إعلان

إعصار "مانكوت" يقذف بالأسماك إلى الشوارع

10:29 م الأحد 16 سبتمبر 2018

لندن – (بي بي سي):

ضرب إعصار "مانكوت" المدمر الصين بقوة ريح بلغت 162 كيلومتر في الساعة، مهددا إقليم غواندونغ، أكثر الأقاليم كثافة سكانية بالبلاد.

وتتجاوز سرعة ريح "مانكوت" حاليا 200 كيلو متر في الساعة، مما يجعله أقوى إعصار مداري في العالم هذا العام بما يعادل الفئة الخامسة الأقوى في أعاصير المحيط الأطلسي.

وأعلن مسؤولو إقليم غواندونغ حالة تأهب قصوى لمواجهة الأضرار المتوقعة عن الإعصار، بعد مروره بهونغ كونغ، إذ أدت الريح القوية إلى اهتزاز ناطحات السحاب وتدمير نوافذها واقتلاع الأشجار.

وفي الفلبين، ارتفع عدد ضحايا الإعصار من 30 إلى 49 قتيلا، وغالبية الضحايا سقطوا جراء انزلاقات أرضية نتيجة الأمطار الغزيرة.

ما تأثيره على الصين؟

اعصار مانكوت

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الإعصار "مانكوت" وصل الساحل الصيني قرب مدينة جيانغمن بعد ظهر يوم الأحد.

وقد أجلت السلطات آلاف الأشخاص من مقاطعة غواندونغ، ورفعت درجة التأهب القصوى وأصدرت أعلى مستوى تحذير (الإنذار الأحمر).

وفي هونغ كونغ، طُلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلى الشوارع لتجنب مخاطر الحطام المتطاير في الهواء، نظرا لسرعة الريح التي تجاوزت 117 كيلومتر في الساعة.

وأعلنت السلطات إصابة 111 شخصا بجروح، رغم أن الإعصار لم يضرب المنطقة بشكل مباشر ومر منها فقط.

وارتفعت الأمواج إلى 3.5 متر قاذفة بالأسماك إلى الشوارع، كما أغلقت معظم المتاجر والخدمات العامة، وألغيت أكثر من 800 رحلة جوية في مطار هونغ كونغ الدولي، مما أثر

اعصار مانكوت

على أكثر من 100 ألف مسافر.

ومع ذلك، لم ينتبه الجميع إلى التحذيرات. وقال هاو تشن، من سكان هونغ كونغ لوكالة فرانس برس :"خرجت للركض هذا الصباح. أحب الهواء النقي ولا يوجد أشخاص ولا سيارات في الشوارع. في الأيام العادية لا يمكننا رؤية ذلك".

أما في ماكاو المجاورة، فقد أمرت السلطات بإغلاق الكازينوهات الشهيرة في الإقليم لأول مرة في تاريخها.

ومن المتوقع أن تنخفض قوة الإعصار ليتحول إلى منخفض استوائي بحلول الثلاثاء مع تحركه نحو الداخل.

ما حجم الأضرار في الفلبين؟

اعصار مانكوت

قال مسؤولون إن معظم الوفيات في الفلبين نجمت عن انهيارات أرضية في مناطق جبلية كورديليرا ونويفا فيزكايا خلفت أيضا 13 مفقودا.

ومن بين الوفيات رضيع وطفل صغير، وقد أغلقت مخلفات الإعصار الطرق وتعطلت خطوط الهاتف ما يعني ضعف إنقطاع الاتصالات وعدم الإبلاغ عن المزيد من الضحايا.

وضرب الإعصار مناطق سكنية بها خمسة ملايين شخص، متسببا في هجر 100 ألف شخص منازلهم والإقامة في ملاجئ مؤقتة.

كما تزايدت المخاوف من التكلفة الكبيرة للإعصار على اقتصاد الفلبين، بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بالأراضي الزراعية والمحاصيل في منطقة كاغايان، الإقليم الزراعي الأهم في البلاد.

ودائما ما تتعرض الفلبين لمثل هذه المواقف في موسم الأعاصير، لكن قوة الإعصار الحالي أعادت إلى الأذهان ذكرى إعصار هايان القوي عام 2013، الذي أودى بحياة أكثر من سبعة آلاف شخص.

وعملت السلطات منذ هذا الوقت على تحسين إجراءات الإخلاء والتصدي لمخاطر الأعاصير، وإصدار التحذيرات الدورية وتوفير الملاجئ وإغلاق المدارس وحظر السفر والتنقل، كما رفع الجيش درجة التأهب للتدخل وقت تفاقم الأوضاع.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: