إعلان

نيويورك تايمز: كوريا الشمالية تنتج النووي في عهد ترامب "بهدوء"

07:49 م الإثنين 17 سبتمبر 2018

زعيم كوريا الشمالية

نيويورك (أ ش أ)

كشف مسؤولون مخابراتيون أمريكيون، أن كوريا الشمالية تغير نهج تطوير البرنامج النووي في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث مازالت تنتج الوقود والأسلحة النووية لكن بهدوء.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون التزم باستراتيجية بناء ترسانته النووية علنا عن طريق عدة تفجيرات تحت الأرض وإطلاق الصواريخ في السماء، كل ذلك لبعث رسالة مفادها أن برنامجه النووي لا رجعة فيه.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين سابقين وحاليين في المخابرات الأمريكية أن كيم حاليا يشكل استراتيجيته طبقا لقراءته لترامب أثناء لقائهما منذ 3 شهور في سنغافورة.

وأوضحت الصحيفة أن أدلة علنية تشير إلى أن إنتاج كوريا الشمالية للأسلحة والوقود النووي مازال نشطا كما عهده، لكن يبدو أن بيونج يانج تتبع خطى إسرائيل وباكستان والهند باستمرار برنامجها النووي في هدوء دون إجراء أي تجارب، ما يسمح لترامب بتصوير جهود نزع السلاح النووي كأنها في المسار الصحيح.

وقالت الصحيفة إن الصبر الذي يتحلى به كيم حاليا ساعد في الحفاظ على تدفق الكلمات الدافئة من ترامب، الذي أشاد بكيم الأسبوع الماضي بعد أن امتنع الزعيم الكوري الشمالي عن استعراض الصواريخ الباليستية خلال عرض عسكري في بيونج يانج.

ومن المقرر أن يزور الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن بيونج يانج للقاء ثالث مع كيم يستمر 3 أيام، على أن يناقشان "إعلان السلام" الذي كان شرط كوريا الشمالية قبل أي مفاوضات حول نزع السلاح النووي.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجمود الذي أصاب تقدم القضية يخيم على لقاء الزعيمين الكوريين، وذلك رغم لهجة التسوية الجديدة التي يتبعها ترامب، لما في ذلك انفتاحه على اجتماع ثان مع كيم.

وذكرت الصحيفة أن بعض أبرز مسؤولي الأمن القومي الأمريكي يعترفون سرا أن إعلان ترامب، في يونيو الماضي، بأنه "لا يوجد تهديد نووي من كوريا الشمالية" كان خطأ هائل؛ نظرا لأن الصين وروسيا اعتبروها علامة على انتهاء أزمة الكوريتين ما يتيح لهم استعادة التجارة مع بيونج يانج.

ويقول مسؤولون في المخابرات الأمريكية، حسب الصحيفة، إن تقييمات جديدة تشير إلى أن كيم تمكن من قراءة ترامب بحرص وخلص إلى أنه طالما الأمر ظاهريا يبدو جيدا والتبادلات بين الزعيمين دافئة، يمكن تأجيل طلبات إحراز تقدم تجاه نزع النووي، موضحين أنه إذا لم يجر كيم أي اختبارات نووية فإنه من المرجح ألا يطلب ترامب دليل على استمرار بناء الترسانة النووية.

ويجادل البيت الأبيض أن كوريا الشمالية أحرزت تقدما ملحوظا في القضية، حيث كان آخر تجربة نووية أجرتها منذ 10 شهور، وهو ما يقيد البرنامج النووي بكل تأكيد، لكن الإنتاج النووي يستمر بلا هوادة، حسب ما نقلته "نيويورك تايمز" استنادا إلى صور أقمار صناعية وأدلة أخرى.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: