إعلان

كيف أضاعت أمريكا عدة فُرص لإنهاء الحرب في أفغانستان؟

12:19 ص السبت 04 أغسطس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

في أطول حرب خارجية خاضتها الولايات المتحدة، لو تمكنت خلالها من عقد مفاوضات مع حركة طالبان، لانتهت المعارك هناك، كما سيذهب جزء كبير من الفضل إلى العقيد والدبلوماسي الأمريكي السابق، كريس كوليندا.

وبحسب صحيفة "ذا ديلي بيست"، شهد مطلع نوفمبر العام الماضي، توجه كريس كوليندا، ورافيل روبين إلى الدوحة، عاصمة قطر، لمحادثة ممثلين عن حركة طالبان، والتي كانت بداية فتح قنوات اتصال غير رسمية مع ممثلي حركة طالبان.

وقال العقيد كريس كوليندا لصحيفة "ديلي بيست"، إنه توجه إلى الدوحة عدة مرات، كجزء من محاولات عدة خلال إدارة أوباما للحديث مع حركة طالبان، مشيرًا إلى أن المرة الأخيرة التي تحدث فيها مع أعضاء التنظيم العسكري في أفغانستان بقطر وجد أن هناك نوايا جادة لإنهاء الحرب من جانبهم.

وأكدت الصحيفة أن أعضاء طالبان كانوا جادين بشكل كبير حول مستقبل وجود القوات البرية الأمريكية، مشيرين إلى أنهم وعدوا بالدخول في الحياة السياسية في أفغانستان، وعدم تواجد أي قوات أجنبية إرهابية من شأنها زعزعة الاستقرار بالبلد.

وأضاف العقيد الأمريكي السابق: "كان بإمكاننا أن نكون نشطين بدرجة كبيرة لمواجهة وجهات نظرهم، إلا أن الإدارة في أمريكا لم تعطِ اهتمامًا كبيرًا".

بعد مرور 10 شهور، استمر كوليندا ورافيل يتوجهان ذهابًا وأيابًا من واشنطن وإلى الدوحة، لثلاث مرات.

وكشفت "ديلي بيست" أن الوجود الرسمي للدبلوماسية الأمريكية من خلال أليس ويلز، المسئول رفيع المستوى بوزارة الخارجية، المتولي ملف جنوب آسيا، الذي اجتمع مع أعضاء طالبان في الدوحة، يوم 23 يوليو، كأول حضور رسمي بين الجانبين منذ 7 سنوات.

بحسب مسئولين من حركة طالبان، كانت المناقشات مع الجانب الأمريكي "أولية". فيما أشار العقيد السابق في الجيش الأمريكي، أنه خلال تلك الاجتماعات لم يتخذ أي قرارات هامة، حتى لم يتم التطرق إلى مسألة تواجد القوات البرية الأمريكية.

وأضاف كوليندا، أن في عهد إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب، لم تولي واشنطن اهتمام كبير للحديث مع حركة طالبان، مشيرًا إلى تصريحات دونالد ترامب، بأن الولايات المتحدة تأمل في محادثات جيدة بين الحكومة الأفغانية والحركة الإسلامية.

فيما قالت الدبلوماسية الأمريكية، رافيل روبين، إن الجانبين أدركا أنه إذا لم تتمكن واشنطن من الفوز بالطريقة التقليلدية، فإنه لن تتمكن طالبان أيضًا.

وأكدت "ديلي بيست"، أن الحرب استمرت في ظل تعاقب الإدارات الأمريكية، ليدرك القادة في الولايات المتحدة أنه لا يوجد أي حل عسكري في أفغانستان، خاصة بعدما تفوقت طالبان في الفترة من 2015 إلى 2017.

وكانت حركة طالبان الأفغانية أعلنت في 2016، بأن "مكتبها السياسى" فى قطر هو الكيان الوحيد المخول له عقد مفاوضات بالنيابة عنها، فى تعزيز لسلطة الرجل الذى تولى المسؤولية وسط صراع على القيادة بعد وفاة الملا محمد عمر.

جاء هذا الإعلان فى ملخص عبر البريد الإلكترونى للمتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، بشأن البيان الصادر بشكل غير رسمى عن محادثات مغلقة استضافتها العاصمة القطرية، الدوحة.

نظمت هذه المحادثات من قبل مؤتمرات باغواش للعلوم والشؤون العالمية، وهى جماعة حائزة على جائزة نوبل للسلام وتركز على حل الصراعات.

ويعتقد بأن أعضاء مكتب طالبان فى قطر على صلة مباشرة بالملا أخطر منصور، الذى تولى رسميا قيادة الحركة بعد وفاة الملا عمر العام الماضي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان