إعلان

الصحف اللبنانية: ترقب لدخول تشكيل الحكومة مرحلة جديدة مع بداية سبتمبر المقبل

12:08 م السبت 25 أغسطس 2018

سعد الحريري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بيروت - أ ش أ

وصفت الصحف اللبنانية الصادرة، صباح اليوم، مشهد تشكيل الحكومة في لبنان، بأنه" شديد الضبابية والغموض"، بعد مضي 3 أشهر على تكليف رئيس الوزراء سعد الحريري بتأليف الحكومة ودخولها الشهر الرابع دون أي جديد، وسط ترقب لمتغيرات سياسية ستشهدها عملية التشكيل مع بداية شهر سبتمبر المقبل.

وأوضحت الصحف أن ما ألمح إليه الرئيس اللبناني ميشال عون حول اتخاذ مواقف اعتبارا من أول شهر سبتمبر، وتأكيده أن مهلة تشكيل الحكومة ليست مفتوحة، أثار التكهنات حول الخطوات التي سيقدم عليها "عون" بعد أيام قليلة حينما يحل الشهر الجديد، في ظل تصاعد التوتر والسجال السياسي بين الفرقاء السياسييين، خاصة بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.

وذكرت صحيفة (النهار) أنه وسط المناخ الذي يتسم بالغموض في تشكيل الحكومة، والذي لا يمكن معه التكهن بأي موعد تقريبي لنهاية التعقيدات السياسية التي تحول دون إنجاز عملية التأليف، فإن مجموعة من المعطيات والمؤشرات برزت في اليومين الأخيرين مفادها أن الأسبوع المقبل قد يكون مفصليا في شأن المأزق الحكومي وبلورة الخيارات التي يتجه إليها المسئولون المعنيون.

ولفتت الصحيفة إلى تلميح الرئيس اللبناني ميشال عون إلى ما سيقدم عليه من مواقف، وسط استعجال جميع الفرقاء السياسيين عملية التشكيل الحكومي.

من جانبها، توقعت صحيفة (الجمهورية) أن تشهد الساحة السياسية اللبنانية مطلع شهر سبتمبر المقبل "معركة كبرى" في ظل المؤشرات أن معظم القوى السياسية تعمد إلى التصعيد عبر المنصات السياسية والإعلامية، وسط علامات استفهام كبرى حول حديث الرئيس ميشال عون الذي قال فيه إن مهلة تشكيل الحكومة "ليست مفتوحة إلى الأبد وأنه ليس لأحد أن يضع البلاد برمتها رهينة عنده ويعطلها".

وتساءلت الصحيفة عن طبيعة الخطوات التي سيبادر إليها عون مع بداية شهر سبتمبر في ضوء هذا الكلام، وسط اشتعال التوتر من جديد بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وارتفاع سقف "الشجار السياسي" بينهما.

ونقلت الصحيفة عمن وصفتهم بـ "المطلعين على موقف رئيس الجمهورية" قولهم إن حديث عون عن مطلع شهر سبتمبر كموعد، لم يكن يقصد منه فقط "تحريك مياه التأليف الراكدة، وإنما كسر حلقة التعطيل التي تطوق الحكومة".

وأضافت الصحيفة إن الأوساط السياسية على اختلافها توقفت باهتمام بالغ أمام رفع رئيس الجمهورية لنبرة خطابه في الملف الحكومي، وسط تباين في التفسيرات ما بين فريق التيار الوطني الحر الذي يرى أن سياسية "هز العصا" ربما تنجح في الإفراج عن الحكومة مما يسميه التيار "الاعتقال الخارجي".. في حين يرى آخرون أن موقف "عون" يستهدف أن تولد الحكومة قبل ترؤسه وفد لبنان في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر شهر سبتمبر المقبل، حيث يرغب أن يكون الوفد في ظل حكومة أصيلة وليس في ظل حكومة تصريف أعمال.

وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر بتيار المستقبل الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، إلى أن الحريري لا يتأثر بأي ضغوط أيا كان مصدرها، وأن عملية تشكيل الحكومة مازالت تسير بشكل طبيعي والوقت لم ينفد بعد، وأن الحريري يواصل مشاوراته الحثيثة للتشكيل.

وأكدت المصادر للصحيفة أن أي حديث عن وجود "عامل خارجي" يعطل تشكيل الحكومة، يمثل هروبا من حقيقة المشكلة، وأن "الحريري" يرى وجود إمكانية لحل التعقيدات التي تعرقل عملية التشكيل.

من جهتها، كشفت صحيفة (الأخبار) النقاب عن أن الرئيس اللبناني ميشال عون يعد لـ "طاولة حوار مصغرة" تضم سياسيي الصف الأول في البلاد، تكون مهمتها نقاش كل الملفات السياسية الأساسية، وأنه سيدعو لها عقب تشكيل الحكومة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة تأكيدها عدم وجود انقطاع في التواصل بين "عون" و"الحريري" وأن هناك اتصالات يومية بينهما أو عبر موفدين، دون أن يتم الإعلان عنها، مشيرة في ذات الوقت إلى وجود حالة من الترقب لقدوم شهر سبتمبر المقبل لمعرفة المرحلة الجديدة التي ستدخلها عملية تشكيل الحكومة.

وأضافت الصحيفة أن عون يريد تشكيل الحكومة قبل المؤتمرات والمناسبة الخارجية والدولية، والتي سيكون أولها افتتاح البرلمان الأوروبي في ستراتسبورج في 12 سبتمبر المقبل، حيث سيحل الرئيس اللبناني ضيف هذا العام وستكون له كلمة، ثم سيترأس بعدها وفد لبنان في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 سبتمبر وسيلقي كلمة بلاده، وبالتالي من المهم أن يذهب وتكون الحكومة قد تشكلت لما لذلك من انعكاس إيجابي على وحدة الموقف اللبناني من القضايا المطروحة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: