إعلان

بعد إقراره بالذنب.. هل يحسم مدير حملة ترامب السابق قضية التدخل الروسي بالانتخابات؟

10:13 م الأحد 16 سبتمبر 2018

بول مانافورت

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرًا ألقت فيه الضوء على عدد من المسؤولين الحكوميين في الولايات المتحدة والذين ألقي القبض عليهم بتهم مختلفة خلال الأشهر الماضية، وما أدى إليه من الإيقاع بـ "بول مانافورت" مدير حملة دونالد ترامب الانتخابية السابق، والذي عقد اتفاق "الإقرار بالذنب"، وأبدى موافقته على التعاون مع روبرت مولر المكلف من قبل وزارة العدل الأمريكية بالتحقيق في تأثير الحكومة الروسية على نتيجة الانتخابات الأمريكية.

وتذّكر الصحيفة الأمريكية بالمستشار السابق في حملة الرئيس الأمريكي الانتخابية جورج بابادوبولوس، والذي ألقي القبض عليه بدايةً من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، إلا أنه سرعان ما عقد اتفاق "الإقرار بالذنب" مع جهات التحقيق، ليخفف عنه العقاب. كما تشير الصحيفة إلى مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق، الذي اعترف أنه كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي، مبديًا استعداده للتعاون مع المحقق مولر، ليضع الأمور في نصابها، على حد قوله.

كما لفتت الصحيفة إلى سقوط ريك جيتس نائب رئيس الحملة الانتخابية، الذي اعترف بتآمره واحتياله على الولايات المتحدة، ومحاولته خداع المحققين.

وقالت الصحيفة إنه بخطوة تلو الأخرى، حولت جهات التحقيق بشكل ممنهج حلفاء الرئيس الأمريكي إلى شهود على التحقيقات الجارية ضده، وأن أكثر هؤلاء مراوغة كان رئيس حملة ترامب الانتخابية باول مانافورت، ورفض بشدة عدم توقيع اتفاقية "الإقرار بالذنب"، قبل أن يتمكن فريق التحقيقات، يوم الجمعة الماضي، من دفعه إلى توقيع الإقرار بعد إدانته في عدد من التهم.

وأعلن مانافورت في النهاية عن استعداده الكامل للتعاون مع فريق المحققين، قائلاً: "سأخبر مكتب التحقيق بكل ما أعرفه". وبحسب الصحيفة الأمريكية، فقد يكون اتفاق مانافورت هو المفتاح لكشف جميع الأسرار ووضع كلمة النهاية في القضية المثارة حاليًا.

وقال مشروعون قانونيون، لـ"واشنطن بوست"، إن مانافورت عليه أن يقدم معلومات قيمة للغاية؛ حتى تسقط عنه 5 تهم من السبعة المدان بهم، بما يسمح للمحكمة الأمريكية التسامح معه وتخفيف عقوبته.

وقد تمكن المحققون من استخراج معلومات قيمة ممن سبقوا مانا فورت بإقرارهم بالذنب والاتفاق على التعاون مع روبرت مولر، وبالتالي فإن مكتب التحقيق يعرف جيدًا ما الذي سيجنيه من تعاون مانافورت، على حد قول الصحيفة.

وقالت المستشارة السابقة باربرا مكواد إن روبرت مولر مهمته الحقيقية هي البحث عن الحقيقة، وباول مانافورت يمكن أن يقربه كثيرًا منها. ونقلت "واشنطن بوست" أن التهم الموجهة لمانافورت لا علاقة لها بترامب، وأن جميعها يدور حول استثمارات رئيس حملة الرئيس الانتخابية السابق، وعلاقته ببعض الشخصيات الروسية.

وأضافت مكواد أنه في الوقت الذي ينكر فيه البيت الأبيض تأثير اعترافات مانافورت على الرئيس الأمريكي، يؤكد بعض الجمهوريون أن رئيس حملة ترامب الانتخابية السابق يمكن أن يُخرج معلومات خطيرة للغاية عن علاقته بالمخابرات الروسية.

ووافق بول مانافورت على التعاون في تحقيق بشأن مزاعم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة في عام 2016. وبموجب هذا الاتفاق المبرم مع المحقق الخاص روبرت موللر، أقر مانافورت في المحكمة يوم الجمعة الماضي بالذنب في تهمتين جنائيتين موجهتين له. ويقضي الاتفاق بتجنيب مانافورت محاكمة ثانية لاتهامات بينها غسيل الأموال. ويصر البيت الأبيض على أن إقرار مانافورت بالذنب لا علاقة له بالرئيس ترامب.

وفي الشهر الماضي، أُدين مانافورت في 8 تهم بالاحتيال الضريبي والمصرفي بالإضافة إلى تهمة الامتناع عن الإدلاء بتفاصيل حسابات مصرفية.​

فيديو قد يعجبك: