إعلان

في الذكرى الأولى للمقاطعة.. العلاقات بين قطر وإيران في أحسن حالاتها

10:31 م الإثنين 04 يونيو 2018

الدوحة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

في الوقت الذي تحاول الولايات المتحدة الأمريكية ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط على إيران، يبدو أن التكتل الإقليمي الذي أسسته دول الخليج العربي لمواجهة طهران في المنطقة أكثر انقسامًا من ذي قبل، مع حلول الذكرى السنوية الأولى لقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.

قالت وكالة أسوشيتيد برس الأمريكية إن "افتقار التعاون بين الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي كان له تأثيره على التدريبات العسكرية الأمريكية، ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إرسال وزير خارجيته مايك بومبيو في إلى الخليج للعمل على إنهاء مقاطعة قطر".

وأوضحت أسوشيتيد برس أن مجلس التعاون الخليجي يضم البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات، وفي الخامس من يونيو في العام الماضي، قررت كل من البحرين والسعودية والإمارات بالإضافة إلى مصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب وإيواء شخصيات وكيانات إرهابية.

ولفتت الوكالة الأمريكية إلى أن الرباعي العربي قاطع قطر اقتصاديًا، ومنع الخطوط الجوية القطرية من التحليق في سمائهم، وأغلقت السعودية حدودها البرية مع قطر، ومنعت سفنها من استخدام موانئها.

ووسط هذا النزاع، أعادت قطر علاقاتها الدبلوماسية بالكامل مع إيران، واعتبرت الدوحة المطالب الاثنى عشر التي طلبتها واشنطن من طهران إهانة لسيادتها.

وبالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى للمقاطعة، تقول أسوشيتيد برس إن قطر تحاول إرسال رسائل تؤكد قوتها وصمودها أمام العزلة التي فرضتها عليها الدول الأربع، وظهر ذلك في تدشين وسوم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مثل "قطر أقوى"، و"قطر إلى الأمام".

وحسب الوكالة الأمريكية، فإن مجلس التعاون الخليجي كان يُنظر إليه على أنه أقوى تعاون إقليمي يواجه إيران، كما أن هدوء هذه المنطقة واستقرارها أراح الولايات المتحدة، لاسيما وأن البحرين تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية.

فيما تعتبر الكويت المقر الرئيسي للقوات الأمريكية، وتوجد قاعدة العُديد الأمريكية العسكرية في قطر.

ولفتت أسوشيتيد برس إلى أن عمان تعتبر بمثابة حلقة الوصل بين الدبلوماسيين الأمريكيين والدبلوماسين الغربيين وإيران، كما أنها تسمح للقوات الأمريكية بالوصول إلى قواعدها في الدول المجاورة.

وأشارت الوكالة إلى أن دول الخليج طالما اعتمدت على القوة العسكرية الأمريكية واعتبرتها بمثابة صمام أمان، منذ تعهد الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر عام 1980 باستخدام القوة للدفاع عن مصالح واشنطن في الخليج، وفي المقابل أسست الولايات المتحدة قواعد في الخليج من أجل حروبها في أفغانستان والعراق.

ومع ذلك، لم يتضح بعد ماذا ستفعل الولايات المتحدة إذا حدثت مواجهة بين دول الخليج.

وفي الوقت الحالي، أدت الأزمة الخليجية إلى تحسين العلاقات بين قطر وإيران، لاسيما وأن طهران فتحت مجالها الجوي فورًا أمام الطائرات القطرية بعد أن أغلقت الدول المقاطعة الأبواب أمام الدوحة.

كما أنها أرسلت لها المواد الغذائية وغيرها من السلح إلى قطر، وفي المقابل أعادت قطر علاقاتها الدبلوماسية بالكامل مع إيران، التي تشاركها في حقل ضخم للغاز الطبيعي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان