إعلان

نيويورك تايمز: بومبيو طالب وزير الخارجية السعودي بإنهاء الأزمة مع قطر

12:37 م الأحد 29 أبريل 2018

وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

بينما تمضي السعودية قُدمًا في مقاطعتها لقطر منذ أكثر من 10 أشهر، وتعمل على قدمٍ وساق لتحويل الإمارة الخليجية الصغيرة إلى "جزيرة"، تقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن وزير الخارجية الأمريكي الجديد، مايك بومبيو، يزور المملكة حاملًا رسالة مفادها: "هذا يكفي".

وتُضيف الصحيفة في تقريرها المنشور عبر موقعها الإلكتروني، الأحد، أن واشنطن ضاقت ذرعًا من استمرار الأزمة الخليجية دون مؤشرات تلوح في الأفق تُنبيء بحل قريب لها. وفي هذا الصدد قالت النيويورك تايمز إن مسؤولًا رفيعًا بوزارة الخارجية الأمريكية -لم يخوّل له ذكر اسمه- أخبر الصحفيين أن بومبيو قال لنظيره السعودي عادل الجُبير إن الأزمة يجب أن تنتهي".

جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها وزيرا خارجية السعودية وأمريكا في العاصمة الرياض، مساء أمس السبت، في أولى جولات بومبيو في المنطقة بعد يومين فقط من تعيينه على رأس الدبلوماسية الأمريكية.

واندلعت الأزمة الخليجية، مطلع يونيو الماضي، بعد أن قطعت مصر والسعودية والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية وروابطها التجارية مع قطر، متهمة إيّاها بدعم وتمويل الإرهاب والتقارب مع إيران. الأمر الذي تواصل الدوحة نفيه وإنكاره بشدة وتتهم الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بأنها "تفرض حصارًا ينتهك سيادتها".

وقضى وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون معظم فترة ولايته محاولًا التوسط في النزاع لكن باءت جميعها بالفشل. وفي الوقت الذي اتسمت علاقته بالرئيس الأمريكي بالتوتّر، تجاهل الأخير محاولات الوساطة التي أجراها تيلرسون، لاسيّما وأن ترامب انحاز للسعودية في الأيام الأولى من المقاطعة قبل أن يتجه إلى دعم قطر لاحقًا.

وأنفقت قطر ملايين الدولارات على "حملة علنية لكسب مودة واشنطن" بزيارة أمير قطر إلى واشنطن وعقده اجتماعًا مع ترامب في البيت الأبيض، 10 ابريل الجاري، أعلن خلاله الأخير دعمه لهذه الدولة الصغيرة.

وأردفت الصحيفة: "جاء بومبيو إلى الرياض لتوصيل الرسالة ذاتها إلى عادل الجُبير الذي التقاه في المطار عصر السبت، والأمير محمد بن سلمان في وقت لاحق من الليلة نفسها، والملك سلمان في لقائهام المُرتقب المُزمع اليوم الأحد: توقّفوا". واعتبرت أن احتمالات إقناع السعوديين بإنهاء الأزمة الخليجية تبدو "ضعيفة".

ويلتقي بومبيو، الأحد، قادة السعودية التي يزورها لإطلاعهم على خطط ترامب بشأن الاتفاق النووي الإيراني، قبل أن يغادر إلى إسرائيل وبعدها إلى الأردن في إطار جولته الخارجية الأولى التي تضم حلفاء أساسيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

ويشدد بومبيو على أنترامب لم يحسم قراره بعد بشانالاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات شاقة بينإيرانوالدول الكبرى الست (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا)، غير أنه من المرجح أن يقرر سحب بلاده من الاتفاق في 12 مايو، تمهيدا لإعادة فرض عقوبات على طهران على خلفية برنامجها النووي.

وتأتي زيارة بومبيو للسعودية في وقت يسجل تصعيد في اليمن المجاور، حيث تقودالرياضحملة عسكرية دعما للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، أوقعت 10 آلاف قتيل منذ 2015.

فيديو قد يعجبك: