إعلان

من هو المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي؟

11:20 ص الإثنين 16 أبريل 2018

خليفة حفتر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- سارة عرفة:

في الآونة الأخيرة تضاربت الأنباء حول صحة المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، الذي يسيطر على المنطقة الشرقية ويتخذ من بنغازي قاعدة له في محاربته ضد التنظيمات المتطرفة في ليبيا الغارقة في

الفوضى منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي وقتله بعد ذلك في انتفاضة 2011.

يعالج حفتر، الملقب بالعدو اللدود للإسلاميين والإرهابيين، في العاصمة الفرنسية باريس من وعكة صحية ألمت به مؤخرا. وقالت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، الأحد، إن القائد العسكري الليبي نقل جوا من

القاهرة إلى باريس مباشرة في الأسبوع الماضي. وقال مسؤولون في القيادة العامة للجيش الليبي إن حفتر بصحة جيدة ومن المقرر عودته إلى ليبيا في الأسبوع المقبل، بحسب الصحيفة.

ويستعد الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر لشن عملية عسكرية ضد المجموعات المتطرفة والإرهابية في منطقة درنة، استكمالا ل"عمية الكرامة" الهادفة إلى تطهير ليبيا من الإرهاب، بحسب ما أعلن عند إنطلاقها في2014.

يقود حفتر "عملية الكرامة"، من انطلاقها، ونظرا للنجاحات التي حققها الجيش الوطني الليبي في مدينة بنغازي التي أعلن تطهيرها من الإرهاب أواخر العام الماضي، عينه المجلس النواب المعترف بها دوليا قائدا عاما

للجيش الليبي في 2015. بعدها بعام قلده رتبة المشير، أعلى رتبة عسكرية في البلاد.

ولد حفتر عام 1943 في مدينة أجدابيا الشرقية، وأكمل دراسته وتخرج في الكلية العسكرية في بنغازي عام 1966، وعُين بسلاح المدفعية. كان جزءا من الكوادر العسكرية إلى جانب العقيد معمر القذافي عندما أطاح

بحكم الملك إدريس السنوسي في 1969. كما ظل حليفا وثيقا للقذافي لفترات طويلة.

حصل على العديد من الدورات العسكرية منها (قيادة الفرق) في روسيا بامتياز. وحاز عدة أوسمة حربية عبر تاريخه العسكري، كان قائد القوات الليبية في الميدان أثناء حرب أكتوبر 1973 وحاز نوط نجمة العبور

المصرية.

عينه القذافي قائدا عاما للقوات الليبية التي تخوض معارك مع تشاد في ثمانينيات القرن الماضي، والتي عرفت باسم "حرب تويوتا". خسرت ليبيا الحرب وتمكن التشاديون من أسر حفتر و300 من جنوده. تنكر القذافي

لحفتر، بعد أن نفى وجود قوات ليبية في البلاد، الأمر الذي دفعه طوال العقدين التاليين إلى تكريس الجهود للإطاحة بالزعيم الليبي.

بعد إطلاق سراحه، طار إلى الولايات المتحدة، وظل قريبا من أجهزة الاستخبارات الأمريكية. وعلى مدى عقدين قبل رحيل القذافي، كان في صدارة معارضي حكم الزعيم الليبي الراحل.

عاد إلى ليبيا مع انتفاضة الربيع العربي في ليبيا في فبراير 2011، وشارك في العمل العسكري والسياسي لإسقاط القذافي، وتولى لمدة وجيزة قيادة "جيش التحرير" الذي أسسه معارضو القذافي.

بعد الإطاحة بالقذافي، عمل حفتر مع عشرات الضباط في الجيش الليبي الذي تفرق شيعا اثر هجمات حلف شمال الأطلسي الناتو، على إعادة تشكيل الجيش وتوحيد مقاتليه على أسس عسكرية بعيدا عن السياسة

والمليشيات التي لا تزال تتحكم في أجزاء كبيرة من الأراضي الليبية.

تعرض حفتر لمحاولة اعتيال في 2014، إلا أنه نجا. قتل 5 جنود ليبيين وأصيب أكثر من 20 اخرين في التفجير الذي وقع عند مقر قيادة أركان عملية الكرامة المؤقت في منطقة (غوط السلطان) شرقي بنغازي.

سيطر حفتر منشآت النفط الرئيسية في الزويتينة والبريقة ورأس لانوف وسدرة، التي تُعرف بـ "الهلال النفطي"، من قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني في سبتمبر 2016.

ولا يعترف حفتر بحكومة الوفاق الوطني، برئاسة فايز السراج، التي يعترف بها المجتمع الدولي. ويصر السراج على أن تكون قيادة الجيش خاضعة للحكومة المعترف بها دوليا.

وفي مايو 2017، اتفق السراج مع حفتر على العمل سويا لإنهاء الأزمة التي تشهدها البلاد، بحسب بيان رسمي مشترك صدر بعد اجتمعات عقداها في العاصمة الفرنسية باريس برعاية من الرئيس الفرنسي إيمانويل

ماكرون.

لكن على الرغم من الغموض الذي يكتنف طموحه السياسي الشخصي، يتوقع أن يقتصر على الاحتفاظ بدور رئيسي في الجيش الجديد برئاسة حكومة الوحدة الوطنية أو بشكل عام في قوات الجيش الجديد للبلاد،

حال كللت جهود توحيد المؤسسة العسكرية التي تتوسط فيها القاهرة.

فيديو قد يعجبك: