام الماضي بعد أن قطعت دول الرباعي العربي (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) علاقاتهم الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة، متهمين إيّاها بدعم وتمويل الإرهاب. الأمر الذي تنفيه الأخيرة بشدة.

يضم الصندوق السيادي القطري أصولًا بحوالي 320 مليار دولار. ويُصنّف في المرتبة العاشرة بين أكبر صناديق الثروة على مستوى العالم، وفقًا لمعهد صناديق الثروة السيادية SWFI. ويمتلك حصصًا في شركات عالمية تتراوح بين شركة "جلينكور" السويسرية العملاقة إلى البنك البريطاني "باركليز".

فيديو قد يعجبك: