إعلان

تتضمن إخلاء المدن.. خطة إسرائيل للتصدي لحرب محتملة مع حزب الله

10:12 م الإثنين 30 يوليه 2018

جنود جيش الاحتلال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبد الخالق:

أطلع جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ عدة أسابيع مضت، مجلس الوزراء الأمني على عدة احتمالات على كيفية سير الحرب - في حالة وقوعها - على الحدود الشمالية، وآثارها المترتبة على الجبهة الداخلية، وشارك ضباط الجيش الخسائر المتوقعة في حالة قيام حرب مع حزب الله في لبنان، وماذا سيحدث إذا استمرت لمدة 10 أيام، أو حتى في حالة استمرارها ثلاثة أسابيع.

لم يكن سبب تلك الإحاطة الإعلامية أن كبار المسؤولين يعتقدون أن الحرب في الجبهة الشمالية زادت احتماليتها، بل أن الحكومة المصغرة (الكابينت) تعمل على توسيع معرفتها بالقضايا الأمنية، حيث ما زالت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن احتمالية اندلاع حرب من قبل حزب الله أو إيران منخفضة، ويكمن مصدر القلق الرئيسي في احتمال أن تؤدي الأحداث المحلية في سوريا أو لبنان إلى تصعيد، ولكن لا يريد أي شخص ذلك.

وتقول صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تحليل نشرته اليوم الإثنين، إنه طبقًا لتقارير عدة في السنوات الأخيرة، فإن حزب الله يمتلك ما يقرب من 120 إلى 130 ألف صاروخا، أغلبها قصير ومتوسط المدى، ونسبة 90% من الصواريخ تستطيع الوصول لمسافة 45 كيلومترًا، مما يعني أنهم قد يستطيعوا الوصول لمدينة حيفا، وأغلب تلك الصواريخ تستطيع حمل رؤوس حربية يصل وزنها إلى 10 كيلوجرامات، ومن المفترض أن توفر المخابئ التي أمر القانون ببنائها ضد مثل هذا النوع من الهجمات.

السيناريوهات التي افترضت قيام الحرب وتم تقديمها للمجلس الأمني المصغر في الحكومة الإسرائيلية، تضمنت كم عدد الصواريخ التقريبية التي سيتم إطلاقها بشكل يومي، وكم منها سيتم اعتراضه، وكم منها سيصيب أراضي مفتوحة ومباني، وعدد الضحايا بشكل تقريبي.

الخطة التي وضعها الجيش الإسرائيلي في حالة اندلاع حرب من الجبهة الشمالية، أن يجلي الجيش مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي تستطيع الصواريخ الوصول إليها إلى أجزاء أخرى من إسرائيل، وسيشمل هذا إجلاء أكثر من 78 ألف شخص من 50 مدينة، وسيتم توفير المساعدات للأشخاص الذين يقطنون مناطق بعيدة عن الحدود نسبيًا ولكن يفضلون مغادرة المنطقة أيضًا.

واستطاعت الحكومة توفير قوائم بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة حتى يكون لهم الأولوية.

وطبقًا للإحصاءات، حسب الصحيفة، فإن قيادة الجبهة الداخلية تقدر، أنه في حالة حدوث حرب، فإن أكثر من نصف السكان سيغادرون بمفردهم، ويبقون مع الأصدقاء أو الأقارب في مكان بعيد في إسرائيل، وتتولى الجبهة الداخلية المسؤولية عن الإخلاء، في حين تتولى وزارة الداخلية استيعاب الأشخاص الذين تم إجلاؤهم.

في حالة الحرب أيضًا، ستواجه إسرائيل معضلة حول ما إذا كانت ستواصل تشغيل الحفارة التي تستخرج الغاز الطبيعي من قاع البحر المتوسط، وعلى الأرجح، كما تقول الصحيفة، سيتم إغلاق الحفارة خشية أن يتسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها، على الرغم من أنه يجب الدفاع عنها بواسطة أنظمة الاعتراض البحري والجوي، ولكن إصلاح أي أضرار في الحفارة ستستغرق سنوات، أما إصلاح الأضرار المتسببة عن تعطيل الحفارة فسيستغرق أسابيع فقط، لذلك سيكون إغلاق الحفارة أو تعطيلها في حالة الحرب هو الخيار الأمثل.

كذلك أعلنت قيادة الجبهة الداخلية والهيئة الوطنية للطوارئ، أنها صنفت 50 من أنظمة البنية التحتية في البلاد على أنها في وضع حرج، ولذلك ستتطلب دفاعًا واضحًا، وتم حماية حوالي 20٪ منهم بشكل خاص، عن طريق إضافة طبقة أخرى من الأسمنت لحماية الأماكن الحساسة لمنع الاقتصاد بأكمله من المعاناة من الضربات الصاروخية، بالإضافة إلى ضرورة حماية القواعد الجوية والقواعد الأخرى التابعة للجيش.

وتقول الصحيفة، في ختام تحليلها: "استطاعت قيادة الجبهة الداخلية تطوير برنامجًا في الفترة الأخيرة لملاقاة مطالب الحكومات المحلية بمراقبة الأماكن التي تسقط فيها الصواريخ، إذا ما اندلعت حرب، ومن المفترض أن يكون مثل هذا البرنامج مفيدًا في تحديد عدد الأشخاص في المنطقة وفي حالة تحديد موقع سقوط الصاروخ يتم توفير معلومات عن عدد الأشخاص في كل مبنى، وكم منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة".

فيديو قد يعجبك: