إعلان

بالتزامن مع زيارته التاريخية لإسرائيل.. كيف يختلف كوشنر عن الأمير ويليام؟

12:14 م الإثنين 25 يونيو 2018

الأمير ويليام وجاريد كوشنر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن اليوم الإثنين سيصل طيار عاطل عن العمل، بالغ من العمر 36 عامًا، ودوره الوحيد في الحياة هو الانتظار حتى يموت والده وجدته لكي يرث الحكم، إلى إسرائيل في زيارة تاريخية وهو الأمير ويليام.

وتُشير هآرتس إلى أن وصوله يأتي بالتزامن مع رحيل شاب آخر في الثلاثينيات أيضًا وينحدر من عائلة كبيرة، وتمثلت كل انجازته في الحياة في انفاق أموال والده في سوق العقارات في نيويورك، وتورط مع مقرضين مشبوهين، وهو جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط، والمسؤول عن خطة السلام في المنطقة وإنهاء النزاع بين الإسرائيليين والفلسطنيين.

وترى هآرتس أن الظروف هي التي ساعدت كلا من كوشنر والأمير ويليام في القيام بجولات مجانية في طائرات خاصة، محاطان بعدد كبير من الموظفين الحكوميين، ومكنتهم من الالتقاء ببعض قادة الشرق الأوسط مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحاكم الأردن الأمير عبدالله.

تقول الصحيفة الإسرائيلية إن كوشنر يستمع في الوقت الحالي بمنصبه الكبير، إلا أن الأحداث الجارية تشير إلى أن مستقبله مُعرض للخطر، لاسيما مع التهديدات التي يواجهها والده بالذهاب إلى السجن، أو بسبب أدواره المتعددة في التواطؤ مع القوى الأجنبية واستغلال النفوذ، على عكس الأمير ويليام، الذي حُكم عليه بالصمت مدى الحياة، فهو محروم من إبداء رأيه في أي شأن، ويكتفي بالابتسام ومصافحة الأيدي بطريقة أنيقة، ومع مرور الوقت سيجد نفسه يجلس على المقعد نفسه الذي جلس عليه والده، مُنتظرا رحيل أقرب الأشخاص إليه لكي يتولى الحكم.

وتشير هآرتس إلى أن كوشنر ليس لديه أي خبرة دبلوماسية، ولم يتولى أي منصب سياسي كبير حتى فوز ترامب بالرئاسة، ولكن ميوله السياسية معروفة، وكل ما قام به العام ونصف العام الماضي من جهود، مع السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، والمبعوث الخاص جيسون جرينبلات، وبالتنسيق مع نتنياهو كانت بهدف إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وبعد انقضاء 70 عامًا لم تزر فيهم بريطانيا إسرائيل، تقول الصحيفة إن الزيارة الملكية ليس لها أي قيمة، ولن تتمكن من إعادة بريطانيا إلى الشرق الأوسط مرة أخرى، لاسيما وأن كوشنر ونتنياهو أصبحا متحكمان في كل شيء، ولن تساعد هذه الزيارة إسرائيل بشيء كما أنها لن تساعد القدس أو لم تساهم بأي شيء في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتقول هآرتس دور بريطانيا في مسألة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني انتهى بالفعل في الأربعينيات بعد تقديمها خطة تقسيم فلسطين، والآن يحاول الأمير ويليام إحداث تغيير ولكنه تأخر 71 عامًا.

فيديو قد يعجبك: