إعلان

صحف السودان عن زيارة السيسي للخرطوم: "استثنائية بكل المقاييس"

12:34 م الأحد 22 يوليه 2018

زيارة الرئيس السيسي للخرطوم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

احتفت الصحف الصادرة في الخرطوم، الأحد، بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى السودان وما أثمرت عنه من اتفاقات اقتصادية وسياسية، مُعتبرة إيّاها "زيارة استثنائية بكل المقاييس، من شأنها أن تُقدّم دُفعة قوية لعلاقات البلدين".

وأكّدت أنه "لا يوجد بين مصر والسودان سوى أسافين أعداء الأمة التي تسعى إلى دق مسمار جديد في نعش الأمة العربية"، على حدّ تعبيرها.

وأنهى السيسي، الجمعة، زيارة رسمية استغرقت يومين إلى الخرطوم، أجرى خلالها مباحثات مع نظيره السوداني عمر البشير، في إطار مواصلة التشاور بين الرئيسين، وبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين في كل المجالات. الزيارة الأولى للرئيس السيسي إلى الخرطوم في ولايته الثانية.

علاقات أزلية

وصفت صحيفة "الانتباهة" العلاقات بين القاهرة والخرطوم بأنها "علاقات أزلية". وقالت إن "المصالح المشتركة للشعبين هي دومًا أكبر من أية عقبات تعترض هذه العلاقة، بالإضافة إلى روابط الدم وعلائق المصاهرة الاجتماعية التي امتدت بين الشعبين.".

وتابعت "هناك ملايين السودانيين بمصر، ومثلهم من المصريين بالسودان، وهناك قبائل مشتركة في شمال السودان وجنوب مصر لا تكاد أواصرهم تنفصل".

وأوصت القيادتين في كِلا البلدين بضرورة "التركيز على ما يجمع وما يحقق المصالح المشتركة للشعبين، والابتعاد عن الهواجس وإغلاق الطريق أمام الذين يسعون لبذر بذور الفتنة من هنا وهناك".

وفي الوقت ذاته، كتبت صحيفة "الراكوبة" تقول إنه "لا يوجد بين مصر والسودان دماء ولا قتلى، ولا يوجد بينهما سوى أسافين أعداء الأمة التي تسعى إلى دق مسمار جديد في نعش الأمة العربية".

تعزيز تجاري

ورجّحت صحيفة "اليوم التالي" أن تُثمر الاتفاقات المُبرمة بعد قمة الخرطوم عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى أكثر من 9 مليارات دولار سنويًا، في وقت تُقدّر المعاملات التجارية بينهما بأقل من مليار دولار، بينما يبلغ العجز التجاري من جهة السودان نحو 600 مليون دولار.

كان الرئيسان اتفقا -بحسب البيان الخِتامي المُشترك- على تعزيز التعاون بين مصر والسودان في المجالات الاقتصادية والتجارية، مع دعم وتشجيع الاستثمارات المشتركة وتذليل كافة العقبات التي تواجهها وزيادة التبادل وتسهيل حركة التجارة بين البلدين. كما اتفقا على استمرار التعاون وتبادل الدعم في المحافل الإقليمية والدولية.

وقالت الصحيفة إن "القمة مهّدت الطريق لزيادة حجم الاستثمارات المصرية في السودان التي لا تتجاوز حاليًا 3 مليارات"، مُشيرة إلى أن وزارة الاستثمار السودانية منحت منذ عام 2000 وحتى 2013، تصاديق لاستثمارات مصرية وصل عددها 229 مشروعًا برأسمال يقدر بـ10.1 مليار دولار تقريبًا.

قفزات كُبرى

وأبرزت صحيفة "كوش نيوز" تفاؤل عبدالحميد البشري، قنصل السودان العام بمصر، بنتائج زيارة السيسي للخرطوم، مُعتبرًا أنها أحدثت "قفزات كُبرى في إطار حل مشاكل مواطن كل بلد في البلد الآخر". وقال إن حديث البشير عن أن الزيارة سيكون لها ما بعدها "يحمل معاني كبيرة".

كما نقلت الصحيفة عن حسين عثمان، رئيس المجلس الأعلى للجالية السودانية بالقاهرة، تأكيده أن "الجالية السودانية بمصر ليست لديها مشاكل خطيرة، وأن موضوع الإقامات لايعتبر مشكلة لأنه إجراء يُطبّق على كل الأجانب بمصر".

وتعهّد الرئيسان، بحسب بيان وزارة الخارجية السودانية، بالحيلولة دون تحول النزاع بين بلديهما على "مثلث حلايب" إلى سبب لتوتر العلاقات بين الخرطوم والقاهرة، وتعهّدا بالبحث عن حلول للنزاع في إطار التوجه العام الجديد في علاقة البلدين.

وأكّد وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، على عزم الرئيسين على حل كل القضايا الخلافية والمضي قُدمًا بالتعاون إلى مدى أبعد، والعمل بجدية لتنفيذ الاتفاقيات والتفاهمات الموقعة بين البلدين كافة، مُشيرًا إلى التوجيهات الرئاسية بإزالة كل العوائق أمام اللجان المشتركة في البلدين لتنفيذ كافة الاتفاقيات.

فيديو قد يعجبك: