إعلان

لافروف: هناك أشياء مريبة للغاية في "قضية سكريبال"

09:49 م الجمعة 29 يونيو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - مصراوي:

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن الأوضاع حول "ملف سكريبال" لا تزال تبدو في غاية الغرابة والريبة، لأن لندن تواصل التكتم على المعلومات وتسعى لإزالة الأدلة في هذه القضية.

وفي مقابلة مع "القناة 4" البريطانية قال لافروف: "إن الأوجه من عدم الاتساق في ملف سكريبال تثير قلقا كبيرا"، موضحا أن القنصلية الروسية لم تنجح في الوصول إلى المواطن الروسي سيرجي سكريبال (ضابط الاستخبارات الروسية السابق الذي اتهمت لندن موسكو بمحاولة اغتياله وابنته يوليا باستخدام مادة سامة)، وذلك "في انتهاك جميع المعاهدات الدولية الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية والقنصلية".

وتابع أن موسكو لم تحصل على أي توضيح من لندن لرفضها منح تأشيرة الدخول لابنة عم يوليا، إلى جانب أشياء غريبة أخرى تحيط بهذه القضية.

واعتبر الوزير الروسي أن تصرفات السلطات البريطانية تبدو وكأنها تدمير للأدلة المادية في هذه القضية المريبة، في إشارة إلى إزالة مقاعد من الحديقة (حيث تم العثور على سيرجي ويوليا سكريبال في مدينة سالزبوري البريطانية وهما بلا وعي)، وتسجيلات فيديو تظهر موظفين استخباراتيين يفحصون المقعد مرتدين ملابس واقية في حين يمر أناس عاديون بالمكان بلا أي وقاية.

ولم يستبعد لافروف أن الهدف من هذه التصرفات هو إخفاء ملابسات الحادث الحقيقية، مشيرا إلى أن تطورات "قضية سكريبال" كانت تخدم المصالح السياسية البريطانية.

وضع "طريف"

وأشار لافروف إلى ما وصفه بـ"طرافة" الوضع الذي تملي فيه بريطانيا، التي تخرج من الاتحاد الأوروبي، على سائر الدول الأوروبية سياستها إزاء روسيا. وتابع: " كان البريطانيون يطلبون من كل العواصم الأوروبية طرد دبلوماسيين روس، وهذا ما فعلته غالبيتها، وإن كانت هناك دول لم تحذ حذوها. وبعدها سألنا من انضم إلى بريطانيا، وجها لوجه، عما إذا حصلوا (من لندن) على أدلة إضافية عما تم الإعلان عنه. فأجابوا بالنفي لكنهم أضافوا أنهم تلقوا وعدا بأن مزيدا من الوقائع سيتم إطلاعهم عليها لاحقا، مع تقدم سير التحقيق". وتساءل لافروف: "هل تعتقدون أن ذلك شيء طبيعي؟".

وفي 4 مارس الماضي، تعرض الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، سيرجي سكريبال (66 عاما) الذي سبق أن أدين في روسيا بتهمة التجسس لصالح بريطانيا، وابنته يوليا (33 عاما) لتأثير مادة كيميائية مشلة للأعصاب، وفقا للرواية البريطانية.

وزعمت لندن فيما بعد أن الحديث يدور عن مادة تم تركيبها في الاتحاد السوفيتي، متهمة الدولة الروسية بالوقوف وراء محاولة اغتيال سيرجي سكريبال وابنته.

ورفضت موسكو بشدة هذه الاتهامات، نافية وجود برامج لتطوير المادة السامة المذكورة في الاتحاد السوفيتي أو في روسيا الحديثة.

وأقدمت لندن، دون تقديم أي أدلة تدعم روايتها، على طرد 23 دبلوماسيا روسيا من بريطانيا، كما أعلنت عن اتخاذ إجراءات أخرى مناهضة لروسيا، الأمر الذي دفع موسكو إلى الرد بالمثل، إذ طردت السلطات الروسية عددا مماثلا من الدبلوماسيين البريطانيين وأغلقت القنصلية العامة البريطانية في بطرسبورغ وأمرت بوقف نشاطات منظمة "المجلس البريطاني" في روسيا.

وانضم معظم الدول الغربية، إلى جانب أوكرانيا، في حملة طرد دبلوماسيين روس من أراضيها، بذريعة تضامنها مع بريطانيا في "قضية سكريبال".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان