إعلان

صور- من لندن إلى فنلندا.. الاحتجاجات تلاحق ترامب

03:44 م الإثنين 16 يوليه 2018

كتبت – هدى الشيمي:

بدأت الاحتجاجات في العاصمة الفنلندية هلسنكي، أمس الأحد، ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالتزامن مع استعداد لمغادرة اسكتلندا في إطار جولة أوروبية بدأت منذ حوالي 5 أيام، متوجهًا إلى فنلندا للالتقاء بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أول قمة رسمية تجمع بينهما.

التقى ترامب وبوتين، بعد ظهر اليوم الإثنين، في القصر الملكي في هلسنكي، والذي شهد انعقاد عدة قمم تاريخية، على وقع احتجاجات ملأت المدينة الساحلية، ومسيرات شارك فيها المواطنون من كل حدب وصوب للتأكيد على أن الرئيس الأمريكي شخص غير مُرحب به في بلادهم.

"إنه شخص خطير"

أعلن الفنلنديون، منذ يوم الجمعة الماضي، تنظيم مسيرات واحتجاجات مُلونة وسلمية في ميدان سانت في وسط هلسنكي، حاملين لافتات ورايات كُتب عليها عبارات تُهاجم الرئيس الأمريكي، ورددوا هتافات تؤكد معارضتهم لعقد القمة الروسية الأمريكية في بلادهم.

وقالت شبكة سي إن إن الأمريكية، إن الفنلنديين يعتبرون ترامب رجلاً خطيرًا، يهدد حقوق الانسان، والقيم الأمريكية المتعارف عليها.

وكُتب على لافتة "روسيا وأمريكا لم يرسلوا أفضل ما لديهم.. ارسلتم قادة لديهم مشاكل كثيرة". وحملت لافتات أخرى عبارات تُؤكد تضامن فنلندا مع المهاجرين غير شرعيين الذين أصدرت الإدارة الأمريكية قرارات بشأنهم اعتبرها البعض تعسفية وعنصرية.

وشارك في الاحتجاجات، حسب سي إن إن الأمريكية، جماعات حقوقية تُعارض سياسة فصل أطفال المهاجرين غير شرعيين عن ذويهم على الحدود المكسيكية الأمريكية، والناشطين البيئيين الذين يرفضون انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية المناخ، وهؤلاء الذين يعارضون سياسات روسيا في شبه جزيرة القرم والتي تقف أمامها واشنطن مكتوفة الأيدي.

"حرية الصحافة"

ويرى الفنلنديون أن ترامب وبوتين لا يمثلان القيم والمعايير الفنلندية، وأن وجودهما في هلسنكي لا يتماشى مع مبادئ البلد التي تصدرت قائمة مؤشر حرية الصحافة هذا العام، وقبل عامين.

وقالت شبكة أسوشيتيد برس الإخبارية إن صحيفة "دايلي هلسينجين سانومات"، أكبر الصحف الفنلندية، وضعت اعلانات في عدة أماكن حيوية في هلسنكي تدعو الزعيمين للاحترام الصحافة الحرة.

وكُتب على اللوحات الإعلانية "سيحدث أشياء مأساوية وضارة جدًا للصحفيين الذين يوجهون أسئلة لبوتين".

فيما حملت لوحات أخرى عبارات باللغة الأنجليزية تقول: "السيد الرئيس ترامب. مرحبًا بك في أرض الصحافة الحرة".

"شخص لا يمكن الوثوق به"

وتأتي الاحتجاجات الفنلندية عقب الاحتجاجات والمسيرات التي قام بها مواطنون في عدة بلدات ومدن في المملكة البريطانية المتحدة تؤكد أن الرئيس الأمريكي غير مُرحب به، ووجوده في بلادهم غير مقبول.

وشارك البريطانيون والاسكتلنديون في مظاهرات واحتجاجات بالتزامن مع وصول الرئيس الأمريكي لبلادهم من أجل الالتقاء برئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والملكة إليزابيث الثانية.

وحمل البريطانيون لافتات تهاجم ترامب، وأطلقوا في الهواء بالونًا كبيرًا على شكل ترامب الرضيع يرتدي حفاضة اطلقوا عليه اسم "بيبي ترامب" أو "ترامب الرضيع".

وقال مواطن بريطاني يُدعى بول إن ترامب شخص لا يمكن الوثوق به.

وذكرت الصحف البريطانية أن الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة لندن، الجمعة الماضي، شارك فيها مواطنون من كل الأديان والأعمار والعرقيات. وكانت أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ المسيرات التي شارك فيها مليون بريطاني ضد حرب العراق عام 2003.

فيديو قد يعجبك: