إعلان

مقال بواشنطن بوست: هل تكون الزكاة حلًا لمواجهة أزمة اللاجئين؟

09:30 م الأربعاء 20 يونيو 2018

أزمة اللاجئين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبد الخالق:

دعت كاتبة صحفية، في مقالٍ لها بصحيفة "واشنطن بوست"، لاستخدام أموال الزكاة لحل أزمة اللاجئين حول العالم.

وقالت الكاتبة، أوليفيا كوين، من الحلول التي يمكن أن تساهم في أزمة اللاجئين فريضة الزكاة في الدين الإسلامي، لأننا نعيش حاليًا في عالم به ما يقرب من 22.5 مليون لاجئ، وتزداد الأزمة سوءًا بمرور الوقت".

وتابعت الصحيفة، يقدر إجمالي قيمة الزكاة حول العالم بما قيمته من 200 مليار إلى 1 تريليون دولار، وهذا يشير إلى إمكانيتها أن تتجاوز العجز في الموارد الإنسانية على المستوى العالمي، والتبرع بالزكاة للاجئين ليس مفهومًا جديدًا، حيث شاركت منظمات الإغاثة والمؤسسات الدينية والأفراد في التبرع للاجئين لعدة قرون.

ولتحقيق هذه الغاية، يمكن أن يساعد إنشاء نظام جمع زكاة وتتبع موحد عبر البلدان والمؤسسات الدينية والمنظمات غير الحكومي، في حل أزمة اللاجئين المتزايدة، ومن الممكن أن يسمح نظام شفاف يمكن الوصول إليه عالميًا بتقدير وتوزيع أموال الزكاة بشكل واضح.

وتابعت الكاتبة، لإنشاء مجموعة تمويل عالمية توجه الزكاة إلى أكثر القضايا إلحاحًا في العالم - سواء كانت أزمة اللاجئين الحالية أو الصراعات المدنية أو التدهور البيئي - فإن هيئات الزكاة (الوزارات الحكومية والبنوك الإسلامية والمنظمات الدينية وبعض الجمعيات الخيرية ووكالات المعونة) ستحتاج أن تكون أكثر شفافية وتعاونية، إذا لم يستدع الأمر توحيدها، وهذا يتطلب قدرًا هائلًا من الخبرات والموارد المالية لإجراء إصلاح تنظيمي.

يشكل إنشاء مجموعات تمويل للمستفيدين من غير المسلمين أو اللاجئين، خطوة نحو ضمان المساعدات العادلة والشاملة ودعم اللاجئين بغض النظر عن المعتقد أو الانتماء الديني، على الرغم من كونه حاجزًا مثيرًا للجدل إلى حد ما، حيث تجمع الزكاة وتدار وتوزع للمسلمين فقط، ويعني هذا أن المؤسسات الإسلامية المصرح لها فقط هي من تستطيع جمع وتوزيع أموال الزكاة.

لا يمكن للزكاة تمويل تكاليف الخدمات العامة، مثل دفع الرواتب أو الإيجار، وهذا شيء هام بالنسبة لقضية اللاجئين الحالية، حيث أن الزكاة مخصصة فقط لإفادة المسلمين وسيؤدي هذا - مساعدة أموال الزكاة في أزمة اللاجئين - إلى أن يخفض النسبة الكبيرة من الأقليات الدينية غير المسلمة التي تسعى للحصول على وضع اللاجئ في الشرق الأوسط وأوروبا وخارجها، ومن شأن آلية التمويل الموازية أن تمنع تكتيك تخصيص المعونة للمسلمين فقط، والذي يتناقض مع المبدأ الإنساني في المساعدة والذي ينص على الحياد.

إن استخدام الزكاة لمواجهة العجز في تمويل اللاجئين ليس هو الحل الوحيد للأزمة، لكن التفكير بشكل مختلف، خاصة في مجالات محدودة مثل هذه، وتحسين عملية التبرع الحالية بالزكاة، يقدمان مثالًا هامًا في كيفية استخدام الأدوات والقنوات الحالية للإجابة على بعض أكثر المسائل الإنسانية إلحاحًا في عصرنا.

واختتمت الكاتبة مقالها بشرح أهمية الزكاة قائلة: "بالنظر إلى إمكانات الزكاة، فإن المزيد من الاستثمار في عملية جمع زكاة أكثر توحدًا وشفافية، إلى جانب الأدلة على ما يمكن أن تحققه الزكاة، يجعل منها أداة تمويل لا يمكننا تجاهلها".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان