إعلان

بعضهم دون الـ16 عامًا .. الجارديان: بريطانيا تستخدم الأطفال للتجسس

04:12 م الجمعة 20 يوليو 2018

بريطانيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود

قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الشرطة البريطانية ووكالات الاستخبارات يستخدمان الأطفال كجواسيس في عمليات سرية ضد الإرهابيين والعصابات وتجار المخدرات.

وأضافت الصحيفة، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، أن لجنة من مجلس اللوردات، كشفت عن هذه الممارسة في الوقت الذي أثارت فيه تحذيرات من خطط الحكومة لمنح الأجهزة الأمنية حرية أوسع في استخدام الأطفال للقيام بمهام تجسس.

وأكدت اللجنة أن بعض الجواسيس الأطفال تقل أعمارهم عن 16 سنة، مضيفة أنها كانت قلقة بشأن مقترحات بتمديد الفترة التي يقوم فيها الأطفال بإعادة تسجيلهم أو بالعمل في مهمة جاسوسية ما، من شهر إلى أربعة أشهر.

ونقلت الصحيفة عن رئيس اللجنة والوزير السابق في حكومة المحافظين اللورد تريفارن قوله "نشعر بالقلق من تمكين المراهقين من المشاركة في نشاط سري يرتبط بجرائم خطيرة لفترة طويلة من الوقت"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى مخاطر على حالتهم العقلية والجسدية.

وتشير مراسلات وزارة الداخلية مع اللجنة، والواردة في التقرير، إلى أن الأطفال لا يُستخدمون فقط لتزويد الشرطة بالمعلومات، بل يُكلفون أيضًا بجمع معلومات للأجهزة الأمنية الأخرى نيابة عن الوكالات.

وكان الهدف من تمديد فترة استخدام الاطفال، هو إلغاء الالتزام الذي يتعين على الوكالة تقديمه لتجديد تصريحها "في غضون فترة زمنية قصيرة للغاية" في حال "لم يتمكن الطفل من إنجاز مهمته في غضون فترة الشهر المحدَّدة في البداية"، بحسب ما نقلته الصحيفة.

حذر ضابط الشرطة السابق نيل وودز الذي نفذ عمليات سرية ضد عصابات إجرامية في أنحاء بريطانيا من أن استخدام الأطفال في نشاطات جاسوسية، من شأنه أن يزيد أعمال العنف، لأن العصابات حينما تعلم أنها مخترقة بمزيد من الجواسيس ترد على ذلك بمزيد من الترهيب.

وقالت وزارة الداخلية إن استخدام الأطفال للتجسس شيء نادر الحدوث، كما يحدث فقط حين يكون ضروريًا ومتناسبًا ولا توجد طريقة أخرى للوصول إلى المعلومات المطلوبة لإدانة المجرمين أو المشتبه بكونهم إرهابيين.

وفيما يتعلق بالضمانات، تقترح وزارة الداخلية مراجعة هذا الإذن شهريًا من قبل مسؤول كبير لضمان سلامة الطفل.

كما اقترح وزير الداخلية، والاس، الذي تحدث مع اللجنة حول التغييرات، أن الأطفال المُستخدمين في التجسس، قد يكون لديهم "وصول فريد إلى المعلومات"، خاصة في حالات التعامل مع العصابات.

وقال نيل وودز، وهو ضابط شرطة سري سابق كان يقوم بالتحقيق في تجارة المخدرات في جميع أنحاء البلاد، إنه كان على علم بوجود أطفال يستخدمون كمخبرين لاصطياد عملائهم، مضيفًا "إنه في الأساس طفل تم القبض عليه في قضية مماثلة، وبدلاً من إنقاذه، يتم إعادته مرة أخرى".

وحذّر من أن السماح بمثل هذه الأنشطة من شأنه أن يزيد المخاطر التي يواجهها جميع الأطفال المشاركين في تجارة المخدرات، الذين يُنظر إليهم بالفعل على أنهم مستهلكون من قبل زعماء العصابات.

فيما أثارت جيني جونز، من حزب الخضر، القضية في لجنة اللوردات الكبرى، ليلة الأربعاء، قائلة إنها صُدمت عندما علمت أن السلطات البريطانية يمكن أن تستخدم الأطفال كجواسيس.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان