إعلان

بعد كوريا الشمالية وروسيا.. هل تُنهي الولايات المتحدة أطول حروبها؟

07:00 م الجمعة 20 يوليو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هدى الشيمي:

نقلت شبكة "إن بي سي" نيوز الأمريكية عن ثلاثة من قادة جماعة عسكرية أن مسؤولين أمريكيين التقوا بأعضاء سابقين في حركة طالبان، وسط جهود مكثفة لإنهاء أطول حرب أمريكية، والتي استمرت 17 عامًا.

ووفقًا لمصادر في طالبان، طالبت عدم كشف هويتها لأنها ليست مخولة للحديث مع الإعلام، فإن المحادثات وقعت في أفغانستان وقطر والإمارات.

وقال أحد المفاوضين إن وفودًا من طالبان انضم إليها ما لا يقل عن خمسة أمريكيين من أجل عقد سلسلة من الاجتماعات في أجنحة بعض الفنادق الفاخرة في العاصمة القطرية الدوحة.

وأسست حركة طالبان مكتبًا في الدوحة بدأ عمله عام 2013، وبعد عام واحد وافقت الحركة على استبدال الرقيب الأمريكي بوو بيرغدال، الذي تم اختطافه في أفغانستان، بخمسة من أعضائها السابقين كانوا مُحتجزين في الولايات المتحدة.

وذكرت الشبكة الأمريكية أن حركة طالبان في أفغانستان وفرت مأوى لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ويقاتل مقاتلوها قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" لإحكام قبضتهم على البلاد، بعد الغزو الأمريكي الأراضي الأفغانية عقب 11 سبتمبر 2001.

وحسب الشبكة الأمريكية فإن أكثر من 2400 جندي أمريكي لقوا حتفهم إبان الحرب في أفغانستان.

وقال المشاركون في اجتماعات الدوحة إن التجمعات كانت ودية للغاية، وتناول الحاضرون الشاي والكعك.

وأوضح أحد المفاوضين أن الأمن كان متواجد بشكل مُكثف داخل وخارج القاعات، ولم يُسمح للعاملين في الفندق بالدخول.

وحرصًا على أمنهم وسلامتهم، قامت وفود طالبان بعدة خطوات منعًا لتوصل المخابرات الروسية والصينية والعربية لهويتهم.

وقال أحد المفاوضين لـ "إن بي سي" إن وفود طالبان لا تذهب إلى الفندق معًا، ولا يذهبون أبدًا إلى مكان عقد الاجتماع أولاً، ولكنهم ينتظرون وصول الأمريكيين إلى هناك، وعندها يتوجهون إلى مقر المحادثات وحدًا تلو الآخر.

ويتابع: "نركب المصعد للوصول إلى أحد الطوابق، ثم نتركه ونستخدم الدرج، كنوع من التأمين".

ونقلت الشبكة عن مصدر -لم تسمه- إنه وقع الاختيار على هذه الفنادق بالتحديد، لأن المسؤولين الأمريكيين والآخرين في حركة طالبان لا يثقون في بعضهم البعض.

وتعتمد حركة طالبان على شبكة من القادة العسكريين والسياسيين السابقين لإجراء المحادثات مع الأمريكيين.

وحسب إن بي سي، فإن أغلب المفاوضين تم سجنهم في الولايات المتحدة وأفغانستان ولم يعد لديهم أدوار فعالة الآن، ويعيشون في أماكن شتى، ويعملون في مجالات مختلفة مثل سوق العسل العالمي وتجارة السجاد الفاخر.

وتنفي حركة طالبان، التي تمكنت من توسيع نفوذها وإدارة حكومات ظل في بعض المناطق بالبلاد، إجرائها محادثات مع الأمريكيين، أو حكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني في كابول.

من جانبه، لم يؤكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عقد أي اجتماعات مع وفود من طالبان، ولكنه قال إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى جاهدة لإنهاء النزاع.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في بيان إن الولايات المتحدة تحاول جاهدة من أجل تحقيق تقدم للدفع بعملية السلام بالتشاور مع الحكومة الأفغانية.

وخلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بسحب نحو 14 ألف جندي هم عدد الجنود الأمريكيين في أفغانستان.

وقال الجنرال جون نيكلسون، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، في تصريحات لوكالة رويترز الإثنين الماضي إن الولايات المتحدة مستعدة للجلوس على طاولة المفاوضات مع طالبان.

فيديو قد يعجبك: