إعلان

ميركل راضية عن نتائج قمة بروكسل.. فهل انتهت الأزمة؟

06:30 م الجمعة 29 يونيو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بروكسل (دويتشه فيله)

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن ما تم التوصل إليه في قمة بروكسل الليلة الماضية بشأن ملف الهجرة يكفي لإنهاء أزمتها مع الحزب الشقيق الاجتماعي المسيحي معتبرة ضغوطه حافزا لإيجاد حلول عملية.

أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن نتائج القمة الأوروبية في بروكسل تفي بمطالب الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري التي أثارت النزاع حول ملف اللجوء. وأضافت ميركل اليوم الجمعة (29 يونيو 2018) في معرض انتقادها لصياغة وزير الداخلية في حكومتها ورئيس الحزب المسيحي الاجتماعي هورست زيهوفر "هذه النتائج تحقق أثرا أكثر مما كان مطلوبا".

وعززت ميركل بذلك موقفها في النزاع الدائر بينها وبين حزب وزير الداخلية هورست زيهوفر بشأن اللجوء، وهو عادة الحليف الدائم لها في تكتلات السياسة الألمانية بخلاف ما وقع مؤخرا بين الحزبين الشقيقين من تباين في الرؤى بخصوص التعامل مع ملف اللاجئين. وأوضحت ميركل اليوم الجمعة بعد انتهاء أعمال القمة الأوروبية في مؤتمر صحافي في بروكسل أن شيئا من مبادئها الأساسية لم يتغير، وهي أن "ألمانيا لا ينبغي أن تعمل منفردة ولا أن تعمل دون توافق مع الشركاء الأوروبيين، ولا أن تعمل للإضرار بآخرين". وكانت ميركل تعلق بذلك على إمكانيات إعادة مجموعات محددة من اللاجئين إلى الحدود الألمانية - والتي هدد بها وزير الداخلية هورست زيهوفر. وقالت ميركل إنها ترى أن مثل هذه الإعادة لا يصح أن تتم إلا بالتشاور مع الشركاء الأوروبيين، حيث إنها راغبة في حل أوروبي للنزاع حول اللجوء.

من جانبه، قال ألكسندر دوبرينت رئيس المجموعة البافارية في كتلة المحافظين في البرلمان الألماني إن قرارات القمة الأوروبية تعطي غطاء للإجراءات الوطنية الألمانية بخصوص سياسة اللجوء. وأضاف دوبرينت قائلا في برلين: "لقد تأكدت من أن اتخاذ إجراءات وطنية لتجنب الهجرة الثانوية متضمنة داخل قرارات القمة الأوروبية: ومن ثم فعلى الدول الأعضاء اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والإدارية الضرورية والتعاون سويا ضد حركات الهجرة هذه". ويقصد بالهجرة الثانوية هجرة اللاجئين بين دول الاتحاد الأوروبي بعد قدومهم من بلدانهم.

وقالت ميركل في المؤتمر الصحافي إنها لم تتضرر جراء الضغط الداخلي الذي مارسه الحزب الاجتماعي المسيحي بزعامة زيهوفر عليها في مباحثاتها في بروكسل. وقالت "اعتبرت ذلك حافزا لي للبحث حثيثا عن حلول للمشكلة". وأضافت "ربما لم نكن نتوصل إلى هذه الحلول دون تلك الضغوط".

وأوضحت ميركل " لقد أثر الضغط الداخلي كعنصر لإسراع التوصل إلى حلول جوهرية في هذا الشأن". وقالت " لقد حققنا ما يمكن تحقيقه في هذه الظروف"، مشيرة إلى "أنها مازالت تحتفظ بموقفها الأساسي في قضية اللجوء خصوصا ما يخص تجنب الإجراءات الوطنية الأحادية من خلال التفاهم مع الشركاء الأوروبيين".

على صعيد متصل، أبرمت ألمانيا مع اليونان وإسبانيا اتفاقا سياسيا لإعادة المهاجرين، وذلك على هامش قمة الاتحاد الأوروبي، حسبما أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الجمعة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وينص الاتفاق على أن كلا الدولتين (اليونان وإسبانيا) مستعدتان لإعادة استقبال طالبي اللجوء الذين توقفهم السلطات الألمانية مستقبلا على الحدود الألمانية-النمساوية ويتبين أن لديهم بيانات مسجلة في سجل بصمات الأصابع الأوروبي (يوروداك)؛ وهو ما يعني أنهم مسجلون من قبل كطالبي لجوء.

وتعهدت ألمانيا بإتمام الحالات المفتوحة لجمع شمل أسر اللاجئين في اليونان وإسبانيا "على نحو تدريجي". تجدر الإشارة إلى أن كثيرا من المهاجرين في اليونان وإسبانيا لديهم عائلات في ألمانيا. ومن المقرر أيضا الاتفاق على "التفاصيل التنفيذية للإجراءات المرتقبة" خلال الأسابيع الأربعة المقبلة ومراجعتها على نحو دوري. وجاء في الاتفاق: "التعاون سيبدأ مباشرة بعد إتمام هذا الاتفاق".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: