إعلان

الأمير وليام يقوم بزيارة تاريخية إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية

02:24 م الجمعة 22 يونيو 2018

الامير وليام

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب):

سيصبح دوق كامبردج الامير وليام اول فرد من الاسرة الملكية البريطانية يقوم بزيارة رسمية إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية في جولة يبدأها الاسبوع المقبل من الأردن.

وسيصل الامير وليام (36 عاما) وهو الثاني في ترتيب العرش البريطاني الأردن الاثنين بدون زوجته كايت التي انجبت في أبريل طفلهما الثالث.

ويقول قصر كنسينغتون أن تركيزه سينصب على بناء علاقات مع ولي العهد الاردني الامير حسين بن عبد الله (23 عاما). كما سيلتقي في المملكة بشباب سوريين لاجئين وسيمكث في دار خاصة للعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني. وليس من المقرر ان يعقد لقاء مع العاهل الاردني والملكة رانيا.

والامير وليام حفيد ملكة بريطانيا اليزابيث الثاني هو الابن البكر للأمير تشارلز امير ويلز من زوجته الأولى الراحلة ديانا. وسيرافقه في جولته وفد مؤلف من عشرة اشخاص ليس بينهم أي وزراء.

والزيارة غير مرتبطة بالذكرى السبعين لقيام دولة اسرائيل، لكنها تأتي في وقت حساس في المنطقة بعدما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الاميركية اليها ما اثار موجة استنكار واسعة ومواجهات دامية على حدود قطاع غزة مع اسرائيل.

وقال السفير الإسرائيلي السابق في لندن درور زيغرمان لوكالة فرانس برس "لقد طلبنا عدة مرات زيارة للامير تشارلز او الملكة وقد رفض طلبنا". واضاف "اعتقد ان الامر لا يتعلق بالملكة او الامير وانما وزارة الخارجية، لا اعرف لماذا غيروا رأيهم، ربما حان الوقت".

واوضح "ربما أدركت وزارة الخارجية أنه لا يوجد سبب في الماضي" لرفض مثل هذه الزيارة.

وتتم الزيارات الملكية الرسمية بناء على طلب الحكومة البريطانية ، لكن قصر كينسنغتون لم يعط تفسيرا يذكر عن سبب توقيت جولة الاسبوع المقبل، بل اكتفى بالقول ان "التحديات المعقدة في المنطقة معروفة بالطبع".

وشدد قصر كينسغتون على "الطبيعة غير السياسية لدور سمو الامير، وهو امر ينطبق على كل الزيارات الملكية إلى الخارج".

لكن الاشارة في البيان الرسمي لجدول الزيارة إلى القدس الشرقية على انها "في الاراضي الفلسطينية المحتلة" اثارت غضبا شديدا لدى بعض السياسيين الاسرائيليين اليمينيين خصوصا.

وكتب وزير شؤون القدس زئيف الكين من حزب الليكود الذي يترأسه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ان "القدس الموحدة كانت عاصمة اسرائيل منذ اكثر من ثلاثة الاف سنة".

وأضاف "اي تحريف في البيان حول هذا الامر او خلال الجولة، لن يغير الواقع".

احتلت اسرائيل القدس الشرقية وضمتها عام 1967، ثم اعلنتها عاصمتها الابدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. ولم يتغير موقف المجتمع الدولي منذ عقود. ولا تعترف الامم المتحدة باحتلال وضم القدس الشرقية، وتعتبرها منطقة محتلة.

جدول اعمال حافل

سبق ان قام اعضاء آخرون من عائلة الامير وليام بزيارات غير رسمية إلى اسرائيل والقدس الشرقية في السابق.

لكن لم يسبق لفرد من العائلة الملكية البريطانية بهذا المستوى الرفيع أن قام بزيارة رسمية إلى اسرائيل منذ قيام الدولة العبرية في 1948.

وتعود آخر زيارة رسمية لفرد من العائلة الملكية البريطانية لاسرائيل إلى 2007 وقد قام بها يومها دوق غلوستر. وفي 1998 قام دوق كنت بزيارة رسمية إلى الدولة العبرية.

ويصل الامير وليام إلى مطار تل ابيب الدولي مساء الاثنين، وسيجري محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي اسرائيل سيزور الامير وليام نصب ياد فاشيم لضحايا المحرقة ويضع عليه اكليلا من الزهور. وبعد ذلك سيجري محادثات مع نتانياهو ويلتقي بالرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين في مسكنه.

وقال نتانياهو ان "الزيارة تاريخية وهي الاولى من نوعها وسيستقبل هنا بحماس كبير".

في رام الله سيلتقي الامير وليام الرئيس الفلسطيني في 27 يونيو ويلتقي بلاجئين وشباب فلسطينيين. كما "سيحتفي بالثقافة والموسيقى والطعام الفلسطيني" بحسب ما صرح المتحدث باسمه جيسون كنوف للصحفيين في مؤتمر صحافي في قصر باكينغهام.

واعتبر مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الزيارة مهمة وقال "نأمل أن تسهم في تقوية أواصر الصداقة بين الشعبين".

وفي اليوم الاخير في القدس سيزور جبل الزيتون وضريح الاميرة أليس والدة الامير فيليب زوج الملكة اليزابيث.

وسينزل الامير في فندق الملك داوود بالقدس، الذي كان المقر الإداري لبريطانيا خلال الانتداب البريطاني لفلسطين، قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948.

وتعتبر بريطانيا اسرائيل حليفا مهما وكانت هي الدولة التي منحت وعد بلفور لليهود عام 1917 لانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

وكان ولي العهد البريطاني الامير تشارلز حضر في تشرين نوفمبر 1995 جنازة رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين في القدس، كما انه عاد وزار المدينة في سبتمبر 2016 لحضور جنازة الرئيس الاسرائيلي السابق شيمون بيريز. ولكن بما ان أيا من هاتين الزيارتين لم يجر بطلب من وزارة الخارجية فهما لا تعتبران زيارتين رسميتين.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: