إعلان

في مثل هذا اليوم عام 1974.. نيكسون يستقيل تحت وطأة فضحية "ووترجيت"

09:26 ص الأربعاء 08 أغسطس 2018

ريتشارد نيكسون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سارة عرفة:

في مثل ذلك اليوم قبل 44 سنة أعلن الرئيس الأمريكي من الحزب الجمهوري ريتشارد نيكسون في خطاب متلفز نيته الاستقالة من منصبه، ليصبح أول رئيس يستقيل في التاريح الأمريكي.

في الثامن من أغسطس 1974، انحنى نيكسون تحت وطأة فضيحة "ووترجيت"، واستجاب للضغوطات الرسمية والشعبية وأنهى حياته السياسية قبل أن يكمل ولايته رئيسا للولايات المتحدة بداية من مساء اليوم التالي، التاسع من أغسطس.

كان نكسون شغل سابقاً منصب نائب الرئيس الأمريكي الجنرال المتقاعد داونت آيزنهاور، وفي انتخابات الرئاسة الأمريكية في 1960 أخفق في تحقيق الفوز في الانتخابات، بعد انتهاء مدة آيزنهاور، إذ فاز منافسه جون كيندي الذي اغتيل في حادثة إطلاق نار في مدينة دالاس بولاية تكساس عام 1963.

وفي خطاب استقالته الذي ألقاه من المكتب البيضاوي، قال نيسكون: "باتخاذ هذا الإجراء، آمل أن أكون قد سارعت بداية عملية الشفاء، وهناك حاجة ماسة إليها في أمريكا."

غادر نيكسون البيت الأبيض. استقل مع أسرته طائرة مروحية عسكرية أمريكية متوجهين إلى كاليفورنيا. كان في وداعه أقرب مساعديه وأصدقائه في الإدارة الأمريكية على غرار مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية هنري كسنجر والجنرال إسكندر هيج.

وبعدها بدقائق أدى نائب الرئيس جيرالد فورد اليمين رئيسا للولايات المتحدة في الغرفة الشرقية من البيت الأبيض.

ولما تولى منصبه، قال فورد في كلمة إلى الشعب الأمريكي "أيها المواطنون الأمريكيون، لقد انتهى كابوسنا الوطني الطويل". ولاحقا أصدر عفوا عن نيكسون في جرائم قد يكون قد ارتكبها وهو في منصبه، وقال إنه أراد إنهاء الانقسام الوطني الذي خلفته فضيحة ووترجيت.

في السابع عشر من يونيو 1972، اعتقلت السلطات الأمريكية خمسة أشخاص بينهعم منسق أمني للجنة إعادة انتخاب نيكسون، لانتهاكات القانون وتجسسهم على اجتماعات اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطية في مبنى ووترجيت في العاصمة واشنطن. بعد ذلك انضم اثنان من المساعدين السابقين في البيت الأبيض إلى انتهاك القانون، لكن إدارة نيكسون نفت تورطها في الأمر.

في وقت لاحق من ذلك العام، كشف الصحفيان بوب وودوورد وكارل بيرنشتاين من صحيفة واشنطن بوست مؤامرة ذات مستوى أعلى تحيط بالواقعة، وظهرت فضيحة سياسية ذات حجم غير مسبوق.

إذ نشرا تحقيقات صحيفة تفيد بأن كوادر الحزب الجهوري وقيادات في إدارة نيسكون والاستخبارات وراء عمليات التجسس على مكالمات هاتفية لقيادات الحزب الديموقراطي، إضافة إلى وضع أجهزة تنصت سرية على مقار اللجان الانتخابية للحزب الديموقراطي الأمريكية في أجنحة سكنية في مجمع ووترجيت في واشنطن، خلال انتخابات الرئاسة والكونجرس عامي 1971 و1972.

في مايو 1973، بدأت لجنة شكلها مجلس الشيوخ، برئاسة السناتور سام إرفين من ولاية كارولينا الشمالية، بإجراءات متلفزة بشأن قضية ووترجيت المتصاعدة بسرعة.

بعد مرور أسبوع ، أدى أرشيبالد كوكس، أستاذ القانون في جامعة هارفارد، اليمين كمدعي خاص في ووترجيت.

خلال جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ، شهد المستشار القانوني السابق للبيت الأبيض جون دين أن المدعي العام السابق جون ميتشل وافق على التجسس على ووترجيت بعلم مستشاري البيت الأبيض جون إيرليخمان وهارديمان، وأن الرئيس نيكسون كان على علم بذلك.

في هذه الأثناء، بدأ المدعي الخاص في ووترجيت كوكس وموظفيه في الكشف عن أدلة واسعة الانتشار على التجسس السياسي من قبل لجنة إعادة انتخاب نيكسون، والتنصت غير القانوني لآلاف المواطنين من قبل الإدارة، والمساهمات في الحزب الجمهوري مقابل الحصول على خدمات سياسية.

في يوليو من نفس العام، كشفت لجان التحقيق عن ما أطلق عليها "أشرطة ووترجيت" - التسجيلات الرسمية لمحادثات البيت الأبيض بين نيكسون وموظفيه - خلال جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ.

طلب كوكس هذه الأشرطة.

بعد ثلاثة أشهر من التسويفات، وافق نيكسون على إرسال ملخصات للتسجيلات.

غير أن كوكس رفض الملخصات فأقاله نيكسون. وجه خليفته كمدعي خاص، ليون جاورسكي، لوائح اتهام ضد عدد من كبار المسؤولين في الإدارة ، بمن فيهم ميتشل ودين، والذين تمت إدانتهم في وقت لاحق.

تدهوت الثقة العامة في نيكسون، وسرعان ما اعتمدت اللجنة القضائية التابعة لمجلس النواب في نهاية يوليو 1974، ثلاثة مواد للإقالة ضد الرئيس نيكسون: إعاقة العدالة وإساءة استخدام السلطات الرئاسية وإعاقة عزله.

وفي 30 يوليو، دفعت المحكمة العليا نيكسون إلى الإفراج عن تسجيلات ووترجيت.

أصدرت الإدارة في 5 أغسطس نسخا من التسجيلات، بما في ذلك مقطع سمع فيه الرئيس نيكسون وهو يوجه تعليمات إلى هالدمان بأن يأمر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بوقف التحقيق في قضية ووترجيت.

بعدها بثلاثة أيام، أعلن نيكسون استقالته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان