إعلان

هآرتس: "صفقة القرن" تُركّز على تقوية علاقات الفلسطينيين والإسرائيليين

08:18 م الثلاثاء 07 أغسطس 2018

بنيامين نتانياهو ومحمود عباس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

قال مسئول أمريكي لصحيفة هآرتس الإسرائيلي، إن خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميًا باسم "صفقة القرن" لن يشعر بالراحة معها سواء الإسرائيليين أو الفلسطينيين.

وأضاف أن جزءًا كبيرا من الخطة الأمريكية التي لم يحدد موعدًا لإعلانها، يركز على تقوية الاقتصاد الفلسطيني والعلاقات الفلسطينية الإسرائيلية.

نقلت هآرتس عن مسئول أمريكي وصفته بالبارز، قوله "حينما يقلبون في صفحات الخطة المعروضة، لن تكون منظمة التحرير الفلسطينية سعيدة ببعض الصفحات، كما أن الإسرائيليين سيكونون راضين عن أجزاء ولن يرتاحوا لأجزاء أخرى".

وتابع أن الخطة سوف تذهب إلى ما هو أبعد من المحددات الواسعة التي لم تحل المشكلة في الماضي، ملمحًا بحسب هآرتس إلى خطط السلام السابقة التي ركزت أغلبها على "قضايا مركزية" في الصراع مثل الحدود والقدس والأمن.

يهدف ترامب إلى خطة أكثر براجماتية تتعامل مع تلك القضايا المركزية، لكن أيضًا بأفكار أكثر واسعة يمكنها بحسب حديث المسئول الأمريكي "جعل الحياة أفضل على الجانبين".

ونقلت الصحيفة أيضًا عن دبلوماسي منخرط في المفاوضات، أن الخطة مكتوبة على عشرات الصفحات "أطول من عدد من الخطط السابقة".

وقال المسئول الأمريكي: "نحن بحاجة إلى الشرح لكلا الجانبين الطريقة الواقعية لحل النزاع، وليس فقط الجدل حول نقاط لا تساعد".

طالما تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة إدارته، واختار في العام الماضي فريقا لمناقشتها وبلورتها مع الدول العربية وإسرائيل، وبدأ الفريق بقيادة مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات في زيارات للمنطقة منذ منتصف 2017.

وأشارت مصادر كانت على تواصل مع جرينبلات خلال تلك الفترة، إلى أن الاهتمامات المتقاربة بين إسرائيل والعالم العربي في هذه الفترة جعل هناك فرصة نادرة من أجل حدوث تطور بارز في المفاوضات.

وقال مسئول بالإدارة الأمريكية لهآرتس: "من الواضح أن المنطقة تغيرت عما كانت عليه قبل سنوات قليلة. العالم العربي وإسرائيل لديهم اهتمامات مشتركة وأيضًا تهديدات متشابهة بسبب الأنشطة الإيرانية في المنطقة".

أما المصادر من خارج الإدارة الأمريكية التي تحدثت معها هآرتس فقد ذكرت أن فريق ترامب المسئول عن خطة السلام، يعتقد أن خطتهم سوف يكون الأولى من نوعها التي تجد ردة فعل إيجابية من إسرائيل وأغلب الدول العربية.

ويأتي ذلك بعد تأكيدات من المملكة العربية السعودية ومصر والأردن بأنهم لن يقبلوا باتفاق سلام لا يوافق على الفلسطينيون، وحدد الرئيس عبدالفتاح السيسي السلطة الفلسطينية قائلا خلال الأسبوع الماضي إنه لن يقبل بأمر يرفضه الفلسطينيون.

وأشار محللون ودبلوماسيون لرويترز في تقرير الأسبوع الماضي، إلى أن الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، أوصل رسائل طمأنة على مدار الأشهر الماضي دعمًا للموقف الفلسطيني في الأشهر الأخيرة، ما ساعد في مواجهة التكهنات بتغير الموقف السعودي تحت قيادة ولي العهد السعودي الشاب محمد بن سلمان.

ونقلت الوكالة عن دبلوماسي عربي بارز "في السعودية، الملك هو من يقرر في هذا الشأن وليس ولي العهد. خطأ الولايات المتحدة هي أنها اعتقدت أن دولة واحدة قد تضغط على البقية، لكن الأمر لا يتعلق بالضغط. ليس هناك قائد عربي يستطيع التنازل عن القدس أو فلسطين".

من جانبه صرح السفير الفلسطيني لدى الرياض، باسم الأغا، بأن الملك سلمان عبّر عن دعمه للفلسطينيين في الاجتماعات الأخيرة التي جمعته والرئيس عباس، وأكد أن الملك السعودي قال لعباس "لن نتخلى عنكم... نقبل ما تقبلونه ونرفض ما ترفضونه".

ويتماشى هذا الحديث مع تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر الشباب بجامعة القاهرة، حيث أكد أن مصر لن تقبل بحل للقضية الفلسطينية لا ترضى عنه السلطة أو الشعب الفلسطيني. وأكد أيضًا على موقف مصر ثابت بالتمسك بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

فيديو قد يعجبك: