إعلان

انتظره ترامب 35 دقيقة.. لماذا يتأخر بوتين عن اجتماعاته الرسمية؟

08:21 م الإثنين 16 يوليه 2018

الرئيس الروسي والرئيس الامريكي

كتب - محمد الصباغ:

يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتاد أن يجعل زعماء العالم ينتظرونه قليلًا قبل أن يطل عليهم خلال القمم الكبرى، فقد جعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاكم أقوى دولة في العالم ينتظره اليوم قبل القمة المشتركة في العاصمة الفنلندية هلسنكي.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، اليوم الاثنين، أن بوتين وصل متأخرًا عن موعد الاجتماع مع ترامب لمدة تصل إلى 35 دقيقة في العاصمة الفنلندية.

والتقى الرئيسان في قمة كبيرة -اليوم الاثنين- وناقشا عددًا من القضايا البارزة في الشرق الأوسط والعالم، بداية من العلاقات بين البلدين والأزمات في سوريا وأوكرانيا.

وقال الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحفي مشترك له مع ترامب، إن موسكو اتفقت مع واشنطن على إعادة الوضع في الجولان المحتلة في سوريا إلى ما كان عليه قبل الحرب الأهلية عام 2011.

وكان ترامب صرح خلال المؤتمر بأنه لن يتم السماح لإيران باستغلال الانتصار على داعش في سوريا.

كما أشار ترامب إلى أن العلاقات بين البلدين تحسنت في الساعات الأخيرة، في إشارة إلى موعد بدء النقاشات بين المسئولين في البلدين بالعاصمة الفنلندية.

وبالعودة إلى التأخير المعتاد للرئيس الروسي، قالت وكالة أسوشيتد برس إنها عادة يتبعها منذ انتخابه الأول رئيسًا لروسيا في عام 2000.

وأضافت أن من أهم الشخصيات البارزة التي انتظروه كانت ملكة بريطانيا إليزابيث، والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، إلى جانب كثيرين.

في عام 2014، تأخر بوتين لساعات عن اجتماع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بعدما طالت زيارته في صربيا على غير المتوقع والمعلن مسبقًا، من أجل حضور عرض عسكري.

وبحسب الوكالة، يعتبر بعض الملاحظون في الكرملين أن هذه العادة مجرد تكتيك يحاول من خلاله أن فرض شخصيته على الشخص الذي أمامه.

بينما ذهب آخرون ليعلنوا أنها مجرد عادة شخصية وليست استراتيجية محسوبة.

وطالما تأخر الرئيس الروسي عن أحداث رسمية في موسكو، وعادة لأنه يترك الاجتماعات الاستباقية أو التمهيدية تستمر لوقت أطول من المتوقع.

ومن عاداته الشخصية، بحسب أسوشيتد برس، فإن بوتين في معظم الأحيان يعقد اجتماعاته في وقت متأخر من المساء، بينما يبدأ اليوم في وقت متأخر من الصباح.

واتفق الرئيسان بوتين وترامب خلال القمة على إحلال السلام في سوريا، والعمل على جعل الوضع في الجولان السوري المحتل كما كان قبل الأزمة السورية في عام 2011.

وبحث الزعيمان أيضًا الحد من انتشار الأسلحة النووية، وفي هذا الشأن صرح الرئيس الأمريكي بأنه من "الغباء" الدخول في صراع نووي مع روسيا.

فيديو قد يعجبك: