إعلان

أبو الغيط يطالب بتحقيق دولي في جرائم الاحتلال الإسرائيلي

05:55 م الخميس 17 مايو 2018

أحمد أبو الغيط

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة (مصراوي)

طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بتحقيق دولي ذي صدقية في الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي على حدود قطاع غزة على مدار الأيام الماضية، مشددا على إن نقل السفارات إلى القدس "عملٌ يضر بالسلام، ويُقوض الشرعية الأخلاقية والقانونية للنظام الدولي برمته". كما طالب مختلف دول العالم بالحفاظ على حالة الإجماع الدولي الرافض للخطوة الأمريكية.

جاء ذلك في كلمته امام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري الخميس لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المُحتلة.

ونفذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين قرارا اتخذه في ديسمبر عام 2017، ونقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، بعد أن اعترف بالمدينة المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، وسط استنكر عربي ودولي شديد للقرار الأمريكي المخالف للقرارات الأممية.

تزامن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس مع الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، كما تزامن مع مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق محتجين فلسطينيين عزل في قطاع غزة المحاصر منذ نحو عقد من الزمان. قتل جنود الاحتلال أكثر من 60 فلسطينيا بالذخيرة الحية وأصابوا ما يقرب من ثلاثة آلاف اخرين، في أكثر الأيام دموية من العدوان الإسرائيلي على القطاع في 2014.

ودعا أبو الغيط "المجتمع الدولي، ممثلاً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى العمل في أسرع وقت على توفير الحماية للفلسطينيين ووقف آلة القتل العشوائي التي استباحت دماءهم ظلماً وعدواناً."

وقال إن "اجتماعنا اليوم استثنائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ونحن أمام حالة من العدوان السافر على القانون والشرعية الدولية جسدها نقل السفارة الأمريكية لدى دولة الاحتلال إلى مدينة القدس، بالتوازي مع حالة من غطرسة القوة والإمعان في العنف من جانب القوات الإسرائيلية في مواجهة المدنيين الفلسطينيين العزل الأبطال الذين انطلقت مسيراتهم السلمية من قطاع غزة."

وجدد التأكيد على أن "القرار الأمريكي باطل ومنعدم ولا أثر قانونياً له، وهو مرفوض دولياً وعربياً ،رسمياً وشعبياً ،و الآن وفي المستقبل."

وقال إن "هذا القرار غير المسئول يُدخل المنطقة في حالة من التوتر، ويُشعر العرب جميعاً بانحياز الطرف الأمريكي بصورة فجة لمواقف دولة الاحتلال ".

وأضاف أن "هذا الموقف الأمريكي على ما يبدو قد شجع إسرائيل على المضي قدماً في ما تقوم به من بطش عشوائي وعنف أعمى وقتل وحشي في حق المدنيين غير عابئة بالقانون أو حتى بأبسط الأعراف الإنسانية التي لا تُبيح قتل المدنيين العزل من السلاح."

وقال "إننا نترحم على أرواح الشهداء الأبطال الذين تحدوا آلة البطش بصدورهم العارية، ونقدم لهم جميعاً وللشعب الفلسطيني الصامد تحية إجلال وإكبار."

وأعرب عن تقديره "للغالبية الكاسحة من دول العالم التي وقفت في الجانب الصحيح من التاريخ إلى جوار الحق، رافضة الخطوة الأمريكية المُجحفة، وضد العنف الإسرائيلي المُفرط والغاشم".

وطالب مختلف الدول بالاستمرار في التمسك بمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن التي تعتبر القدس الشرقية أرضاً محتلة، وقضية من قضايا الحل النهائي، ومن ثمّ يُحظر نقل السفارات إليها

وادان ما قامت به جمهورية جواتيمالا بالأمس من نقل سفارتها إلى القدس، مؤكدا أن العلاقات العربية معها، ومع غيرها من الدول التي قد تُقدم على خطوة مماثلة، ينبغي أن تخضع للتدقيق والمراجعة.

وقال "إن العرب ينشدون سلاما دائما وتسوية عادلة للقضية الفلسطينية على أساس مبادرة السلام العربية ولكن دولة الاحتلال، بممارستها العنف والقهر والتنكيل، تأبى إلا أن تذكرنا كل يوم بأن الطريق إلى هذا السلام مسدود، وأن السبيل إلى تلك التسوية مُغلق".

وتابع أن "على إسرائيل أن تتحمل المسؤولية أمام العالم كله عن إهدار الفرص في تحقيق السلام، والتشبث بأوهام السيطرة والهيمنة عبر منظومة احتلال عنصري بغيض ينتمي إلى القرن الماضي ولم يعد له مكان في عالمنا، مضيفا إن الاحتلال إلى زوال، والدولة الفلسطينية المستقلة –طال الزمان أو قصر- هي المآل."

فيديو قد يعجبك: