إعلان

تفاوت كبير بين نسبة الأقليات العرقية في الكونجرس الأمريكي والأعضاء البيض

01:02 م الخميس 05 أبريل 2018
تفاوت كبير بين نسبة الأقليات العرقية في الكونجرس الأمريكي والأعضاء البيض

لندن (بي بي سي)

دعا زعيم الحقوق المدنية الأمريكي، مارتن لوثر كينج، في خطاب له عام 1957 أمام نصب لينكولن في العاصمة واشنطن الكونجرس إلى المساواة في حق التصويت لجميع الأمريكيين.

وقال كينج "امنحونا بطاقة اقتراع، وسوف نملأ قاعاتنا التشريعية برجال من أصحاب النوايا الحسنة".

وبعد نصف قرن من وفاته، تبحث وحدة تدقيق الوقائع لبي بي سي إلى أي مدى تغيرت التشكيلة العرقية والإثنية في الكونجرس والمجالس التشريعية الأمريكية.

ويتألف الكونجرس الأمريكي من 435 مشرعا بالانتخاب في مجلس النواب، ومائة عضو في مجلس الشيوخ.

وأصبح المشهد السياسي الأمريكي أكثر تنوعا تدريجيا، كما أصبح الكونجرس الحالي أكثر تنوعا على الصعيدين العنصري والإثني. كما اعتبر وصول الرئيس السابق باراك أوباما إلى الرئاسة تغيرا واضحا.

لكن مقارنة بالعدد الكلي للسكان، مازال الكثير من المؤسسات السياسية في أمريكا يسيطر عليها ذوو البشرة البيضاء.

التغير في مجلس الشيوخ

قبل أشهر من اغتيال كينج، أصبح إدوارد بروك أول سيناتور أمريكي من أصول افريقية يفوز بمقعد بالتصويت الشعبي.

عُرف عن بروك، الذي كان نائبا عن ولاية ماساتشوستس لولايتين برلمانيتين، عمله للترويج للإسكان منخفض الدخل، والمساواة العرقية في الجنوب.

وخدم في نفس المنصب منذ ذلك الوقت سبعة من الأمريكيين من ذوي الأصول الأفريقية، من بينهم سيدتان.

_100701962_02_us_senate_arab_640-nc

وبشكل عام، زاد عدد أعضاء الكونجرس من ذوي الأصول الأفريقية والإسبانية والآسيوية خلال العقود الأخيرة، ولكن تظل الأغلبية للأعضاء البيض.

وخلال النصف الأخير من القرن الماضي، تضاعف إجمالي عدد السكان من الأقليات في الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أن نحو خُمس عدد الأعضاء في الكونجرس مؤخرا من الأقليات، تمثل الأقليات نحو 38 في المئة من إجمالي عدد السكان.

وفي عام 2017، كان ثلاثة في المئة من أعضاء مجلس الشيوخ و 10 في المئة من مجلس النواب من الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية، وهي أقلية تمثل نحو 13 في المئة من تعداد السكان ككل.

كما توجد نسب تمثيل مشابهة بالنسبة للأمريكيين من ذوي الأصول الآسيوية (اثنان في المئة في مجلس الشيوخ، وثلاثة في المئة في مجلس النواب، لكن ستة في المئة من إجمالي تعداد السكان)، كما يمثل الأمريكيون من ذوي الأصول الإسبانية (أربعة في المئة في مجلس الشيوخ، وتسعة في المئة في مجلس النواب، و 18 في المئة من إجمالي عدد السكان) في الكونجرس.

ما هي نسب التمثيل في مجلس النواب؟

_100703859_01_house_representatives_arab-nc

وتشكل نسبة تبلغ نحو 23 في المئة من الأعضاء في مجلس النواب خلفيات تنتمي لأقليات، وهي نسبة أعلى مقارنة بمجلس الشيوخ.

وتشير بيانات مركز "بيو" البحثي إلى أنه من بين عدد الأعضاء الجدد في الكونجرس والسيدات، 34 في المئة من الأقليات.

وجميع أعضاء مجلس النواب تقريبا من الأقليات ينتمون للحزب الديمقراطي. وقالت جينفير لوليس، مديرة مجموعة المرأة والسياسة في الجامعة الأمريكية في واشنطن. إن عملية زيادة نسبة التمثيل السياسية تعد أقل أهمية بالنسبة للجمهوريين.

وتضيف لوليس إن أحد الأسباب وراء ذلك هو أن السياسيين من المرجح أن يثيروا قضايا تتعلق بالأقليات إذا تأثروا بالقضية وكانوا من بين أفراد الأقليات.

ويوجد اثنان من الأعضاء الأمريكيين الأصليين في مجلس النواب: توم كول، من قبيلة تشيكاسو ممثلا لولاية أوكلاهوما، وماركواين مولين، من قبيلة تشيروكي ممثلا لولاية أوكلاهوما.

كما يوجد ثلاثة نواب من أصول أمريكية أصلية. وخدم العضو بن نايتهورس، من قبيلة نورث تشيين، حتى عام 2005. كما خاض عدد قياسي من الأمريكيين الأصليين سباقا لتولي المنصب في عام 2016.

سياسات الدولة

يُنتخب أكثر من 7000 رجل وامرأة في المجالس التشريعية للدولة. ومثل نظرائهم في الكونجرس الوطني، يعد المشرعون أقل تنوعا مقارنة بعدد السكان. واستنادا إلى دراسة للمؤتمر الوطني للمجالس التشريعية للدولة عام 2015، احتلت هاواي، ثم نيوميكسيكو، أعلى نسب من حيث المشرعين الذي يمثلون أقليات في الولايتين، 78 في المئة و 49 في المئة على التوالي. وجاءت ولاية نورث داكوتا أعلى نسبة من حيث تمثيل المشرعين البيض في عام 2015 بنسبة 99 في المئة. وتسهم الأقليات بنسبة تبلغ نحو 15 في المئة من إجمالي عدد سكان الولاية.

كما تمثل ولايات هاواي وكاليفورنيا، في الجنوب على الحدود مع المكسيك، وفلوريدا وبعض الولايات على امتداد الساحل الشرقي أعلن نسبة تمثيل للمشرعين من الأقليات. كما تسهم الولايات في وسط البلاد وتلك التي على الحدود الشمالية بوجه عام بأقل نسبة تمثيل.

_100701963_03_state_legislatures_arab_640-nc

وتعد محاولات التوصل إلى تقدير دقيق لكيفية تغير الوضع منذ اغتيال كينغ تحديا كبيرا نظرا لغياب بيانات كاملة عن كل مجموعة إثنية منذ ستينيات القرن الماضي. غير أن دراسة المؤتمر الوطني للمجالس التشريعية لم توضح زيادة نسبة الأمريكيين من أصول أفريقية ممن انتخبوا على مستوى الولايات من اثنين في المئة إلى تسعة في المئة خلال الفترة بيم 1971 و 2011.

كما يمثل الأمريكيون من أصول إسبانية خمسة في المئة من المشرعين، بزيادة من 2.2 في المئة عام 1991، لكن أقل من نسبة 18 في المئة التي تمثل إجمالي عدد السكان الأمريكيين من أصول إسبانية.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: