إعلان

مقال في نيويورك تايمز: "ترامب ليس ملكًا"

01:24 م السبت 18 أغسطس 2018

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

في أوقات الأزمات، يحاول قادة الجيش والمسؤولون الاستخبارات وضع خلافاتهم جانبًا، والعمل معًا من أجل مصلحة البلد، وهذا ما يحدث اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يقول الكاتب الصحفي تيم واينر، في مقال بصحيفة نيويورك تايمز، إن مجموعة كبيرة من الجنرالات والادميرالات السابقين والخبراء في فنون التجسس اتفقوا جميعًا على التأكيد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه "ليس ملكًا."

وحسب المقال، فإن حوالي 13 قائد سابق في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وجهاز الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) وقعوًا على خطاب مفتوح ضد ترامب، ولصالح حرية التعبير، ومن أجل إقامة العدالة.

وأشار المقال إلى أن هؤلاء المسؤولين السابقين علموا في إدارات الكثير من الرؤساء الأمريكيين من بينهم ريتشارد نيكسون وجيمي كارتر ورونالد ريجان وجورج بوش الأب والابن وباراك أوباما، وخلال الفترة الماضية لم ينتقد أي منهم بشكل علني أي حاكم أمريكي.

وفقًا للمقال، فإن المسؤولين السابقين يوجهون رسالة للمسؤولين الحاليين، سواء كانوا جنودًا أو عملاء في الوكالات الاستخباراتية، ويدعونهم لتذكر قسمهم بحماية والدفاع عن الدستور ضد كل الأعداء، الأجانب والمحليين، ويطالبونهم بالتفكير مرتين قبل تنفيذ أوامر ترامب في أي أزمة حتى لا تواجه واشنطن مشاكل لا تحمد عقباها.

ويقول المقال إن المسؤولين السابقين – العسكريين والاستخباراتيين- شعروا أن تصرفات ترامب باتت خطيرة بعد قراره بإلغاء التصريح الأمني لجون برينان، مدير مكتب الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" خلال حكم أوباما، ما يمنعه من الإطلاع على معلومات سرية وحساسة.

استهدف الرئيس الأمريكي عدة شخصيات بارزة في وزارة العدل ووكالات الاستخبارات، يقول المقال أولهم كان جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، ثم القاضية سالي ياتس، التي شغلت منصب المدعي العام، ثم برينان، والآن بروس أوهر، المسؤول السابق في وزارة العدل.

ويرجح كاتب المقال أن ترامب يهدف إلى التخلص من أي شخص يرتبط بالتحقيق في مزاعم تورط روسيا في الانتخابات الأمريكية، مُشيرًا إلى أن ترامب يروج لمبدأ الدولة العميقة منذ حوالي 9 أشهر، ويقول إن الزعماء والمسؤولين السابقين في وزارة الدفاع أو الوكالات الاستخباراتية يحاولون القضاء عليه من خلال الأكاذيب والتسريبات.

ويرى كاتب المقال أن الهجمات التي شنّها برينان على ترامب لعبت دورًا في إلغاء تصريحه الأمني، مُشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي اتهمه بشيء جديد من نوعه في المجتمع الأمريكي وهو "انتقاد الملك"، وينظر إلى الأمر باعتباره خيانة.

ويقول إن هذه التهمة قد تكون جريمة يُعاقب عليها القانون في بعض الممالك الأوروبية أو العربية، إلا أنها ليست جريمة في الولايات المتحدة، لذا ليس غريبًا أن يقوم هؤلاء المسؤولين بثورة ضد ترامب والذي وصفه بـ"الملك المجنون".

فيديو قد يعجبك: