إعلان

رشيدة طليب.. أمل الفلسطينيين داخل أروقة الكونجرس الأمريكي

07:55 م الخميس 09 أغسطس 2018

رشيدة طليب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

موجة عارمة من الفرح والبهجة دخلت في قلوب الفلسطينيين، بعد أن فازت رشيدة طليب الأمريكية من أصل فلسطيني، بالانتخابات التمهيدية عن المقاطعة رقم 13 في ولاية ميشيجان، لتقترب من الحصول على لقب أول امرأة مسلمة من أصول عربية تشغل مقعدًا في الكونجرس الأمريكي.

وفازت رشيدة، الأربعاء الماضي، بترشيح الحزب الديمقراطي للدائرة 13 التي تضم مناطق من ديترويت، وأحياء تابعة لها، وهي واحدة من أكبر مراكز المسلمين والأمريكيين العرب بالولايات المتحدة.

رشيدة، هي كُبرى إخوتها الأربعة عشر المولودين، لأبوين من المهاجرين الفلسطينيين، وتنتمي لمدينة ديترويت، حيث عمل والدها في مصنع تابع لشركة فورد موتور، لتصبح أول امرأة مسلمة تُنتخب لبرلمان ولاية ميشيجان.

وبمزيج من الفخر والأمل في مستقبل أكثر حرية؛ استقبلت جدة رشيدة وأخوالها وخالاتها، جيرانهم في قريبة بيت عور الفوقا بالضفة الغربية المُحتلة، وتجمعوا أمام المنزل المؤلف من طابق واحد بجوار أشجار الزيتون للتهنئة.

قدّم أفراد العائلة البقلاوة، والمعجنات الحلوة، والفواكه للحاضرين من أجل التهنئة، وقال خالها بسام طليب "سعدنا كثيرا وفرحنا وهذا فخر لنا.. فخر لعائلتنا ولقريتنا ولفلسطين والعرب وللأمة الإسلامية".

كما قال محمد طليب، عمدة القرية السابق وأحد أقارب رشيدة "إنه لشرف عظيم لهذه المدينة الصغيرة وللشعب الفلسطيني أن تحصل رشيدة على عضوية الكونجرس .. بالتأكيد ستخدم فلسطين، بالتأكيد ستخدم مصالح بلدها، إنها متجذرة هنا".

خلال احتفالها بفوزها؛ احتضنت فاطمة ابنتها رشيدة، مُعبرة عن فرحتها وتحمسها الشديد بوضع علم فلسطين على كتفي ابنتها، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

فوز رشيدة طليب واقترابها من مقعد الكونجرس، يأتي في وقت تعاني فيه مدينة القدس الشرقية المُحتلة الكثير، نتيجة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.

رشيدة المحامية والأم لولدين، صنعت التاريخ لأول مرة في عام 2008، بفوزها في السباق لممثل الدولة، فأصبحت أول امرأة مسلمة تخدم في الهيئة التشريعية في ولاية ميشيجان.

وفازت رشيدة على 5 مرشحين في الحزب الديمقراطي نافسوها على عضوية الكونجرس، لملء مقعد النائب جون كونيرز، الذي استقال في ديسمبر الماضي، وسط اتهامات أخلاقية.

وبعد أن تغلبت على خمسة مرشحين ديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية، لن تواجه طليب مرشحا جمهوريا في الانتخابات العامة التي ستقام في نوفمبر المقبل، لكنها قد تواجه مرشحًا لا يدخل اسمه في قائمة المرشحين مع إمكانية فوزه عبر كتابة اسمه في أوراق الاقتراع من قبل المقترعين، إلا أنها ستكون المرشحة الأوفر حظا في مقاطعة ديمقراطية.

دعت رشيدة، البالغة من العمر 42 عامًا، للمواقف التقدمية المرتبطة بجناح بيرني ساندرز من الحزب الديمقراطي، مثل الرعاية الصحية الشاملة، والحد الأدنى للأجور، وحماية البيئة، والتعليم الجامعي بأسعار غير باهظة.

وفي برنامجها الانتخابي لسباق الكونجرس، كتبت رشيدة: "سأقاتل ضد أجندة ترامب التي تضع أرباح الشركات وتخدم الأغنياء على احتياجاتنا.. سأقاتل إلى جانبكم من أجل الرعاية الطبية للجميع ، حتى يتمكن الجميع من الحصول على الرعاية الصحية التي يحتاجونها، وعلى أجر أدنى قدره 15 دولارًا يساعد العمال على إعالة أسرهم".

وأضافت "سنعمل معًا على محاسبة المُلوثين ومقاومة هجمات ترامب على مجتمعاتنا.. لا أستطيع الانتظار حتى أعمل من أجلكم".

واعتقلت طليب من قبل بعد أن قاطعت كلمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مدينة ديترويت، وصرخت قائلة: "أطفالنا يستحقون أكثر"، وطالبته بقراءة الدستور.

في الوقت الذي تشير فيه إلى تراثها الفلسطيني، لا يشير موقعها على الإنترنت إلى وجهات نظرها حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" التي لفتت إلى مقال كتبته رشيدة في عام 2016، وصفت فيه نفسها بأنها سيدة أمريكية ومسلمة عربية.

وفي مقابلة، الأربعاء الماضي، قالت رشيدة إن جدها هاجر من فلسطين إلى البرازيل أثناء الكساد الأمريكي وانتقل في النهاية إلى ديترويت لإيجاد فرص أفضل.

وقالت، خلال المقابلة؛ إن والدها نشأ في القدس الشرقية. "عندما كان عمره 19 عامًا، انضم إلى والده هنا. وحينما بلغ سن السابعة والعشرين، أمسكته جدتي من أذنه واقتادته إلى فلسطين وقالت: "سوف تتزوج امرأة عربية".

وينتشر أقارب رشيدة ما بين الضفة الغربية والولايات المتحدة، فهناك أكثر من 50 شخصًا هاجروا من القرية الصغيرة إلى أمريكا، فقصة عائلة طليب هي قصة فلسطينية متكررة.

ويقول محمد طليب "إنهم أمريكيون، مثل غيرهم من الأمريكيين، ولهم جذور عميقة هنا، لذا؛ نتوقع منهم أن يخدموا بلدهم المحتل والمقاتل هناك ".

فيما قال بسام عن ابنة أخيه "لقد أخبرت العائلة بأنها تريد خوض الانتخابات للدفاع عن حقوق الإنسان والمرأة والمهاجرين والفلسطينيين"، مضيفاً أن الديمقراطيين أفضل بكثير بالنسبة للفلسطينيين من الجمهوريين.

وأكد "هناك مساحة في الحزب الديمقراطي للدفاع عن القضايا الفلسطينية".

فيديو قد يعجبك: