إعلان

"القدس" و"إيران" و"أزمة الخليج".. أبرز الملفات المطروحة خلال زيارة "بن سلمان" لمصر

09:14 م السبت 03 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:
يصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مصر -غدًا الأحد- في زيارة تستمر لثلاثة أيام، ومن المقرر أن يتوجه إلى بريطانيا الأربعاء المقبل ثم يغادر منها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في جولته الخارجية الأولى له بعد توليه منصبه الجديد في يونيو الماضي.

وقال مصدر حكومي بالسعودية لوكالة فرانس برس إن اختيار محمد بن سلمان لمصر كأولى محطاته في زياراته الخارجية يعد تأكيدًا على أن "التعاون المصري السعودي على أعلى مستوى".

ويبدأ ولي العهد الجولة الخارجية بعدما خاض معركة داخلية قوية في السعودية، كان أبرزها الحملة التي بدأها ضد الفساد في نوفمبر الماضي واحتجز خلالها مئات من الأمراء ورجال الأعمال البارزين في السعودية لاتهامهم بالفساد، وقالت السلطات السعودية إنها جمعت من التسويات المالية من أغلب المحتجزين حوالي 100 مليار دولار أمريكي.

وطرح ولي العهد السعودي خطة إصلاحية اقتصادية تحمل اسم "2030" تهدف إلى الابتعاد عن الاعتماد الكلي على النفط والتوجه نحو البدائل، ومن أبرز ملامح الخطة هي الانفتاح على العالم الخارجي والاتجاه نحو الاعتدال الديني.

وتمثل ذلك في عدد من القرارات أبرزها الإعلان عن مشروعات سياحية كبيرة على شواطئ البحري الأحمر مثل عملية تطوير منتجعات عل حوالي 50 جزيرة بدعم من صندوق الاستثمارات العامة. وسوف تساهم به شركات عالمية كبرى، وأشارت السلطات عبر حساب "مشاريع السعودية" الحكومي على موقع تويتر أن المشروع الذي يحمل اسم البحر الأحمر سوف يكون أحد أفضل 3 مواقع للغوص على مستوى العالم.

كما تشمل خطة ولي العهد السعودي الجديدة إتاحة فرص العمل أمام النساء لجعلهم جزء من الاقتصاد السعودي، فتم منحهم حق قيادة السيارة ثم دخول الملاعب الرياضية وافتتاح مشروعات خاصة بهن دون الحاجة إلى إذن ول الأمر كما كان في السابق.

وأعلنت المملكة أيضًا عن بدء عملية إصدار تصاريح لدور السينما في المملكة، وأقيمت الحفلات لأول مرة في السعودية منذ عقود. كما شهدت المملكة حضورا لفنانين عالميين على رأسهم الموسيقار ياني، وشارك الرجال والنساء في المملكة في حفل لموسيقى الجاز مؤخرًا لأول مرة وسط حضور شبابي كبير.

واعتبرت الإصلاحات التي بدأتها المملكة بمثابة ثورة تطوير في المجتمع السعودي، وبعدما خاض ولي العهد محمد بن سلمان شوطا كبيرا فيها. بدأ جولته الخارجية الأولى التي ستبدأ بمصر ثم بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

ويزور ولي العهد مصر في أولى المحطات حيث يلتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي، يناقش خلالها الطرفان أبرز القضايا في المنطقة العربية والعالم.

وصرح رئيس تحرير جريدة "الرياض" السعودية فهد العبد الكريم، لوكالة الأنباء الألمانية الأحد، أن على رأس الملفات التي سيناقشها السيسي ومحمد بن سلمان هو العمل على ما وصفه بالتدخل الإيراني في شئون الدول العربية، وربط ذلك بالتمهيد للقمة العربية المقررة في الرياض منتصف الشهر الجاري.

وصرح الإعلامي السعودي قائلًا: "التدخلات والاستفزازات الإيرانية لم تتوقف طيلة الفترة الأخيرة، وطالت أغلب دول المنطقة، وبالتالي بات من الضروري عبر التنسيق بين الدول العربية اتخاذ قرارات بتفعيل آليات التصدي لهذه التدخلات، وقد يكون لقاء ولي العهد والسيسي فرصة جيدة لبحث الأمر".

كما أشار إلى تناول الطرفان لأزمة القرار الأمريكي بالاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

فيما ذكرت صحيفة عكاظ السعودية اليوم أن زيارة ولي العهد فرصة لبحث زيادة التبادل التجاري بين البلدين"، والتي قد تنتهي بتوقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم المشتركة في المجالات الاستثمارية.

وتتزامن الزيارة مع فصل جديد في قضية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية المعروفة إعلامياً بـ"تيران وصنافير"، والتي تم توقيعها خلال زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى مصر في أبريل من العام 2016.

وقضت المحكمة الدستورية العليا -اليوم الأحد- بعدم الاعتداد بأي أحكام قضائية متعلقة بالاتفاقية سواء من القضاء الإداري أو من محكمة الأمور المستعجلة، وبالتالي ظل وضع الاتفاقية كما هو سارياً.

وإلى جانب تفعيل العلاقات الثنائية، يُتوقع أن تبحث قمة السيسي وبن سلمان المُرتقبة، عددًا من الملفات الساخنة والقضايا الإقليمية والدولية، أهمها الأزمة الخليجية والقضية الفلسطينية، بجانب التمهيد لقمة العربية القادمة في منتصف الشهر الجاري بالرياض، والتي بحسب تقارير سعودية ستركز على مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة العربية.

وفي حديثه لوكالة الأنباء الألمانية، سخر رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية، جميل الذيابي، من الترويج لأن سبب الزيارة هو محاولة سعودية لاستمالة مصر في خلاف بين المملكة والإمارات حول التعامل مع الحرب في اليمن.

وقال الذيابي: "بالأساس صرنا نضحك من تلك المقولات والتفسيرات، والحديث المزعوم عن وجود الخلاف مع الشقيقة الإمارات".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان