إعلان

تقرير لـ "نيويورك تايمز" يكشف أسباب تراجع هجمات داعش في الغرب

11:00 م الجمعة 14 سبتمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبد الخالق:

"130 قتيلًا في هجمات على مسرح باتاكلان الفرنسي، 86 في هجوم على نيس الفرنسية، 22 - أغلبهم من المراهقات - في حفل للمغنية أريانا جراندي بمدينة مانشستر"، كل هذه الهجمات تُبرز مدى العنف الذي يلجأ إليه تنظيم داعش الإرهابي عند القيام بهجمات منظمة في الغرب، ومنذ إعلان قيام التنظيم في 2014 لم تهدأ الهجمات إلا في وقت قريب.

صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ذكرت في تقرير حديث لها، أن هجمات تنظيم داعش في الغرب تراجعت بشكل كبير في 2018، مقارنة بالسنوات الأربع الماضية، ولكن عدد الهجمات التي يتم الإعداد لها لا يزال نفسه، كل ما تغير هو يقظة رجال الشرطة وإحباطهم العديد من الهجمات قبل تنفيذها، مما يدل على أن التنظيم لا يزال يخطط بنفس الوتيرة لإحداث الكثير من الضرر".

ولا يزال داعش أكثر التنظيمات الإرهابية خطورة، وترتفع وتيرة هجماته في أماكن مثل أفغانستان والعراق، ولكن في الغرب تضاءل عدد هذه الهجمات، وكذلك التأثير الناتج عنها، فنفذ التنظيم 14 هجومًا ناجحًا في 2015 في أوروبا وأمريكا الشمالية، و22 في 2016، و27 في 2017، أما في الثمانية أشهر الأولى من 2018 نفذ التنظيم أربع هجمات فقط، وذلك طبقًا للبيانات التي جمعها برنامج جامعة جورج واشنطن للتطرف.

ويقول مدير المشروع لورينزو فيدينو: "هذا يشكل تراجعًا دراماتيكيًا بالتأكيد".

وتراجع عدد ضحايا الهجمات التي ينفذها تنظيم داعش، حيث انخفض من 130 في 2015 إلى 86 في 2016 إلى 22 في 2017، وحتى الآن كان أكثر الهجمات دموية في 2018 نتج عنه ثلاثة قتلى فقط.

ولكن طبقًا لبيانات مركز تحليل الإرهاب في باريس، فإن عدد الهجمات لم ينخفض في أوروبا، على الرغم من انحسار التنظيم الإرهابي وفقدانه السيطرة على أكثر من 99% من أراضيه.

ويقول جين تشارلز بريسارد مدير المركز: "لقد استنتجنا أنه لا يوجد ارتباط بين نكساتهم العسكرية وفقدانهم للأراضي وبين كثافة التهديد الذي تلقاه أوروبا، وحتى لو كان التنظيم يخسر أراضيه، فإن أيديولوجيته لا تزال حية في قلوب هؤلاء من يريدون إيذاءنا".

بالنسبة للجزء الأول من 2018، تشير البيانات التي جمعها بريسارد، إلى أن عدد الهجمات التي تم إحباطها لا يزال ثابتًا، وتواجه قوات إنفاذ القانون الغربية ضغطًا متزايدًا لوقف المزيد من الهجمات، ويقول بيل روجيو، باحث بارز بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، إنه "تم تحقيق المزيد من التقدم في عملية اصطياد الإرهابيين، بسبب مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي، وفهم أفضل للشبكات الإرهابية، والتعاون مع الدول الأخرى".

وتختتم الصحيفة تقريرها بـ "طبقًا للبيانات التي جمعها كاسبر ريكاويك، الذي يرأس برنامج الدفاع والأمن في معهد أبحاث Globsec بسلوفاكيا، فقد تم اعتقال 395 شخصًا على صلة بالإرهاب في أوروبا في 2014، وفي عامي 2016 و2017 اُعتقل أكثر من 700 شخص".

فيديو قد يعجبك: