إعلان

صحيفة إسرائيلية: اغتيال المهندس الفلسطيني في ماليزيا "عملية مهمة"

12:43 م الإثنين 23 أبريل 2018

المهندس الفلسطيني فادي البطش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

ترى صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية إن عملية اغتيال المهندس الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا، يبدو أنه عملية مهمة تحدث في إطار التصدي لمحاولات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتطوير قدراتها ضد إسرائيل، والمتمثل في استخدامها طائرات بدون طيار في حربها مع إسرائيل.

واُغتيل البطش، 35 عامًا، فجر السبت الماضي، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وسط اتهامات بوقوف جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) وراء العملية.

فيما نفت وزارة الدفاع الإسرائيلية ضلوع الموساد في اغتيال البطش رميًا بالرصاص، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أن مقتل البطش قد يأتي نتيجة نزاع داخلي فلسطيني، وقال لإذاعة إسرائيل إنه كان خبيرا في الصواريخ ولم يكن "قديسا".

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، في تحليل منشور على موقعها الإلكتروني، أن عملية اغتيال البطش حلقة جديدة في سلسلة اغتيالات العلماء والأشخاص البارزين الذين يحاولون تطوير النظام الجوي داخل وخارج قطاع غزة.

وأوضحت يديعوت احرونوت أن البطش الذي عمل مُحاضرًا في مجال الهندسة الكهربائية والطاقة البديلة، كان خبيرًا في الطائرات بدون طيار في الآونة الأخيرة، ورغم أنه كان يعيش في ماليزيا في السنوات الأخيرة الماضية، إلا أنه كان يتردد على قطاع غزة باستمرار.

وحسب الصحيفة، فإن حركة حماس جندّت البطش، في إحدى زياراته للقطاع، للمساعدة على تصنيع هذه الطائرات، وللمساعدة في عملية تطوير الصواريخ التي تنتجها الحركة الإسلامية.

وتقول يديعوت احرونوت إن حركة حماس لجأت إلى مجال الطائرات بدون طيار، بعد محاولات إسرائيل المتكررة في التصدي لأي جهود تقوم بها من أجل احباط جهودها لتطوير قواتها العسكرية ومنظومتها الدافعية، مُشيرة إلى أن اغتيال البطش لا يختلف كثيرًا عن تصدي قوات الاحتلال للأعمال التي يقوم بها الناشطون الفلسطنيون، أو تدميرها للأنفاق.

يُشار إلى أن نظام القبة الحديدية تمكن من اعتراض 89 بالمئة من صواريخ حماس خلال عملية الجرف الواقي، بعد أن تمكنت قوات الاحتلال من تطوير نظام الدفاع المضاد للصواريخ، ومن المرجح أن يكون أكثر نجاحًا وفعالية الفترة المقبلة.

ووقعت عملية الجرف الوافي في يوليو 2014، بعد أن شنتها إسرائيل في محاولة لوقف إطلاق الصواريخ عليها من قبل الفلسطينيين في قطاع غزة، وتبعها توغل بري في القطاع أودى بحياة أكثر من 500 شخص وفق لمصادر طبية في القطاع.

وحتى الآن، لم تستطع حماس في الوصول إلى طريقة لاختراق نظام القبة الحديدية، ونتيجة لذلك، لم تعد صواريخ حماس تشكل تهديدا خطيرا لقوات الاحتلال.

وذكرت يديعوت احرونوت أن حماس استأنفت عملها في حفر الأنفاق بعد يوم واحد من عملية الجرف الواقي.

ومنذ ذلك الوقت، تقول الصحيفة إن إسرائيل توصلت إلى حلين لمواجهة هذه التهديدات، الأول يتمثل في بناء حواجز تحت الأرض تعوق علمية حفر الأنفاق، والثاني انشاء مختبر في غزة يعمل به أبرز العلماء والباحثين لاكتشاف أي محاولة لحفر أي نفق.

يُذكر، أن قوات الاحتلال استطاعت تدمير 5 أنفاق لحماس خلال الشهور القليلة الماضية، من خلال بعض التدابير والإجراءات التي جعلت الانفاق غير مفيدة وغير صالحة للاستعمال. وتقول الصحيفة إن حماس أدركت أنه سيتم الكشف عن انفاقها، واتخذت قرار بالتوقف عن بناء أنفاق جديدة.

وبحسب الصحيفة، فإن حماس تسير على خطا حزب الله الشيعي اللبناني المدعوم من إيران، فيما يتعلق بلجوئها إلى الطائرات بدون طيار.

ونقلا عن تقارير أجنبية، فإن قوات الاحتلال تمكنت من تدمير شحنة كبيرة من الطائرات الإيرانية بدون طيار في قاعدة تيفور الجوية في سوريا.

ولكن رغم جهودها الكبيرة، فشلت حماس في امتلاك طائرات بدون طيار، ولم تتمكن من تعزيز منظومتها الدفاعية الجوية.

فيديو قد يعجبك: