إعلان

مقال في هآرتس: إردوغان "ينبح ولا يعُض"

11:01 م الأربعاء 23 مايو 2018

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

رغم تصاعد كبير في التصريحات الهجومية المتبادلة بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا أن أنقرة لم تتخذ أي خطوة ولو رمزية ضد التبادل التجاري مع تل أبيب.

وفي مقال للصحفي دافيد روزينبرج في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، شبّه ما يقوم به الرئيس التركي في الأزمة مع إسرائيل بشأن الأحداث الأخيرة في قطاع غزة بأنه مثل "النباح.. لكن دون عض".

واندلعت حرب كلامية وتبادل اتهامات بين أردوغان ونتنياهو عقب حفل افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة والذي تزامن مع مجزرة لقوات الاحتلال على حدود قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 60 شخصًا وإصابة الآلاف.

وامتد الأمر إلى طرد تركيا السفير الإسرائيلي في أنقرة، وهو ما ردت عليه تل أبيب بطرد القنصل التركي في مدينة القدس.

وكتب الرئيس التركي عبر حسابه بموقع تويتر "إسرائيل دولة إرهاب. لذا سنواصل الوقوف إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين بكل حزم".

وقال الكاتب الإسرائيلي في مقاله المنشور أمس الثلاثاء، إن التصريحات التي أدلى بها أردوغان تشبه ما يصدر من إيران، لكن ليس من دولة في حلف الناتو وتأمل في أن تكون قوة عالمية.

وأشار إلى أنه كرئيس يريد أن تكون تركيا دولة إسلامية، يلعب دور المسلم الجيد الذي يعارض أي أمور سيئة تطال المسلمين الآخرين. وأضاف أيضًا أن تركيا على أعتاب انتخابات جديدة في الرابع والعشرين من يونيو المقبل. وكتب أن طرد السفير الإسرائيلي من تركيا و"إهانته على الملأ" في مطار يرسم ابتسامة على وجه الناخب التركي.

لكن المقال عاد ليشير إلى أن غضب إردوغان يتحول ابتسامات حينما يتعلق الأمر بالعلاقات الاقتصادية. وذكر أنه حتى في السنوات الأسوأ بين البلدين بعد استهداف إسرائيل للسفينة مافي مرمرة، نمت العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأضاف أيضًا أن من أسباب نمو العلاقات هو أن الحرب الأهلية السورية منعت مرور الحافلات التركية عبر دمشق إلى الأردن، وبالتالي كان المسار الجديد هو أن تنقل السفن التركية البضائع إلى ميناء حيفا، ثم تتوجه الشاحنات بتلك البضائع إلى جسر الشيخ حسين إلى الأردن.

كما أن تركيا تمثل نقطة مرور للنفط القادم من وسط آسيا إلى إسرائيل.

بالنسبة لتركيا، إسرائيل سوق رئيسي للصادرات (تمثل 2 في المئة من إجمالي الصادرت التركية)، لكنها شديدة الأهمية بحسب الكاتب.

ولفت مقال هآرتس أيضًا إلى أنه حينما دعا حزب الشعوب الكردي في تركيا إلى قطع العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل، قبل أسابيع، كان حلفاء إردوغان في البرلمان هم من عملوا على الوقوف ضد هذه المحاولة.

وكانت الحرب الكلامية بين إردوغان ونتنياهو شهدت لهجة متصاعدة حيث رد نتنياهو على الرئيس التركي قائلًا: "أردوغان واحد من أكبر داعمي حماس، ولذا فلا شك أنه ملم جدا بالإرهاب وبارتكاب المجازر. أنصحه بألا يعطينا دروسا في الأخلاق".

ورد أردوغان: "نتنياهو رئيس وزراء دولة فصل عنصري احتلت أراضي شعب أعزل لأكثر من 60 عامًا في انتهاك لقوانين الأمم المتحدة. دماء الفلسطينيين على يده ولا يمكنه إخفاء الجرائم بالهجوم على تركيا. أتريد درسًا في الإنسانية؟ اقرأ الوصايا العشر".

فيديو قد يعجبك: