إعلان

واشنطن بوست: ماذا أراد بوتين من ترامب في قمة هلسنكي؟

07:21 م الخميس 19 يوليه 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبد الخالق:

لم يتضح بعد طبيعة المحادثات التي جرت بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، خلال اجتماعهما بمفردهما لمدة ساعتين في القمة التي وقعت بمدينة هلسنكي الفنلندية، ولكن أكد البيت البيض أمس الأربعاء، أنهما تحدثا حول قضية ذكرها الرئيس الروسي في المؤتمر الصحفي المشترك بعد القمة، ولكن بطريقة غير لائقة ومزعجة في نفس الوقت، وهي قضية الاثنا عشر ضابطًا الروسيين المتهمين باختراق أجهزة الديمقراطيين واستخدام المعلومات التي سرقوها للتأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2016.

وتقول صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في افتتاحية يوم الخميس: "اقترح الرئيس بوتين في المؤتمر الصحفي، أن يتم دعوة أعضاء من الفريق الخاص بالمحقق روبرت مولر، إلى روسيا، ليشهدوا عملية الاستجواب الخاصة بالضباط المتهمين من قبل السلطات الروسية وأن هذا شبيه بما حدث من قبل عندما تم السماح لأمريكيين بحضور التحقيقات الخاصة بأحد مواطنيهم الذي ارتكب أشياء غير قانونية على الأراضي الروسية، وتطوع ترامب للرد على هذا الاقتراح قائلًا: "أعتقد أن هذا عرض رائع".

كان بوتين يحاول، كما اتضح لاحقًا، مساواة تحقيق مولر بالحملة الروسية الشريرة ضد المستثمر بيل براودر، الذي أصبح عدوًا لبوتين، بعدما قُتل محاميه سيرجي ماجنتيسكي لفضحه قضية فساد كبرى تتضمن مسؤولين روسيين بارزين، وضغط براودر لتمرير "قانون ماجنتيسكي" عام 2012 في الكونجرس، والذي أدى لفرض العقوبات على عدد من المسؤولين في الدائرة المحيطة ببوتين، وفي محاولة لرفع العقوبات، كما تقول الصحيفة، حاولت حكومة بوتين تصوير براودر على أنه المجرم، ودعوة الانتربول لإلقاء القبض عليه، ولكن لم تنجح مثل هذه الدعوات.

المحاولة الأخيرة التي لجأ إليها المدعي العام الروسي في موسكو، هي حضور المحققين الروسيين للمقابلات التي تُجرى مع عدد من المساعدين المفترضين لبراودر، ومن ضمنهم مسؤولين حاليين وسابقين بوزارة الخارجية الأمريكية، وأيضًا السفير الأمريكي السابق لروسيا مايكل ماكفول، وسيضغط الروسيون أيضًا للادعاء بأن براودر ضخ العديد من الأموال في حملة هيلاري كلينتون الانتخابية، وقدّر بوتين الكمية سابقًا بـ 400 مليون دولار أمريكي، ولكن خفضها المدعي العام الروسي إلى 400 ألف دولار فقط لاحقًا، ولكن يقول براودر إنه لم يشارك في حملة كلينتون على الإطلاق.

يعرف ترامب جيدًا كل شيء عن ادّعاءات بوتين الكاذبة حول براودر، وتم تناول مثل هذه الاتهامات أيضًا في الاجتماع الذي تم في برج ترامب في التاسع من يونيو عام 2016، بين المحامية الروسية ناتاليا فيسلنيتسكايا، وثلاثة مسؤولين بارزين في حملة ترامب الانتخابية، من بينهم نجل ترامب، الذي وافق على الاجتماع بعد أن تم وعده بمعلومات تدمر حملة كلينتون الانتخابية، وهذا الاجتماع أحد المحاور التي يركز عليها تحقيق مولر.

واختتمت الصحيفة: "تكرار ترامب لمثل هذه الادعاءات الكاذبة حول براودر وعن كلينتون في قمة هلسنكي، يدعم فقط حقيقة أن المحامية الروسية فيسلنيتسكايا كانت تتصرف بدعم من الكرملين الروسي عندما زارت برج ترامب، وأيضًا اندفاع ترامب للموافقة على العرض المخادع الذي قدمه بوتين بدعوة أعضاء من فريق مولر ليشهدوا عملية استجواب الضباط الروس، ومجاراته الدائمة لبوتين ضد مولر والنظام القضائي للولايات المتحدة، كل هذا يظهر أنه لم يُخطأ في الحديث حول روسيا في المؤتمر الصحفي، ولكنه في الحقيقة كان يُمجِّد بوتين".

فيديو قد يعجبك: