إعلان

اشتراكيو ألمانيا: صبرنا سينفد قريبا مع الائتلاف الحاكم

08:41 ص الأربعاء 19 سبتمبر 2018

المستشارة أنجيلا ميركل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

برلين - (د ب أ):

حذر رالف شتيجنر، نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، شريكي الحزب في الائتلاف الحكومي، الحزب المسيحي الديمقراطي بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل والحزب المسيحي البافاري بقيادة وزير الداخلية هورست زيهوفر، من أن " ما تبقى من صبر لدى الحزب الاشتراكي الديمقراطي تجاه الائتلاف الحكومي الموسع تضاءل للغاية".

جاء ذلك في تصريح لشتيجنر مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

وكان الاشتراكيون قد طالبوا بإقالة رئيس الاستخبارات الداخلية هانز جيورج ماسن بسبب اتهامهم إياه بعدم صلاحيته لهذا المنصب بعد تصريحاته عن أعمال الشغب المعادية للأجانب في مدينة كمنيتس.

وهدد الاشتراكيون بالخروج من الائتلاف الحاكم في حالة عدم الاستجابة لهذا المطلب.

وتوصلت ميركل و زيهوفر لاتفاق مع رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أندريا ناليس، مساء أمس الثلاثاء على أن يترك ماسن منصبه كرئيس للمخابرات وينتقل للعمل كوكيل في وزارة الداخلية.

ويعتبر نقل ماسن لهذا المنصب ترقية له من ناحية التدرج الوظيفي المعمول به داخل وزارة الداخلية.

ورأى شتيفان فايل، رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى أن حالة ماسن قد أضرت كثيرا بسلطة ميركل وقال في تصريح لصحيفة "راينِشه بوست" اليوم الأربعاء: "لقد تضررت مكانة ميركل كثيرا جراء الصراعات مع قيادة الحزب المسيحي البافاري".

كما رأى فايل أن هناك أشياء لا ينبغي للمستشارة أن تسمح بعرضها عليها وقال إن ترقية ماسن "تلقي ضوء سلبيا على موقف هورست زيهوفر ومدى قدرة أنجيلا ميركل على فرض إرادتها".

وكانت حكومة ألمانيا قد أكدت مساء أمس أن رئيس الاستخبارات الداخلية هانز جيورج ماسن سيترك منصبه على خلفية تصريحاته بشأن أعمال الشغب المعادية للأجانب والتي وقعت في مدينة كمنيتس في أعقاب مقتل ألماني على أيدي من يشتبه في أنهم أجانب.

وسينتقل ماسن الذي يتولى منصب رئيس هيئة حماية الدستور ( الاستخبارات الداخلية) للعمل كوكيل وزارة في وزارة الداخلية وذلك حسب إعلان الحكومة عقب الاجتماع الذي ضم الشركاء الثلاثة في الائتلاف الحكومي، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي، وأندريا ناليس، رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهورست زيهوفر، رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا.

ولم يكشف بعد عن الشخصية التي ستخلف ماسن في منصب رئيس هيئة حماية الدستور.

غير أن مصادر بالتحالف المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه ميركل ويضم حزبها إلى جانب الحزب البافاري أكدت أن اسم وكيل وزارة الداخلية الحالي هانز جيورج انجيلكه طرح مطلع الأسبوع الجاري لتولي هذا المنصب الهام.

ومن المنتظر ألا يكون هانز جيورج ماسن مسؤولا من خلال منصبه الجديد عن متابعة شئون هيئة حماية الدستور رغم تأكيد هورست زيهوفر تقديره لكفاءة ماسن في الشؤون الداخلية. وربما كان انتقال ماسن للعمل كوكيل وزارة في وزارة الداخلية ترقية له إلى فئة رواتب أعلى.

وأوضحت الحكومة أنها ستعلن في وقت لاحق عن مزيد من التفاصيل بشأن الاختصاصات التي تنتظر ماسن في منصبه الجديد.

يشار إلى أن تصريحات ماسن التي جاءت خلال مقابلة له مع صحيفة "بيلد" تعارض ضمنا تأكيد ميركل على أن ما حدث في كمنيتس في السادس والعشرين والسابع والعشرين من آب/أغسطس الماضي كان ملاحقات محمومة لأجانب.

كما ينظر الاشتراكيون في ألمانيا لماسن بعين الشك والريبة بسبب لقائه أكثر من مرة مع ممثلين عن حزب البديل من أجل ألمانيا المتطرف يمينا والمعادي للأجانب.

وهناك تشكيك داخل الحزب الاشتراكي فيما إذا كان ماسن لا يزال هو الرجل المناسب لقيادة المخابرات الداخلية خاصة في أوقات تشهد تحديات هائلة للديمقراطية وفي ظل تعاظم التطرف اليميني.

وتسببت تصريحات ماسن في أزمة داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا حيث تعالت أصوات من داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي تطالب بإقالته رغم تأكيد وزير الداخلية هورست زيهوفر تمسكه به.

فيديو قد يعجبك: