إعلان

أسوشيتد برس: أمريكا حصلت على صفقات أسلحة من دول خليجية مقابل الضغط على قطر

11:47 م الثلاثاء 22 مايو 2018

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة – (مصراوي)

قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية إنه مع تنصيب الرئيس دونالد ترامب قبل عام، سعى رجلا أعمال من الولايات المتحدة إلى استغلال صلاتهما في الخليج العربي والبيت الأبيض، وتحويلها إلى تعاقدات بمليارات الدولارات.

وأشارت الوكالة في تقرير لها أمس الإثنين، إن أكبر جامعي التبرعات في حملة ترامب الانتخابية إليوت برويدي، والمستشار الأمريكي لحاكم أبوظبي جورج نادر، حاولا إقناع واشنطن بالضغط على قطر لصالح المملكة العربية السعودية والإمارات.

وقطعت البلدان علاقتهما بقطر واتهموها بدعم الإرهاب والتعاون مع إيران من أجل زعزعة النفوذ في المنطقة العربية، وهو ما تنفيه الدوحة. ومن الجدير بالذكر أن قطر حليفة أيضًا للولايات المتحدة وتستضيف قاعدة العديد العسكرية الأمريكية.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن برويدي ونادر –من أصول لبنانية- سعيا إلى الحصول على تعاقدات دفاعية واستخباراتية مجزية من الإمارات والسعودية، موصلين رسائل زعما أنها من وليي عهد البلدين إلى ترامب، وفق تحقيق أجرته أسوشيتد برس بناء على مقابلات مع أكثر من 24 شخصا ومئات الصفحات من رسائل البريد الإلكتروني المسربة التي تبادلها برويدي ونادر، منها تقارير أعمال موجزة ومقترحات ووثائق تعاقدية.

ونأت السعودية بنفسها في الأسبوع الماضي عن نادر وبرويدي، قائلة إنها لم توقع تعاقدات مع أي منهما. وقال مسؤول سعودي بارز إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أمر بإنهاء "التعامل مع هذين الشخصين".

وقال المسؤول لأسوشيتد برس، مشترطا تكتم هويته "لن نندهش إذا كانوا يقولون للناس أننا نصغي لهما."

أما سفارة الإمارات فلم ترد على طلبات بالتعليق من الوكالة الإخبارية.

وكشفت رسائل البريد الإلكتروني أيضا عن لقاء لم يكشف عنه من قبل مع الرئيس الأمريكي، وتعرض رواية مفصلة عن عمل برويدي ونادر المنخرطين في الأزمة المحيطة بتحقيقين جنائيين محيطين بترامب: تحقيق المحقق الخاص عن تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، وفحص الادعاء الفيدرالي الأمريكي لمبالغ سددها محامي ترامب الشخصي، مايكل كوهين، سرا.

ونقلت أسوشيتد برس عن كريس كلارك، وهو محام لدى برويدي، إن تقرير الوكالة "يستند إلى وثائق مزورة وملفقة تم الحصول عليها من كيانات لها أجندات معروف لإلحاق الضرر بالسيد برويدي."

وأضاف في بيان "الجهود التي بذلها السيد برويدي في مجال التعليم العام لا تنطوي على أي اتجاه يسيره أي ممول أجنبي."

قدمت أسوشيتد برس رسائل مسربة عبر البريد الإلكتروني، من 53 صفحة، لمحاميي برويدي.

وقالت الوكالة إنها استعرضت بشكل شامل لهذه الرسائل والوثائق، وتحققت من محتواها مع عشرات المصادر، وتتبعت أحداث حقيقية عن قرب، بما في ذلك الجهود المبذولة لحشد الأمراء والكونجرس والبيت الأبيض ضد قطر، التي وصفها الشركاء "بالأفعى."

ولفتت إلى أن مسعى برويدي لتغيير السياسة الأمريكية بالشرق الأوسط وجني ثروة لنفسه يظهر أن أحد رجال الأعمال المقربين من الرئيس وجد الفرصة ملائمة خلال جلوس ترامب في البيت الأبيض واندلاع الأزمة في الخليج.

فشركة برويدي فازت في النهاية بعقد استخباراتي مع الإمارات بقيمة تزيد على 200 مليون دولار يمكن زيادته إلى 600 مليون دولار، وفقا لإحدى رسائل البريد إلكتروني. ولم تنجح جهود من أجل إبرام عقد أكبر مع المملكة العربية السعودية.

وكانت أسوشييتد برس ذكرت في وقتا سابق أن برويدي ونادر سعيا للحصول على مشروع قانون مناهض لدولة قطر من خلال الكونجرس بينما كانا يحجبان مصدر المال وراء حملة نفوذهما، وهو مبلغ 2.5 مليون دولار تم توجيهها من خلال شركة كندية غامضة.

لم يقدم برويدي ولا نادر الأوراق مع حكومة الولايات المتحدة بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، وهو قانون يهدف إلى جعل جماعات الضغط التي تعمل لصالح الحكومات الأجنبية تكشف عن علاقاتها وأنشطة سياسية محددة لها.

وبحلول شهر نوفمبر، لم تكن إدارة ترامب تضغط بقوة ضد قطر كما كان مرجوا منها، بحسب أسوشيتد برس. ومن أجل الضغط على البيت الأبيض وإثارة المزيد من المعارضة المناهضة لقطر في الكونجرس، ادعى برويدي أنه رتب لعميل سياسي كتابة مذكرة استراتيجية للديمقراطيين الرئيسيين الذين يهاجمون إدارة ترامب لكونهم "لينين" بشأن دعم قطر المزعوم لتمويل الإرهاب.

وتم تسريب تلك المذكرة إلى الصحافة.

وزعمت الوكالة أن رسالة إلكترونية من برويدي لجورج نادر بتاريخ 10 نوفمبر، جاء فيها "سري للغاية - أنا جعلت هذا يحدث بشكل كامل. براعة مختلفة تماما لوضع الضغط اللازم!".

أجاب نادر آنذاك: "رائع". وكتب برويدي في إشارة إلى الأميرين (محمد بن سلمان ومحمد بن زايد)": "فقط بين المسؤولين وبيننا ... سنسحق الأفعى!"

فيديو قد يعجبك: