إعلان

نيويورك تايمز: فرص ترامب للفوز بفترة رئاسية ثانية كبيرة.. يكفيه تمثيل دور "الضحية"

10:19 م السبت 15 سبتمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبد الخالق:
"وصف ديفيد هالبيرستام في كتابه "الأفضل والألمع"، الأمريكيين بأنهم يحترمون "الولاء، والتضحية بالنفس، والأدب، والعمل الجاد"، ومنذ صدور الكتاب في 1972، لم يتغير هذا كثيرًا، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس استثناء عن القاعدة، فهو خلال فترة رئاسته لم يتمتع بأي صفة من هؤلاء سوى العمل الجاد، وعلى الرغم من ذلك فإن عشرات الملايين من الأمريكيين يحبونه".

كانت هذه افتتاحية المقال الذي كتبه "روجر كوهين" بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، وقال فيه: "ليس من الممكن رفض هذا الواقع، في الوقت الذي يواجه فيه ترامب ضغوطًا من عدة جهات، أبرزها التحقيق الذي يجريه المستشار الخاص روبرت مولر، بالإضافة إلى تعاون باول مانفورت مدير حملته السابق مع مولر، وكذلك اعتراف مايكل كوهين بالذنب في عدة تهم، والانتصارات التي يحققها الديمقراطيون على عدة جهات، وانخفاض نسبة شعبيته، ويفكر الجميع الآن أن ترامب قد انتهى، ووُصف عدة مرات بأنه "ميّت سياسيًا".

وأوضح الكاتب، أن هذا سيكون خطئًا كبيرًا، ومن المعقول القول إن الحزب الديمقراطي ستكون له الغلبة في الكونجرس بعد انتخابات منتصف المدة في نوفمبر المقبل، ومن الممكن حتى أن يبدأ في إجراءات عزل الرئيس، ولكن من غير المرجح على الإطلاق أن تكون الغلبة للديمقراطيين في مجلس الشيوخ، وسيكون هذا مفيدًا جدًا لترامب، الذي سيظهر على أنه الرئيس الضحية، وسيستطيع حشد الكثير من التأييد في انتخابات 2020.

وعلى الرغم من ذلك، بحسب الكاتب، لا تزال فرص فوز ترامب بفترة رئاسية ثانية بارزة للغاية، حيث أصبح الاقتصاد قوياً في عهده، ويشعر الأمريكيون بالثقة فيه بشكل كبير، ويرون هذا على هيئة المزيد من العملاء الذين ينتظرون دورهم في متاجر المواد الصلبة، وكذلك عديد منهم ينتظرون دورهم في المطاعم وغيرها، والكثير من الشركات الناشئة الجديدة.

ويقول أحد الأطباء في ولاية كولورادو: "خسر الحزب الديمقراطي القدرة على التواصل مع الناس الذين يعيشون في البلدات الصغيرة، وليس لديه وسيلة لفهم قضاياهم: كيفية دفع الفواتير أو التقاعد أو إطعام أسرهم، وكيفية التصرف حول المدارس السيئة، وكيفية الحصول على الرعاية الصحية، أو خلق وظائف جديدة".

في الولايات الريفية مثل كولورادو، قانون الرعاية الصحية الذي طبقه الرئيس السابق باراك أوباما كارثيّ، وأغلقت شركات التأمين أبوابها بحيث لم يتبقَ سوى واحدة فقط، ولا يستطيع الجميع تحمل تكلفة التأمين الصحي بهذا الثمن، وخارج المدن الكبيرة يصبح هذا ما يركز عليه الناخبون أكثر.

ويختتم الكاتب مقاله بالقول: "حتى يستعيد الديمقراطيون السيطرة على البيت الأبيض في 2020، يجب عليهم التركيز على الولايات الريفية مثل كولورادو، بدلًا من التركيز على أشخاص لن يهتم بهم الناخب الأمريكي مثل باول مانفورت".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان